الجمعة 2024/3/29 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 25.95 مئويـة
الاحتجاجات الجذوة تحت الرماد
الاحتجاجات الجذوة تحت الرماد
رأي الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب باسم الشيخ
النـص :

 

 

يشيع البعض ان الانتفاضة العراقية ضد طغمة الفشل والفساد والقتل فقدت وهجها واصبحت بفعل الوقت فعالية شعبية تقليدية غير قادرة على ارغام القوى السياسية على تبديل مواقفها وسياساتها الاستحواذية.

ويستفيد اتباع واذناب الفاسدين من خبو جذوة الاحتجاجات بالترويج لعدم جدواها وان من يقف وراءها قد سحب يده عن دعمها وباتت القوى السياسية المخترقة لصفوفها هي المتحكمة وهي من توجه مساراتها خدمة لمصالحها ، وان الابقاء على مظاهر الاعتصام هو اضرار بمصالح الناس وتسبب بفقدان الدعم والتأييد الشعبي ، وتجرأ هؤلاء على تسفيه اية بادرة او فعالية ينظمها المتظاهرون حتى ان بعض وسائل الاعلام الموالية للسلطة أخذت تعتم على نشاطات الاحتجاجات وتتجاهل التغطية الاعلامية لها.

ويعلل هؤلاء ما يروجون له بالتسويف والمماطلة التي اعتمدتها القوى السياسية لتحقيق مطالب المتظاهرين ويضربون المثل بما حدث من تمثيلية في تكليف محمد علاوي ومن ثم اعتذاره وكيف تمسكت قوى المحاصصة بمنافعها من دون الاهتمام بالمطلب الرئيس الذي يرفعه المتظاهرون والمتعلق برفض المحاصصة وتشكيل حكومة مستقلة غير تابعة للاحزاب ، لكن قوى الفساد ضربت ذلك عرض الحائط وكشرت عن انيابها جهاراً وعلناً للابقاء على التحاصص وتوزيع وزارات الدولة كغنائم فيما بينها.

وللذين يتوهمون انهم انتصروا بمعركة الفساد ضد الاصلاح عليهم ان يدركوا جيداً ان ما يشهدوه من هدوء في ساحات التظاهر والاحتجاج انما هو الهدوء الذي يسبق الانفجار حيث اخذت الاخفاقات والاستهانة بمشاعر العراقيين ودماء ابنائهم وتضحياتهم تتراكم على بعضها ووصل الاحتقان حداً لايحتاج الا لقدحة زناد فيتفجر الغضب ولن يتسع الوقت للذين توهموا الانتصار على الارادة الشعبية لكي يلوذوا بملاذاتهم الامنة حيث سينفض العراقيون الرماد عن غفلتهم وتلتهب نار نقمتهم لكنس اراذل السفلة والفاسدين وسواهم.

باسم الشيخ

المشـاهدات 886   تاريخ الإضافـة 11/03/2020   رقم المحتوى 5270
أضف تقييـم