النـص : لقد كان سوق الصفارين يجذب السائحين لشراء التحفيات المصنوعة من مادة الصفر التي تشبه الذهب وكذلك المباخر والمناقل والصواني وما يتبعها من ادوات وتحف جميلة حيث يأتي السائحون من مختلف انحاء العالم لشراء هذه التحف الاثرية حتى اصبح هذا السوق رمزاً لحضارتنا وتاريخنا القديم وكذلك شارع النهر الذي يمتد بين جسر الاحرار والشهداء فقد كان معدناً للصناعات الذهبية والفضية حيث كان العرسان ومقتنيي هذه الصناعات يذهبون الى شارع النهر لشراء ما يرغبون به من الذهب والفضة والالماس الطبيعي وكانت في هذا الشارع ايضاً علوة لبيع الاسماك الحية التي يصطادها (البلامة) من نهر دجلة وبحيرة الثرثار والكاظمية والكرادة .. اما المتحف البغدادي فكانت فيه نصب وتماثيل (للمطهرجي) وحمامات بغداد القديمة وزفة العرسان والموسيقى والعذبة والاصوات الغنائية لفنانينا القدماء امثار المرحومين يوسف عمر وحمزة السعداوي وغيرهم وكانت تقام فيه حفلات للمقام العراقي والمطربين العراقيين خلال ايام الاثنين والخميس والجمعة .. وكانت اقام في المطعم البغدادي الحفلات الغنائية التراثية وتقدم فيها الاكلات البغدادية بانواعها لقاء مبالغ بسيطة جداً فهل يمكن لسيادتكم اعادة الحياة لهذه الاماكن التي تمثل تراثنا الاصيل لتعود لبغداد اصالتها وحضارتها القديمة مع تقديرنا..
ابو نوفل العبيدي
|