الجمعة 2024/3/29 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 15.95 مئويـة
فوق المعلق قبل أن تفتك كرونا بنا ليس لوزير الصحة من يعاتبه ؟
فوق المعلق قبل أن تفتك كرونا بنا ليس لوزير الصحة من يعاتبه ؟
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب الدكتور صباح ناهي
النـص :

فوق المعلق ——————— قبل أن تفتك كرونا بنا ليس لوزير الصحة من يعاتبه ؟ الدكتور صباح ناهي تصريح لافت للسيد وزير الصحة قيل عنه مسرب بثته إحدى القنوات المحلية ، حول توكيده أحتماليات الضرر البالغ الذي قد يصيب العراقيين لو تفشى عندهم وباء كورونا ، الذي قارنه مع بلدان متقدمة على العراق بواقعها الطبي كإيران التي تقع في مرتبة متقدمة علينا صحيا وإيطاليا في المرتبة الأولى، حيث حذر الوزير الطبيب من حجم الضرر الممكن وقوعه اذا ما تعرض العراق لحالات مشابهه ، لتلك البلدان ، الى حد انه كاد ان يقول لنا اذْ ذاك اقرأوا علينا السلام ، وأننا مانقدر أن نقاوم الضرر ، اذا تعرضنا لأصابات بقدر إيران ، ولا اعتراض على كلام الوزير ولا حول ولا قوة على واقعنا الذي قال عنه نحن في ذيل قائمة الدول حسب التصنيف الدولي ، في مستوى الطب عندنا ؟ اذ نقع في المرتبة 176 حسب تصنيف منظمة الصحة العالمية أي قريبين من الصومال في ذلك الواقع ، وكأنه يقول للجالسين الذي خاطب أحدهم دون ظهوره ب( سيدي )، وهذا يجعلنا نقف فاغري أفواهنا من حال البلاد التي يقول عنها وزير الصحة إننا في وضع الخطر في حال الإصابة المحتملة للكرونا ، وأنا سبقته في تغريدة بان العراق لو تعرض الان الى وباء كورونا سنخسر الملايين من البشر ، دون جدوى فما من مستمع يصغي لتنبيه ، وما من مسؤول يطلب من الوزير عقد جلسة طارئة تحدد حجم الخلل والضر المتوقع والاحترازات الواجبة والحل الناجع !؟ في بلد محطم واقعه الصحي في وقت كان يتعالج فيها أفواج من العالم وتاتي اليه إعداد من المرضى طلباً للعلاج فيه رغم الحصار الذي كان يعانيه، وأطباؤها من الافذاذ المشهود لهم بالكفائة وهم يحملون شهادات من ارقى المحافل العلمية والجامعات الطبية تشتهد لهم بانهم فطاحل ، في ظل رواتب صغيرة ، في بلدهم ولايغادرون من أجل خدمة كبيرة وهمة أكبر من سواها من بلدان المنطقة ، كنا نفاخر بأن بلدنا كوننا الأقل ضرراً في أمراض وآفات يعانيها العالم بل نحن من شن حملات على الأوبئة التي زارت بلدنا كالكوليرا ووالطاعون والجدري وأنواع الحمم ، وكانت الدولة تقاتل الأوبئة بقطاع طبي كفوء ومتفانٍ كما يقاتل الجنود والضباط في الجبهات ، وكانت النتيجة بيئة نظيفة وبلد محمي يقطع رقاب من يمد يده على عراقي أو من يحاول مس حدوده رغم الغزوات والتأمرات عليه من كل حدب أو صوب ، ويقاتل الأمراض ويقضي على الأوبئة في الوقت نفسه، أما لماذا كل ذلك التفوق الحقيقي تاريخيا ً ؟ فهناك ثقة بالطبيب العراقي ، لانه يدرك وأجبه ، ويعرف أن الخدمة التي يقدمها تتعدى ضوابط الدولة وقوانينها الى بعدها الإنساني المجتمعي لان الطبيب العراقي شريف وابن أوادم ومن يعالجهم من أهل بيته وعشيرته ومحلته ومنطقته بل من أبناء وطنه ، لا يقدر ان يسرقهم او يضحك عليهم أثناء الخدمة العلاجية ، ولطالما ظل ساعات خارج دوامه ليؤمن خدمة لمرضى خارج أوقات العمل الوظيفي وبلا مقابل ، فهو مؤمن بوظيفته المجتمعية كأيمانه بقسم ابو قراط، الذي تلاه لحظة تخرجه من كلية الطب ، وأنه يدرك أن هذا الوطن وشعبه يستحق وان رضا الله من رضا الشعب ، من أين جاء هؤلاء الذين تناوبوا على القطاع الصحي وأوصلوه إلى الحضيض والى حافة الانهيار ، واستوردوا اليه أجهزة مضروبة وقديمة بدعوى إنها حديثة ، كنت مع طبيب عراقي قبل بومين وهو استاذ في الطب تخرج من جامعة البصرة واكمل في لندن وهو كأي متخرج متفوق ودؤوب ،أوكلت له مهمة تاسيس مستشفيات ، وقام بإنشاء العديد منها في دول الخليج ، أكد لنا بأن العراق يحتاج الى 18 مستشفى كفؤ لمعالجة السرطان ، وان الموجودة حاليا بحدود عشرة لايعمل منها سوى 4 ، وهي قديمة و في مستوى الجهاز الرئيس الذي يشخص حالة المرضى بمعدل الف مصاب لكل مليون نسمة وهو المعدل العالمي وان سعر الجهاز الواحد الأحدث في العالم يبلغ ثلاثة ملايين دولار ، من ارقى المناشي ، استوردت أجهزة لمعالجة السرطان للعراق اقل كفاءة ب 17 مليون للجهاز الواحد ، يعني بسرقة مقدارها 14 مليون للجهاز الواحد ، رغم ذلك لا تعمل لدى فحصها !؟ فتخيلوا حجم الكارثة ، حيث يؤكد بانه ذهب لمدينته البصرة لينسشى مستشفى ضد السرطان ، باقل تكلفة وأعلى مستوى وكيف ساومه عصابات اللجان الاقتصادية للأحزاب على وضع أسعار ليربحوا 50‎% من وراء الحصول على الموافقة ، فلم يقبل وانسحب بمشروعة ، وعينه تدمع لانه لم يتمكن من خدمة اامدينة التي درس وتعلم فيها ؟

المشـاهدات 749   تاريخ الإضافـة 17/03/2020   رقم المحتوى 5433
أضف تقييـم