النـص : طبيب وباحث نفسي، هو الدكتور صالح عبدالقادر محي الدين الشيخ گمر، ولد في بغداد في 1/7/1941 من عائلة بغدادية دينية تمتد أصولها تأريخياً ولفترة طويلة ببغداد، وهي أسرة هاشمية حسينية يمر نسبها بالسيد الشيخ قمر( گمر) والذي ينتهي نسبه الى السيد احمد عز الدين الصيادي الرفاعي ومنه الى الامام الحسين ابن علي بن ابي طالب عليه السلام تزوج عام 1965 من أقاربه وحفيدة مفتي الديار العراقية العلامة الشيخ قاسم القيسي ورزق منها ببنتين وولدين هما ( د.مصعب واحمد).لقد اكمل دراسته في مدارس بغداد حيث الابتدائية في مدرسة الفضل سابقاً والمتوسطة في متوسطة الرشيد للبنين والاعدادية في الاعدادية المركزية للبنين عام 1959، ثم انضم الى كلية الطب جامعة بغداد وتخرج طبيباً عام 1966.عين في المستشفى الجمهوري القديم (التابع الى مؤسسة مدينة الطب آنذاك) وتدرب على مادة الطب النفسي على يد استاذه المرحوم الدكتور يوسف القاضي، ثم واصل دراسة اختصاص الطب النفسي في بريطانيا وحصل على شهادة الدبلوم العالي في الطب النفسي (D.P.M) من كليتي الاطباء والجراحيين الملكية البرطانية عام 1974، وشهادة .R.C.Psych) وهي عضوية الكلية الملكية للاطباء النفسانيين في المملكة المتحدة عام 1976 والتي تعتبر أعلى شهادة في هذا الاختصاص، وعمل في مستشفيات مودزلي وبكسلي زهاء خمس سنوات افاد منها في الحصول على المصادر الرئيسية.عاد الى العراق أواخر عام 1976 ومارس الطب في مستشفى البصرة الجمهوري التعليمي وأصبح مسؤلاً عن وحدة الامراض النفسية والعقلية، والقى المحاضرات النظرية والتدريس السريري لطلبة كلية طب جامعة البصرة وكلية التمريض.التقى الزعيم عبد الكريم قاسم وعبد السلام عارف وتم الاتفاق بين الثلاثة و الضباط الاحرار على تنفيذ خطة الثورة 1958عبد اللطيف الدراجي .. وزير الداخلية الذي قُتل مع عبد السلام عارف في حادث الطائرة بالبصرة العقيد عبداللطيف الدراجي، وزير الداخلية الذي قتل مع الرئيس الشهيد المرحوم عبدالسلام محمد عارف في حادث الطائرة الأليم مساء يوم 13 نيسان/أبريل 1966م، خلال زيارة تفقدية للرئيس ووزرائه لألوية (محافظات) الجنوب للوقوف على خطط الإعمار فيها، وسقطت الهيليكوبتر التي تقلهم فوق منطقة النشوة أثر عاصفة رملية. العقيد عبد اللطيف الدراجي واسمه الكامل هو (عبداللطيف جاسم عبدالله حيدر عبد علي الدراجي)، وهو من مواليد مدينة الرمادي بمحافظة الانبار سنة 1913، كان والده موظفاً في دائرة البرق والبريد والهاتف. وقد اكمل المرحوم عبداللطيف دراسته الاولية في مدرسة الفلوجة الابتدائية. ودخل دار المعلمين الابتدائية في بغداد وتخرج فيها سنة 1933 وعيّنَ معلماً في مدارس هيت والبو عيثة. دخل عبداللطيف الدراجي الكلية العسكرية الملكية ببغداد سنة 1937 ضمن حصة أبناء العشائر وتخرج فيها برتبة ملازم ثان سنة 1938 . ونظرا لتميزه فقد اختير ليكون معلما في الكلية العسكرية. وبعد ذلك انتقل الى الوحدات الفعالة وتدرج في المناصب العسكرية وأعيد للعمل في الكلية العسكرية حتى سنة 1957 حيث رقي الى رتبة عقيد ونقل ليكون آمرا للفوج الاول في اللواء العشرين وكان يعسكر انذاك في شمالي العراق ، وصار واحدا من ابرز الضباط الاحرار قادة ثورة 14 تموز 1958 .هناك التقى كل من الزعيم الركن عبد الكريم قاسم والعقيد الركن عبد السلام عارف وتم الاتفاق بين الثلاثة وباقي الضباط الاحرار على تنفيذ خطة الثورة وتغيير النظام . وبعد نجاح ثورة 14 تموز 1958 تسلم عبداللطيف الدراجي امرية اللواء الـ 20، وظل كذلك حتى 14 اب 1958 عندما عين آمراً للكلية العسكرية 1958-1959 وصدر مرسوم جمهوري بتعيينه متصرفاً (محافظا ) للواء الكوت (محافظة واسط ) 1959-1961 ثم أصبح متصرفا (محافظاً) للواء الموصل (محافظة نينوى ) 1961-1963.ويروي لنا ولده السيد غسان عبداللطيف الدراجي أنه أثناء تولي والده متصرفية لواء الموصل وظهور ممارسات الحرس القومي، تصادم مع وزير الداخلية آنذاك علي صالح السعدي، واضطر الدراجي لتقديم إستقالته ولكن نصيحة من البكر وعارف بان يذهب سفيراً للعراق في ليبيا وفعلا التحق سفيرا للعراق في طرابلس، ثم تم نقله لاحقا الى سفارتنا في انقرة (تركيا) قبل أن يتم استدعاؤه من قبل الرئيس عبدالسلام عارف لإستيزاره وزيراً للداخلية في أيلول1965 .استوزر للداخلية في وزارتي عارف عبد الرزاق وعبد الرحمن البزاز وكان عضوا في مجلس الرئاسة عند سفر المشير الركن عبد السلام عارف الى الدار البيضاء لحضور مؤتمر القمة العربية في ايلول 1965 الى جانب كل من عارف عبد الرزاق رئيس الوزراء واللواء عبد الرحمن محمد عارف رئيس أركان الجيش وكالة.عف الشهيد عبد اللطيف الدراجي بأنضباطه العسكري العالي، وشجاعته، واقدامه، ونظافته ونزاهته، وحبه لوطنه، ولاخلاصه لمبادئه وقيمه. وعرف بأريحيته وقد تمتع بأحترام اصدقائه وزملائه .رحم الله اللواء عبد اللطيف الدراجي(أبو صفوان) وجزاه خيرا على ماقدم لوطنه.وكان المرحوم قد كتب وصيته لأهله قبل حادث الطائرة بخط يده وتوقيعه كتب فيها:((... وصيتي أرجو أن لا يؤلمكم كثيراً ذهابي عنكم لآنني والحمد لله عشتُ شريفا ومتّ شريفا وهذا جل ما يبتغيه الأنسان.. أستودعكم الله والمجد والخلود للوطن العربي الأسلامي)).
|