الخميس 2024/5/9 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 19.95 مئويـة
الى بغداد ,, ماله وماعليه !!
الى بغداد ,, ماله وماعليه !!
سينما
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

بعيدا عن كل شيء اكيد يفرحنا كسينمائيين ظهور اي فيلم عراقي في ظل الكساد الذي تعاني منه السينما العراقية بعدم وجود دعم حكومي للسينما وتخوف القطاع الخاص من ولوج هذا المجال كونه مغامرة غير مضمونه !!

قبل عام 2003 كان آخر فيلم عرض جماهيريا هو فيلم ( افترض نفسك سعيدا ) للمخرج عبد الهادي الراوي الذي عرض عام 1994 بعد مشاكل مع الرقابة استمرت لاربعة سنوات وحقق الفيلم الذي انتجته شركة بابل اقبالا جماهيريا طيبا اما دائرة السينما والمسرح فكان اخر انتاج سينمائي لها هو فيلم محمد شكري جميل ( الملك غازي ) الذي عرض عام 1993 وبعدها توقفت تماما عن الانتاج !!

بعد عام 2003 لم يعرض فيلم عراقي للجمهور الا في عام 2015 حيث عرضت دور السينما العراقية فيلمان من افلام بغداد عاصمة الثقافة وهما ( سر القوارير ) لعلي حنون و ( المحلة ) لاكرم كامل  وللاسف لم ينجح الفيلمان رغم ان فيلم المحلة ضم نجوم كوميديا معروفين امثال اياد راضي ومحمد حسين عبد الرحيم والسبب الاساس هو عدم وجود دعاية واعلان كافية للفيلمين !!

ثم عرض محمد الدراجي فيلمه ( المحطة ) بحملة دعاية كبيرة ومنظمة واستطاع الفيلم ان يصمد لثلاثة اسابيع في دور السينما وكذلك فعل عطية الدراجي بفيلم ( مريم ) الذي عرض لمدة اسبوعين في دور السينما !!

الاستاذ زيد الخفاجي مالك دور العرض السينمائية في بغداد قرر ان يدخل مجال الانتاج السبينمائي دعما للسينما العراقية وخاصه وانه سيعرض الفيلم في كل دور السينما التي يمتلكها !!

بالاتفاق مع المخرج انور الياسري انتجا الفيلم سوية ,, والرجلان لن يبخلا على الفيلم فأختارا عناصر فنية ممتازة مثل مدير التصوير عمار جمال والموسيقار دريد فاضل الذي وضع الموسيقى التصويرية وكذلك ممثلين كبار امثال سامي قفطان وفاطمة الربيعي واسيا كمال وكاظم القريشي بالاضافة الى مجموعه من الشباب يتقدمهم المطرب ستار سعد نجم برنامج ذا فويس !!

حاول الفيلم ان يستغل نجومية ستار في الغناء ,,

الفيلم تدور احداثه بين بغداد وباكو حيث تجمع الصدف بين المطرب الشاب ( مهند ) الذي ذهب الى باكو ليعمل مع رجل اعمال عراقي هناك من اجل كسب فلوس علاج ابيه الذي يحتاج الى عملية مكلفة في القلب ومنى الشابه التي غادر اهلها العراق بسبب تهديد عائلتها بترك العراق من قبل جهات مجهولة ,,,

تستطيع منى ان تنقذ مهند من براثن المجموعه التي وقع بين يديها وتعيد اهلها الى بغداد بعد سنوات من الهجرة الاجبارية !! في الوقت نفسه يكون المطرب قد وصل الى برنامج ذا فويس وحقق نجاحا كبيرا !!

كان اسم الفيلم ( منى فيزا ) لكن تم تعديله الى الى بغداد ,,

فكرة الفيلم جميلة والرسائل التي حملها عن خروج الكفاءات وافراغ العراق من هذه الكفاءات رسائل مهمه !!

السيناريو لم يكن محبوكا بشكل جيد حيث فلت من يد الكاتب هنا وهناك وجعل الفيلم مترهلا في بعض الاحداث !!

كاميرا عمار جمال وكاميرا الفلاي كام اعطت صور جميلة لبغداد وخصوصا الصور الليلية لكن مايعاب عليه هو كثرة استخدام لقطات الكلوز آب بشكل مفرط وهو نفس ماوقع فيه جعفر مراد في فيلمه فطور انجليزي !!

هذه اللقطات الكلوز استخدامها بشكل مفرط عملية مزعجة احيانا لانها تظهر تفاصيل الوجه غير الجميلة احيانا !!

المونتاج والذي قام به عمار الشويلي ( اول فيلم طويل يقوم بمونتاجه ) نجح في مرات واخفق في اخرى حيث كان القطع مفاجئا دون تمهيد احيانا كما ان فطع مشهد مهم ومؤثر( واكيد يتحمل المخرج هذه المسؤولية) اربك الفيلم وهو مشهد ذهاب منى الى شقة  ليلى ومشاجرتها معها ومن ثم صفع ستار لها علما انه في مشهد اخر يقول ستار لليلى الم تر كيف تصرفت معها !!!

اختيار الاغنيتين كان موفقا ولو ان المخرج اكثر من لقطات الكلوز على اجسام الراقصات على طريقة افلام المقاولات المصرية !!

كان المخرج موفقا في اختيار كادر التمثيل فقد ادى الممثلون الكبار ( سامي قفطان , فاطمة الربيعي , آسيا كمال , كاظم القريشي , اياد الطائي ) ادوارهم بشكل مقنع وكذلك فعل كامل ابراهيم ومرتضى حنيص !!

سولاف ادت دورها بشكل ملفت للنظر وهي ممثلة ممتازة قادرة على اداء مختلف الادوار وكانت مارينا العبيدي وجها جميلا ومكسبا للسينما العراقية الاانها تحتاج الى ممارسة اكثر وتدريب اكثر لتطوير موهبتها التمثيلية افضل مما ظهرت عليه في الفيلم !!

نأتي الى ستار سعد في اولى تجاربه في التمثيل بعد ان نجح في الغناء واصبح له جمهور واسع فأن اداءه وحركته امام الشاشة كانت تحتاج الى عفوية اكثر وكان يحتاج الى تدريب اكثر من قبل المخرج  ولكنها تجربة اولى ربما في تجارب قادمة يتطور اكثر ,,

المنتج ( انتاج مشترك بين زيد الخفاجي وانور الياسري ) لم يبخل على الفيلم وهذا واضح تماما  سواء في تصوير بعض مشاهده خارج العراق او في اختيار نجوم كبار في الساحة الفنية العراقية

الفيلم حمل رسائل عديدة ولكن اهم رسالة فيه كانت بغداد وجمال بغداد وعشق العراقيين لمدينة بغداد لذا قدمها المخرج بأحلى صورة على طريقة الافلام السياحية !!

فيلم الى بغداد فيلم بسيط  حاول ان يفتح بابا للتصالح بين الجمهور العراقي والفيلم العراقي عسى ان ينجح جماهيريا ليفتح الباب مشرعا امام نتاجات سينمائية قادمة بأذن الله

المشـاهدات 968   تاريخ الإضافـة 27/02/2020   رقم المحتوى 5141
أضف تقييـم