الجمعة 2024/4/19 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 22.95 مئويـة
ممتاز الحيدري - حسن العاني بعض ذكرى
ممتاز الحيدري - حسن العاني بعض ذكرى
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب حسن عبدالحميد
النـص :

لا أدّعي  معرفة  - مباشرة -  بالأديب و الإعلامي و الكاتب  و المثقف المجتمعي  أو العضوي - بحسب وصف   المفكر اليسار الشهير  " غرامشي " - الإستاذ " ممتاز الحيدري " سليل العائلة العريقة و المعروفة  بعمق و صدق  إنتمائها  لمسيرة  نضال  الشعب الكوردي  في  عموم  وقائع  تحقيق  سعيه الدأب و الدائم في البحث  عن الحريّة الحُرّة  و سواند  تقرير  المصير و فق  مقتضيات و مقدرات حق الشعوب  الحقيقية  في الحياة ، مقرونة " أي هذه العائلة "  بأسم و تأريخ  المناضل و الكاتب السياسي   " صالح حيدر الحيدري " رحمه الله ، و لكن  ثمة  مصادفة  نابضة و حيّة  هي  من  قادتني  للتعرّف  عن بعض  بمآثر و منجزات الاستاذ " ممتاز " من خلال  تجشّمه  في جمع و طبع  مجلدٍ  ضخم  حوى  كتابين في كتاب واحد ؛ باللغتين  العربية  و الكوردية ، كانت قد  صدرت  طبعته الأولى في  آربيل  يوم التاسع عشر من شهر كانون أول  من  العام /2019 ضمّ  مجموعة  مقالات مهمة غير منشورة  للراحل الكبير  " صالح  الحيدري "  هي  قوام  ما كتبه من سلسلة  مقالات في  ثمانينات القرن الفائت   عبّر فيها  - كما  يُورد  الأخ  الأصغر "  ممتاز الحيدري  "  في  مقدمة  تعريفه  لهذا  الكتاب - عن  أفكار أخيه  الأكبر و آرائه  إنطلاقاً من تجربته  الشخصيّة  بشأن بعض الأحداث التي أعقبت  نكسة ثورة  أيلول ، فضلاً عن  أحداث و مستجدات أخرى شهدتها  الساحة السياسية - أنذاك - ، و ما ذِكر  طيّب الذكر  الكاتب البارع " حسن  العاني " في عالم  الصحافة و الرواية  و القصة ، إلا سبيلاً  كان  قد  تسلل ،  ساعة   هاتفتُ   الكاتب " ممتاز "  من دون  أن  ألتقيه  - وجهاً  لوجه -  حتى لحظات  كتابة  هذا  المقال -  و سارع يسألني  عنه  عبر  أول  إستفسارٍ  له  يتعلق ب" بغداد " و ما فيها  من أحوال ، وما يحدث فيها من أهوال، الأمر الذي  أغراني  - بنوع  من فضول أحبه ،  كما أحب  معلمي  في  هموم  الصحافة و متاعب الكتابة  " العاني حسن -  لكي أتصل به ، حتى  فاض " أبا عمّار "  بغمرة  فرح  غامر كاد يخرجه من  جهاز الهاتف ، هاتفاً  بالإستفسار السؤال عن أحوال  عائلة  الحيدري ، و عن "  ممتاز " بوجه  خاص ، و أخبرني بكيف كان  يُغدق عليه و يجزيه  بجديد الكتب  و مختلف الإصدارت  التي تصل مكتبته في  قلب " أربيل " ، وغيرها  من جود  و كرم مواقف طيلة  السنوات  كان  فيها " العاني "  مُعلماً منفيّاً  ، معاقباً من  قبل النظام  الذي  أبعده عن " بغداد " إلى " هاولير " لفترة  أمتدت  من  العام/  1979و حتى العام /1986 . 
 


Hasanhameed2000@yahoo.com
 

المشـاهدات 586   تاريخ الإضافـة 04/06/2020   رقم المحتوى 6977
أضف تقييـم