الخميس 2024/4/18 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 34.95 مئويـة
بطاقة ابداع ‏
بطاقة ابداع ‏
الرجع القريب
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

طبيب وباحث نفسي، هو الدكتور صالح عبدالقادر محي الدين الشيخ گمر، ولد في بغداد في 1/7/1941 من ‏عائلة بغدادية ‏دينية تمتد أصولها تأريخياً ولفترة طويلة ببغداد، وهي أسرة هاشمية حسينية يمر نسبها بالسيد ‏الشيخ قمر( گمر) والذي ينتهي ‏نسبه الى السيد احمد عز الدين الصيادي الرفاعي ومنه الى الامام الحسين ابن ‏علي بن ابي طالب عليه السلام تزوج عام ‏‏1965 من أقاربه وحفيدة مفتي الديار العراقية العلامة الشيخ قاسم ‏القيسي ورزق منها ببنتين وولدين هما ( د.مصعب ‏واحمد).لقد اكمل دراسته في مدارس بغداد حيث الابتدائية ‏في مدرسة الفضل سابقاً والمتوسطة في متوسطة الرشيد للبنين ‏والاعدادية في الاعدادية المركزية للبنين عام ‏‏1959، ثم انضم الى كلية الطب جامعة بغداد وتخرج طبيباً عام 1966.عين في ‏المستشفى الجمهوري القديم ‏‏(التابع الى مؤسسة مدينة الطب آنذاك) وتدرب على مادة الطب النفسي على يد استاذه المرحوم ‏الدكتور يوسف ‏القاضي، ثم واصل دراسة اختصاص الطب النفسي في بريطانيا وحصل على شهادة الدبلوم العالي في الطب ‏‏النفسي (‏D.P.M‏) من كليتي الاطباء والجراحيين الملكية البرطانية عام 1974، وشهادة ‏.R.C.Psych‏) ‏وهي عضوية الكلية ‏الملكية للاطباء النفسانيين في المملكة المتحدة عام 1976 والتي تعتبر أعلى شهادة في ‏هذا الاختصاص، وعمل في مستشفيات ‏مودزلي وبكسلي زهاء خمس سنوات افاد منها في الحصول على ‏المصادر الرئيسية.‏عاد الى العراق أواخر عام 1976 ومارس الطب في مستشفى البصرة الجمهوري التعليمي ‏وأصبح مسؤلاً عن وحدة الامراض ‏النفسية والعقلية، والقى المحاضرات النظرية والتدريس السريري لطلبة ‏كلية طب جامعة البصرة وكلية التمريض.التقى الزعيم عبد الكريم قاسم وعبد السلام عارف وتم الاتفاق بين الثلاثة و الضباط الاحرار على تنفيذ خطة ‏الثورة 1958‏عبد اللطيف الدراجي .. وزير الداخلية الذي قُتل مع عبد السلام عارف في حادث الطائرة بالبصرة ‏العقيد عبداللطيف الدراجي، وزير الداخلية الذي قتل  مع الرئيس الشهيد المرحوم عبدالسلام محمد عارف في ‏حادث الطائرة ‏الأليم مساء يوم 13 نيسان/أبريل 1966م، خلال زيارة تفقدية للرئيس ووزرائه لألوية ‏‏(محافظات) الجنوب للوقوف على خطط ‏الإعمار فيها، وسقطت الهيليكوبتر التي تقلهم فوق منطقة النشوة أثر ‏عاصفة رملية. العقيد عبد اللطيف الدراجي واسمه الكامل ‏هو (عبداللطيف جاسم عبدالله حيدر عبد علي ‏الدراجي)، وهو من مواليد مدينة الرمادي بمحافظة الانبار سنة 1913، كان ‏والده موظفاً في دائرة البرق ‏والبريد والهاتف. وقد اكمل المرحوم عبداللطيف دراسته