السبت 2024/4/20 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
غائم
بغداد 36.95 مئويـة
برقية إلى دولة رئيس الوزراء السيد مصطفى الكاظمي أتبرع براتبي للعراق إلى أن تُضمد جِراحه
برقية إلى دولة رئيس الوزراء السيد مصطفى الكاظمي أتبرع براتبي للعراق إلى أن تُضمد جِراحه
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب محمد رشيد
النـص :

لأنني عراقي واعشق وطني لي الشرف أن أقف مع وطني العراق في محنته الاقتصادية  لأني اشعر أن العراق هو بيتنا الآمن ومستقبلنا المشرق لذا أرى من واجبي أن أتشرف لأقف معه في محنته بعدما تعرض إلى (حروب غبية) وشرسة حرقت الأخضر من بساتين الفاو واغتيال ابتساماتنا و(حصار قاسي) مزقت مخالبه ربيع أعمارنا وعلاقاتنا الاجتماعية  و(حرب طائفية) بلهاء اغتالت ابني علي وأخي عمر  و(احتلال اخرق) سحق براءة طفولتنا وصادر أمنياتنا المثمرة , وعلى الرغم من جميع المحن التي ابتلينا بها من قبل (الهؤلاء) أرى اليوم  ان الله المبدع  وهبنا مؤخرا بريقا من الأمل المفتقد ليعود العراق كما كان سابقا قويا مثمرا معافى ...لهذا قررت أن أتبرع براتبي الشهري الذي أتقاضاه كوني تربوي ضمن ملاك إعدادية العمارة المهنية في مديرية تربية محافظة ميسان قدره (520) ألف دينار من الشهر السادس حزيران 2020  إلى نهاية فترة رئاسة الوزراء للسيد مصطفى الكاظمي ... علما أنا لست تاجرا ولن امتلك مترا واحدا في رحاب هذا الوطن واسكن شقة متواضعة في الطابق الثالث وترتبت على ذمتي تسديد التزامات مالية لفعاليات ثقافية وإنسانية كوني مؤسس " برلمان الطفل العراقي " و "جائزة العنقاء الذهبية الدولية " و "مؤتمر القمة الثقافي العراقي والعربي"  الى الآن أسدد أقساطا لإطفاء حرائقها , مع كل هذه المعاناة والألم اللذيذ شعرت من واجبي الأخلاقي أن أقف مع محنة وطني العراق الذي ارتويت بعذب دجلته.... وتوضأت بنور قمره ... وتيممت بعبير تربته ....وصليت بمحراب علمه , لأضمد جراحاته التي لم ولن تشفى بعد .ربما من يقرا مقالي هذا سينتقدني أو يصفني بالجنون فأقول له فعلا لقد سبقك البروفيسور د. قاسم حسين صالح في مقاله الذي نشره في عدد من وسائل الإعلام يوم 13/12/ 2016 منها( موقع الحوار المتمدن/ صحيفة المدى / شبكة الإعلام العراقي في الدانمارك ) بعنوان "في يوم المثقف العراقي ....رجل بحجم وزارة " اقتطف منه هذا المقطع       " تتبعت صفحات من حياة هذا العاشق ( المجنون العاقل أو العاقل المجنون ) فوجدت فيها انه كان ومنذ طفولته يشعر بوجع وطنه العراق وان قدره قد شاء له أن يدله على أنبل الطرق وأشدها خطرا ...الثقافة لاسيما في العراق" .وأخيرا رب سائل يسأل كيف ستأكل وتشرب وتدفع إيجار سكنك؟؟سأجيبه بفخر واعتزاز: من يعيش في العراق يبقى شامخا ومثمرا كنخيله وسنابل حنطته بين أهله ومحبيه وبركات أهل بيته .

 

نسخة منها إلى

 

* إعدادية العمارة المهنية / مديرية تربية ميسان (لاستقطاع الراتب وإيداعه في خزينة الدولة)

 

* إلى كل محب ( يتبرع بما يجود للوقوف مع محنة عراقنا الحبيب )

المشـاهدات 648   تاريخ الإضافـة 04/06/2020   رقم المحتوى 6975
أضف تقييـم