برغم تحذيرات وزارة الصحة والبيئة المتكررة الداعية الى الحذر من استهلاك اللحوم المعلبة اواللحوم البقرية المستوردة، وخاصة ماتسمى باللحوم الهندية، فان اسواقنا المحلية سواء في بغداد ام المحافظات حبلى بهذه اللحوم ومشتقاتها وتعرض بشكل علني وابدائي امام واجهات المحال وعلى الارصفة كما في اسواق البياع وبغدادالجديدة والصدر والحرية ومعظم المناطق الشعبية في بغداد والمدن الاخرى ، وهي بعيدة عن الرقابة الصحية وغيرها من الرقابات الا نادرا !!

والغريب ان عملية توريد هذه اللحوم تجري على قدم وساق وبدون شهادات صحية اوبيئية موثوقة ومعظمها لايحمل تواريخ الانتاج وانتهاء مدة الصلاحية، وبعضها الاخر ينقل في حاويات تبريد الا ان سائقي هذه الحاويات يطفئون اجهزة التبريد في الطرق الخارجية الممتدة بين البلاد ودول الجوار او خلال تاخرها في المنافذ الحدودية لحين السماح لها بالدخول !!

وكان مصدر في المديرية العامة للرقابة الصحية قد اعلن قبل فترة ان معظم معلبات اللحوم الحمراء لم تحصل على الصلاحية الكاملة، وذلك لعدم دخولها بشكل رسمي مع الشهادات الصحية التي يفترض ان تحملها .. كما ان الوزارة كانت قد منعت استيراد اللحوم البقرية ومشتقاتها والمواد الغذائية التي تدخل في تركيبها بروتينات من اصل حيواني من اكثر من خمس عشرة دولة، وكذلك حظر استيراد اللبن البقري (منفحة العجل ) والاجبان المستخدمة في صناعتها اللبن البقري مالم تحمل شهادة صحية تؤيد سلامتها من الوباءات .

وعموما فان عملية توريد هذه الانواع من اللحوم يجب ان تخضع الى رقابة مشددة وان تحاسب المنافذ الكمركية عناية مخالفة قد تحصل من خلالها ومصادرة ما يطرح منها في الاسواق بشكل بدائي .. وهذا اضعف الايمان.