في تأكيد لمصادر خاصة داخل المملكة العربية السعودية ان السلطات المملكة وخلال اليوميين الماضيين قاموا بحملة كبيرة جدا لاعتقال كبار امراء العوائل السعودية الملكية بينهم شقيق الملك ، وهذا مااثار الجدل الكبير في الاوساط السعودية والاوساط العالمية عن الاسباب التي دفعت الحكومة السعودية لاعتقال الأميرين أحمد بن عبد العزيز شقيق الملك وولي العهد السابق محمد بن نايف .علما ان الحكومة السعودية وقبل عاميين من الان قامت بحملة اعتقالات طالت عشرات الامراء وكبار المسؤولين ورجال الثروةفي المملكة كحملة اولى .وفي يوم الجمعة المصادف 6 / 3 / 2020 اصبحت السعودية على حملة اعتقال اميرين كبيرين في السعودية اولهم شقيق الملك أحمد بن عبد العزيز وولي العهد السابق محمد بن نايف مااثار حفيظة الشعب السعودي .واوضحت مصادر ان الديوان الملكي السعودي شهد قبل ايام حركة غير طبيعية اعقبها اعتقال عدد من الامراء الكبار ، هذا مااكدته صحيفتين ستريت جورنال ونيويورك تايمز ان مقنعين من حرس الديوان الملكي اعتقالا الاميرين صباح يوم الجمعة المصادف 6 / 3 / 2020 من منزليهما اللذين اخضعا للتفتيش في وقت سابق ، بدورها اشارت التايمز ان الامير محمد بن نايف كان في وقت سابق قيد الاقامة الجبرية منذ الاطاحة به كولي للعهد من قبل ولي العهد الحالي محمد بن سلمان .المتتبع لالية الحكم في السعودية ومنصب ولي العهد يتم اختياره  وفقا لآليات معينة حددها نظام "هيئة البيعة"، وتنص المادة السابعة من هذا النظام على أن "يختار الملك بعد مبايعته، وبعد التشاور مع أعضاء الهيئة، واحدا، أو اثنين، أو ثلاثة، ممن يراه لولاية العهد، ويعرض هذا الاختيار على الهيئة، وعليها بذل الجهد للوصول إلى ترشيح واحد من هؤلاء بالتوافق لتتم تسميته وليا للعهد، وفي حالة عدم ترشيح الهيئة لأي من هؤلاء فعليها ترشيح من تراه وليا للعهد .وضمن حزمة أوامر ملكية، عين الملك سلمان نجله محمد بن سلمان يوم 29 أبريل/نيسان 2015 ولياً لولي العهد، خلفا للأمير محمد بن نايف الذي أصبح وليا للعهد، وأعفى بموجبها أخاه الأمير مقرن بن عبد العزيز من ولاية العهد "بناء على طلبه".وبموجب تلك القرارات، صار الأمير محمد بن نايف أول حفيد من أحفاد الملك عبد العزيز -مؤسس المملكة- يتولى منصب ولي العهد، والأمير محمد بن سلمان أصغر من تولى منصب ولي ولي العهد.وجاءت تلك القرارات في إطار حركة انتقال الحكم الجديدة عقب وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز.ويوم 21 حزيران 2017، أصدر الملك سلمان حزمة أوامر ملكية قضت بإجراء تعديل على النظام الأساسي للحكم فيما يتعلق بالملك وولي العهد مستقبلا، وبتعيين نجله محمد بن سلمان وليا للعهد ، واعفاء الامير محمد بن نايف من ولاية العهد.وتضمن الأمر الملكي تعديل الفقرة "ب" من المادة الخامسة من النظام الأساسي للحكم لتكون كالتالي "يكون الحكم في أبناء الملك المؤسس عبد العزيز.. وأبناء الأبناء، ويبايع الأصلح منهم للحكم على كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه واله وسلم".وبموجب التعديل أضيفت جملة تنص على أنه "لا يكون من بعد أبناء الملك المؤسس ملكاً وولياً للعهد من فرع واحد من ذرية الملك المؤسس"، وهو ما يعني أن ملك السعودية القادم إذا لم يكن من أبناء الملك المؤسس عبد العزيز، وكان من أحفاده، فإن ولي عهده يجب أن يكون من فرع آخر من ذرية الملك عبد العزيز، وأن الملك لو كان من أحفاد الملك عبد العزيز لا يستطيع تعيين نجله وليا للعهد.وبناء عليه، وبموجب هذا التعديل فإن محمد بن سلمان حال توليه حكم المملكة مستقبلا لن يستطيع أن يورث الحكم لأحد أنجاله، حيث لا بد أن يكون ولي العهد من فرع آخر (أحد أبناء عمومته على سبيل المثال).