الجمعة 2024/3/29 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 18.95 مئويـة
قريباً من الكارثة
قريباً من الكارثة
رأي الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب باسم الشيخ
النـص :

 

ربما في كل الازمات الخانقة التي مر بها العراق خلال السنوات السابقة كان لتدخل الارادة الالهية الدور الكبير في منع وقوع الكارثة ، مع سفينته كل الذين تعاقبوا على قيادتها من الربابنة كانوا لايفقهون بمهامهم شيئاً فضلاً عن اتكاليتهم وفسادهم وفشلهم.

ارادة الله التي يعول عليها العراقيون هذه المرة قد لاتسعفهم كثيراً في درء ما ينتظرهم من مخاطر جمة وهائلة بعد ان استنفدوا كل السبل لتصحيح اوضاعهم وحاولوا كل المحاولات مشفوعة بالدماء والارواح ، لكن ارادة الله هي ذاتها التي سلطت عليهم هذه الطغمة الفاسدة الفاشلة البعيدة عن مخافة الله والقريبة الى الشيطان لتذيقهم هذا الخسف والعذاب وتحيل حياتهم جحيماً بلا راحة و امن ولا استقرار ولاثقة بالمستقبل ، فبعد ان اجتاح هؤلاء الدولة واستباحوا مؤسساتها بالفساد ولم يبقوا على شيء من مقدراتها ، يواجه العراقيون اليوم ازمات متلاطمة فما بين استشراء وباء الكورونا الذي يضرب في كل الاتجاهات بلا هوادة مع امكانيات صحية متواضعة وتدهور ملحوظ في كل مرافق الخدمات العامة والخاصة وضعف كبير في الوعي الصحي تقابله شراسة الوباء وفتكه وشحة التخصيصات وقلتها ، لتأتي الان الازمة الاكثر فتكاً اذا ما تمكنت من قلب الطاولة الاقتصادية للعالم ، فالهبوط السريع لاسعار النفوط العالمية بين ليلة وضحاها الى اكثر من ثلث القيمة ينذر بكارثة عالمية حقيقية سيتضرر منها العراق بشكل كبير لاعتماده الريعية في اقتصاده وجعل النفط المغذي الوحيد تقريباً لميزانياته وبهذا الانهيار يكون العراق قد فقد اكثر من ثلث ايراده القومي مما يعني اضافة عجز يقرب من الثلاثين مليار دولار على عجز الموازنة البالغ اربعين ملياراً الامر الذي يصعب عملية تعويض هذه الخسائر.

وبين فكي هاتين الازمتين يقف القادة العراقيون لاحول لهم ولاقوة بل بعضهم ما زال يتصارع على مصالحه الفئوية ليثبتوا انهم غير اهل لمهمة قيادة العراق.

باسم الشيخ

المشـاهدات 694   تاريخ الإضافـة 09/03/2020   رقم المحتوى 5261
أضف تقييـم