الحكومات هي حصص الأحزاب بلا شريك , والشعب العراقي أصبح يناقش ويتضارب الآراء على مسألة لا نفع له فيها ولا نصيب ولا حصة . إنه مجرد إشغال النفس لقضاء الوقت ليس إلا . ولينعم العملاء بثروات العراق , والعمالة عندهم منقبة وفضيلة .وليمت الشعب العراقي الراخي الشديد الإرتخاء جوعآ , ولينفث آهات وأنات , وليلفظ حسرات وتوحمات . إنه شعب ذكي لكنه أبله جامد .... ,  وواع لكنه يبلد نفسه ...... ,  ويريد ولكنه متقاعس ...... ,  ويحتاج ولكنه يؤثر المسؤول على حاجته , لأنه شعب جبان رعديد , خانع خاضع , يتحسب النملة فيلآ , لفقدان عقيدته وإيمانه وإرادته , ولا عزم له ولا رأي ولا موقف . فمت يا شعب العراق بغيضك , وكمدك , وجبنك , وخوفك , ورعادتك , وإضمحلال قوتك , وإنحلال عزمك , وإجعل من الكدية حرفة لك , لتؤمن الطعام لك ولعيالك .... !!! ? وتعسآ لك على هذا الحال , وهوانآ عليك على هذا الموقف .... !!! ?? ألم تعلم أن المسؤولين المجرمين الظالمين , العملاء الأذناب يخافون منك , ويرتعدون , ويجبنون إن ثرت وصلت , ويحسبون لكل حركة منك ألف حساب .... ??? ولكنك آثرت الراحة ببطنة جوع , والتقاعس بذلة وخنوع , والقعود على المهانة والرذالة والإنتكاسة والرزالة .... !!! متى ~ يا شعب العراق , والى متى نستنهضك وأنت سبات ونعاس وخذلان ~ تحيا إرادتك , وينشط عزمك , وتأخذ حقك بيدك ??? فإن نهضت بإرادة واعية شجاعة , وأزلت ركام الركود والعجز , والقعود والكسل , وشمرت على الساعد , وأقدمت على نسف الدمى والملاعب , وإقتحمت أسوار الطين ونفشت الزرائب , وجعلتهم يتردمون فرارآ من حرارة النار اللاهب , لركعوا اليك ساجدين , متوسلين جبناء خاضعين , طالبين عفوك عنهم لاهثين , يرجون رضاك مما كانوا هم فاعلين . وإلا فأنت الجبان المستريح النافج , والجائع الراجف الرائج , والخاذل نفسك والراجف لفرائصك بسبب موت إرادتك ومهانة كرامتك .