الاولية في مدرسة الفلوجة الابتدائية. ‏ودخل دار ‏المعلمين الابتدائية في بغداد وتخرج فيها سنة 1933 وعيّنَ معلماً في مدارس هيت والبو عيثة. دخل ‏عبداللطيف ‏الدراجي الكلية العسكرية الملكية ببغداد سنة 1937 ضمن حصة أبناء العشائر وتخرج فيها برتبة ‏ملازم ثان سنة 1938 . ‏ونظرا لتميزه فقد اختير ليكون معلما في الكلية العسكرية. وبعد ذلك انتقل الى ‏الوحدات الفعالة وتدرج في المناصب العسكرية ‏وأعيد للعمل في الكلية العسكرية حتى سنة 1957 حيث رقي ‏الى رتبة عقيد ونقل ليكون آمرا للفوج الاول في اللواء العشرين ‏وكان يعسكر انذاك في شمالي العراق ، وصار ‏واحدا من ابرز الضباط الاحرار قادة ثورة 14 تموز 1958 .هناك التقى كل ‏من الزعيم الركن عبد الكريم قاسم ‏والعقيد الركن عبد السلام عارف وتم الاتفاق بين الثلاثة وباقي الضباط الاحرار على تنفيذ ‏خطة الثورة وتغيير ‏النظام . وبعد نجاح ثورة 14 تموز 1958 تسلم عبداللطيف الدراجي امرية اللواء الـ 20،  وظل كذلك ‏حتى ‏‏14 اب 1958 عندما عين آمراً للكلية العسكرية 1958-1959 وصدر مرسوم جمهوري بتعيينه متصرفاً ‏‏(محافظا ) ‏للواء الكوت (محافظة واسط ) 1959-1961 ثم أصبح متصرفا (محافظاً) للواء الموصل (محافظة ‏نينوى ) 1961-‏‏1963.ويروي لنا ولده السيد غسان عبداللطيف الدراجي أنه أثناء تولي والده متصرفية لواء ‏الموصل وظهور ممارسات ‏الحرس القومي، تصادم مع وزير الداخلية آنذاك علي صالح السعدي، واضطر ‏الدراجي لتقديم إستقالته ولكن نصيحة من البكر ‏وعارف بان يذهب سفيراً للعراق في ليبيا وفعلا التحق سفيرا ‏للعراق في طرابلس، ثم تم نقله لاحقا الى سفارتنا في انقرة ‏‏(تركيا) قبل أن يتم استدعاؤه من قبل الرئيس ‏عبدالسلام عارف لإستيزاره وزيراً للداخلية في أيلول1965 .استوزر للداخلية في ‏وزارتي عارف عبد الرزاق ‏وعبد الرحمن البزاز وكان عضوا في مجلس الرئاسة عند سفر المشير الركن عبد السلام عارف ‏الى الدار ‏البيضاء لحضور مؤتمر القمة العربية في ايلول 1965 الى جانب كل من عارف عبد الرزاق رئيس الوزراء ‏واللواء ‏عبد الرحمن محمد عارف رئيس أركان الجيش وكالة.عف الشهيد عبد اللطيف الدراجي بأنضباطه ‏العسكري العالي، وشجاعته، ‏واقدامه، ونظافته ونزاهته، وحبه لوطنه، ولاخلاصه لمبادئه وقيمه. وعرف ‏بأريحيته وقد تمتع بأحترام اصدقائه وزملائه .رحم ‏الله اللواء عبد اللطيف الدراجي(أبو صفوان) وجزاه خيرا ‏على ماقدم لوطنه.وكان المرحوم قد كتب وصيته لأهله قبل حادث ‏الطائرة بخط يده وتوقيعه كتب فيها:((... ‏وصيتي أرجو أن لا يؤلمكم كثيراً ذهابي عنكم لآنني والحمد لله عشتُ شريفا ومتّ ‏شريفا وهذا جل ما يبتغيه ‏الأنسان.. أستودعكم الله والمجد والخلود للوطن العربي الأسلامي)).‏

المشـاهدات 1616   تاريخ الإضافـة 08/04/2020   رقم المحتوى 5883
أضف تقييـم