حكم ابن سلمان بوجهين واضحيين جدا للمتتبع لمسيرة حياته وجهٌ ضاحك للغرب ووجه صارم قاسٍ لأهل المملكة وللعرب أجمعين ،  كانت مقابلاته محصورة بالصحافة الغربيّة لأنه أراد تأسيس قاعدة غربيّة لحكمه، ونجح في ذلك .أصبح إعلام الغرب بوقاً دعائيّاً (شبه مجاني) له وتنافس كتّاب الصحافة الغربيّة في زيارة المملكة والإطناب في وصف إصلاحاته. ومن أسباب ردّ الفعل العارم للإعلام الغربي ضد محمد بن سلمان أنهم شعروا بالخذلان لما فعلوه من أجله. وجه ابن سلمان الضاحك كان أيضاً شديد الرهان على تأييد اللوبي الإسرائيلي الذي تجنّد للمهمّة خصوصاً أن محادثاته في زيارته الأخيرة إلى أميركا قبل أشهر تضمّنت آراء مهينة للشعب الفلسطيني صدرت عنه، ومُجاهرة بتأييد إسرائيل في لقاءات مع أعضاء في الكونغرس ومع قادة بارزين في الجالية اليهوديّة هنا.وتنطّح ابن سلمان للعب دور الراعي لمبادرة صهر الرئيس، جاريد كوشنر، لتمرير صفقة تحلّ الصراع العربي-الإسرائيلي عبر تجاوز الشعب الفلسطيني وتطلّعاته. لم يكن هناك حدود لرغبة ابن سلمان في إسعاد الجمهور الغربي الصهيوني.وقد ردّد ترامب بنفسه، كما ردّدَ نائبه، قبل أيّام أن من أسباب التحالف بين أميركا والنظام السعودي ( حماية إسرائيل ) ، أي إن النظام بات يساهم في أمن العدوّ من خلال خدماته في تعبئة الرأي العام العربي برمّته ضد أعداء إسرائيل، وفي إشعال الحروب ضدّهم في أكثر من دولة عربيّة .هذا باختصار اسلوب حكم ولي العهد محمد بن سلمان وما كان يصبوا اليه وقد حققه ، ومن ضمن مراحل مسيرة حكمه هو اعتقال الاميريين السعوديين واعتقال بعض الضباط في الاجهزة الامنية والجيش والحرس الذين يعتقد ان لهم ولاء لاحمد بن عبد العزيز و محمد بن نايف ( هذا ماذكره حساب مجتهد على تويتر ) .اراد ابن سلمان ان يقطع رأس الافعى ومحاولاتهم في اعلان انقلاب عسكري على ولي العهد محمد بن سلمان وتوجيه الاتهام للاميرين بالخيانة العظمى وانهما يواجهان عقوبة الاعدام او السجن المؤبد كما ذكرت المصادر .او ربما معارضتهم للتغيرات التي قام بها ولي العهد الاخيرة في ناظم الحكم السعودي والانفتاح الواضح في سياسته نحو الغرب ما دعاه لاعقتال الاميرين .ولا يخلو اشارة سعد الفقيه رئيس الحركة الاسلامية للاصلاح السعودي والذي يعيش في المنفى الى روايتين اثنين حول اسباب اعتقال الاميريين :الاولى : ان بعض المعتقلين سعوا عند الملك للشفاعةمن آل سعود من اجل الافراج عنهم ، وانهم خلال حديثهم مع الملك قسوا عليه فبادر بن سلمان لاعتقالهم .الثانية : المعتقلون تذاكروا فيما بينهم بشأن قرار إيقاف العمرة والطواف حول الكعبة المشرفة تخوفا من فايروس كورونا ، في حين تستمر حفلات الترفيه وتأشيرات السياحة، وأن ذلك قد يشكل خطرا جراء موقف العالم الإسلامي وهو يشاهد الحرم المكي خاليا من الطائفين، فأحس بن سلمان أن هناك ما يشبه التحرك للانقلاب عليه جراء ذلك، فأمر بإيداعهم السجن .وما يؤكد كلام الفقيه إن بن سلمان يؤمن فقط بالقوة، وليس لديه حسابات الحكام السعوديين القدماء الذين يزنون الأمور، ولذلك بطش بالعلماء ورجال القبائل، واعتقل رئيس أكبر قبيلة في البلد ورماه شهرين في السجن، كما استدعى كبار العلماء ووبخهم لأنهم قدموا له نصيحة في السر .ابن سلمان ومنذ توليه للسلطة في السعودية سعى لترسيخ مملكته بالقوة والقسوة عبر سجن معارضيه السياسيين فالاعتقالات تعد خطوة أخرى من جانب بن سلمان لتكريس سلطته، ورسالة إلى أي شخص بما في ذلك أفراد العائلة المالكة ومن تسول له نفسه معارضة ولي العهد . وان بن سلمان كان أزال من أمامه بالفعل أي تهديدات تعيق صعوده للسلطة، وسجن أو قتل منتقدي نظامه دون أي تداعيات .