النـص : لا أدّعي معرفة - مباشرة - بالأديب و الإعلامي و الكاتب و المثقف المجتمعي أو العضوي - بحسب وصف المفكر اليسار الشهير " غرامشي " - الإستاذ " ممتاز الحيدري " سليل العائلة العريقة و المعروفة بعمق و صدق إنتمائها لمسيرة نضال الشعب الكوردي في عموم وقائع تحقيق سعيه الدأب و الدائم في البحث عن الحريّة الحُرّة و سواند تقرير المصير و فق مقتضيات و مقدرات حق الشعوب الحقيقية في الحياة ، مقرونة " أي هذه العائلة " بأسم و تأريخ المناضل و الكاتب السياسي " صالح حيدر الحيدري " رحمه الله ، و لكن ثمة مصادفة نابضة و حيّة هي من قادتني للتعرّف عن بعض بمآثر و منجزات الاستاذ " ممتاز " من خلال تجشّمه في جمع و طبع مجلدٍ ضخم حوى كتابين في كتاب واحد ؛ باللغتين العربية و الكوردية ، كانت قد صدرت طبعته الأولى في آربيل يوم التاسع عشر من شهر كانون أول من العام /2019 ضمّ مجموعة مقالات مهمة غير منشورة للراحل الكبير " صالح الحيدري " هي قوام ما كتبه من سلسلة مقالات في ثمانينات القرن الفائت عبّر فيها - كما يُورد الأخ الأصغر " ممتاز الحيدري " في مقدمة تعريفه لهذا الكتاب - عن أفكار أخيه الأكبر و آرائه إنطلاقاً من تجربته الشخصيّة بشأن بعض الأحداث التي أعقبت نكسة ثورة أيلول ، فضلاً عن أحداث و مستجدات أخرى شهدتها الساحة السياسية - أنذاك - ، و ما ذِكر طيّب الذكر الكاتب البارع " حسن العاني " في عالم الصحافة و الرواية و القصة ، إلا سبيلاً كان قد تسلل ، ساعة هاتفتُ الكاتب " ممتاز " من دون أن ألتقيه - وجهاً لوجه - حتى لحظات كتابة هذا المقال - و سارع يسألني عنه عبر أول إستفسارٍ له يتعلق ب" بغداد " و ما فيها من أحوال ، وما يحدث فيها من أهوال، الأمر الذي أغراني - بنوع من فضول أحبه ، كما أحب معلمي في هموم الصحافة و متاعب الكتابة " العاني حسن - لكي أتصل به ، حتى فاض " أبا عمّار " بغمرة فرح غامر كاد يخرجه من جهاز الهاتف ، هاتفاً بالإستفسار السؤال عن أحوال عائلة الحيدري ، و عن " ممتاز " بوجه خاص ، و أخبرني بكيف كان يُغدق عليه و يجزيه بجديد الكتب و مختلف الإصدارت التي تصل مكتبته في قلب " أربيل " ، وغيرها من جود و كرم مواقف طيلة السنوات كان فيها " العاني " مُعلماً منفيّاً ، معاقباً من قبل النظام الذي أبعده عن " بغداد " إلى " هاولير " لفترة أمتدت من العام/ 1979و حتى العام /1986 .
Hasanhameed2000@yahoo.com
|