السبت 2024/4/20 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
غائم
بغداد 34.95 مئويـة
السياسة....((كورونا)) 
السياسة....((كورونا)) 
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب د. عبدالامير الحلفي
النـص :

اختلف المفكرون في تعريف السياسة ومفهومها فكثير ما توصف بإدارة الدولة والأشخاص الذين يديرون يوصفون بالسياسيين، فهناك اتجاه نظر اليها بتفاؤل هذا الاتجاه ممكن ان نصفه بأنه اتجاه مثالي فلسفي لا يرى في السياسة ألا جانبا واحدا وهو الجانب الايجابي او الخير، حتى قيل "لولا السياسة ما كانت لنا امم وكان اضعفنا نهبًا لأقوانا، اما الاتجاه الآخر ممكن وصفه بالاتجاه المتشائم او المتطرف وطرحه احادي الجانب كذلك حيث لا يرى هذا الاتجاه في السياسة ألا جانب السيئ والأسود فالسياسة عند رواد هذا الاتجاه  "لعبة قذرة" فهي تحمل في طياتها خطر الصراع المستمر وبكافة اشكاله المعروفة فوصفت "بأنها عمل قذر ووصف السياسي بأنه جامع نفايات، وهذا اعنف وصف متشائم للسياسة نستطيع ان جعله شاهدا على الاتجاه وكما وردت عدة تعريفات عربية وأجنبية تمثل نفس الاتجاه ولكنها اقل تطرفا فأننا نذكر دائما ان السياسة هي فن المساومة والتسوية ولا تعرف حضارة نشأت وازدهرت ألا في ظل الحكمة السياسية. فهل وباء كورونا  والذي يتسم لهذه التسمية ((corona والتي تعني اكليل من الزهور ولا يعني انه لطيف ولكن شكل الفايروس ((virus على شكل اكليل او هالة فهو خطير فعلا ام ارادوه ان يكون خطير بعيوننا يضرب الانسان ولكن الغريب ان يضرب الانسانية وهل هو مرض سياسي ام فسيولوجي ام سياسيولوجي من رسم النظام السياسي الدوليّ وإذا كان من صنع السياسة هل ارادوا منه قتل (موت) الانسان جسديا ام معنويا فما هي الفائدة من موت الانسان اما الاضرار بالبلدان المناوئة لسياساتهم اقتصاديا وسياسيا وامنيا، فقتله معنويا قد يكون يفيد القوى الكبرى في النظام السياسي الدولي وقد يكون فايروس كرونا ليس من صنع تلك الدول العظمى والكبرى لكنها فرحتْ بهذه التهمة لتخيف حكومات الدول المعارضة لسياساتها وتكوين قناعة بجبروتها وما مصير الدول المقاومة لسياساتها ولتكوين رأي قريب للواقع لابد من طرح عدة احتمالات متنافسة لتكون محصلة خاتمة من تلك الاحتمال، فإذا كان الفايروس ناتج من تطوير الوباء نفسه الذي ضرب العالم في عام 2012 فتكون الدول الاقرب الى انتاجه فهي الولايات المتحدة الامريكية وهذه هي التهمة السائدة حاليا على المستوى الشعبي، وهذه الممارسة لا يستطيع احدا استبعادها عن امريكيا لأنها سبق ان استعملت القنابل البايولوجية والنووية وقد يكون استعملتها بطريقة اخرى وهي دسها بين المجتمعات بدل من جمعها وقذفها بقنابل ظاهرة تلطخ السمعة الامريكية اكثر من ما هي ملطخة، وهي رائدة العولمة (globlatilou) وهي اقوى الضربات للعولمة والتي طمحتْ للسيطرة على العالم من خلالها طوعا او كرها، وكذلك امريكا لا تقوم بهذه العملية ولم تمتلك له علاجا يقيها ويقي اصدقائها وتكليفها مبالغ طائلة واليوم تدفع ملياري يورو كدفعة اولى لمكافحة المرض وكذلك هي تعلم انها لم تستطيع رد فعل الشعب الامريكي والكونغرس في حالة التباطؤ عن اتخاذ الاجراءات الازمة لمكافحة المرض، والسبب الابرز ان امريكا لا تقوم بأمر تعرف انها تتضرر منه ولو بنسبة قليلة وهذا الوباء يعود بالضرر على امريكا وأصدقائها لأنه كثير من الشركات الامريكية تعمل في الصين سوف تتضرر وتعد امريكا احد اسواق الصين والعكس صحيح وهي تعلم ان انتشار الوباء  يؤثر في الميزان التجاري بين الصين وأمريكا والأخيرة لا تقدِم على امر يعود عليها بالضرر لكن من المؤكد ان تستغل امريكا الوباء لصالحها، وقد تنظر الى التفكك وانهيار الدول المعارضة لسياستها ان تتجزأ وتضعف وهذا يدعو المجتمعات الى التعاون وجعل الوباء يضرب الانسان ولا يضرب الانسانية، اذ تستغل بعض ضعاف النفوذ موضوع الوباء لمصالح  تجارية او لترويع الناس بأخبار لا صحة لها والعمل على اضعاف المجتمع والدولة وهذا ما تطمح له امريكا وهي تمثل الاتجاه المتشائم في السياسة الدولية.

المشـاهدات 754   تاريخ الإضافـة 04/03/2020   رقم المحتوى 5238
أضف تقييـم