الجمعة 2024/3/29 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 15.95 مئويـة
جرح في الضمير الوطني
جرح في الضمير الوطني
رأي الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب باسم الشيخ
النـص :

هيبة الدولة وقوة شخصيتها المعنوية تعتمد على عدة مقومات تكاد تكون احداها هي تلك المرتبطة بالقيادات الماسكة بزمام مقاليدها وسلوكياتها تجاه الازمات او تعاطيها مع التهديدات والتحديات الخطرة التي تواجه الدولة وهي رهن باحترام الشعب لها. وما انفراط عقد هيبة دولتنا الا باسباب غياب كاريزما وفطنة القيادات وحكمة تعاملها في الشدائد تجاه ما تواجهه من اخطار لتنصاع وتذعن لمراكز نفوذ تتجاذب سيادة الدولة ورصانتها وتعطل قراراتها بل وترغم مؤسساتها على اتخاذ قرارات قد لاتصب في صالحها العام فضلاً عن الاستثمار الخاص باستغلال سلطات الدولة لحسابات خاصة وان تعارضت مع السياقات العامة لمتطلبات الاداء. ولدينا من النماذج على هدر كرامة الدولة واراقة ماء هيبتها الكثير الذي يجرح الضمير الوطني للعراقيين ويتسبب لهم بازمة ثقة بمؤسساتها جراء ضعف وعدم التوفيق بانتقاء القادة السياسيين او التنفيذيين على حد سواء ، اضافة للتفريط بما يدعم قوة الدولة وتغليب قوى جهوية وفئوية على رايتها ، مع التنازل عن جزء من سلطة الدولة لصالح هذه القوى غير الملتزمة بضوابط عمل المؤسسات ، مما يمنحها ظاهراً العلوية على الدولة وينتج ثلماً للمرآة العاكسة للصورة التي يجب ان تغدو عليها الدولة في ذهن المواطن. البيان الهزيل الذي صدر عن القائد العام للقوات المسلحة المستقيل او رئيس الحكومة الغائب الطوعي ، ما هو الا انموذجاً فجاً لعدم أهلية هذه القيادات للتعامل مع الازمات بما يحفظ هيبة الدولة ، فصاحب القرار والمسؤول التنفيذي الاول الذي لايفرق بين ما يقع عليه من واجبات وبين ما يرجوه المواطن البسيط ويخلط بين المهمتين ويأخذ دور المواطن في الرجاء والدعوة الى وكأنه خارج دائرة صنع القرار بالتأكيد سيكون عالة على الدولة يضر بها من دون دراية لانه لايفقه واجبه وما يلقى على عاتقه ولاعذر له في ذلك ابداً. باسم الشيخ

المشـاهدات 1158   تاريخ الإضافـة 31/03/2020   رقم المحتوى 5528
أضف تقييـم