الجمعة 2024/4/19 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 28.95 مئويـة
ذكريات الطلبة يفقد لقب الدوري في مباراة ملعونة  وغريبة
ذكريات الطلبة يفقد لقب الدوري في مباراة ملعونة  وغريبة
الملحق الرياضي
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

بغداد ـ ميثم الحسني

الشعور بخيبة الأمل يبقى في الذاكرة لفترة أطول من لحظات السعادة، لذلك لا ينسى جمهور الطلبة العراقي موسم 1998-1999.وفقد الطلبة لقب الدوري بسيناريو لا يتكرر كثيرا، في مباراة مثيرة أمام النفط (المركز العاشر)، فعل خلالها كل شيء إلا تسجيل الهدف، الذي كان يحتاجه للتتويج.ويستعيد ، ضمن سلسلة "اللقب الضائع"، ذكريات نجوم الطلبة الذين أهدوا غريمهم الزوراء لقبا غاليا في الجولة الأخيرة.

تسرع وشد

مدرب فريق الطلبة أكرم أحمد سلمان، برر خسارة اللقب بعد أن انتهت المباراة بالتعادل السلبي، إلى الشد العصبي للاعبين وتسرعهم.وقال: "أضعنا خلال المباراة أكثر من 10 فرص سهلة أمام المرمى، ودفع الفريق ثمن التسرع".وأضاف: "كلما كان يمر الوقت يزداد الضغط على الفريق، لاسيما وأن الجمهور ملأ الملعب، وكان يطالب بهدف، ما أثر بالسلب على اللاعبين الذين فقدوا التركيز تدريجيا حتى ضاعت المباراة من أيدينا".وختم: "محاولات تهدئة اللاعبين لم تنجح؛ لأن الفريق لعب بشد عصبي وقلق، والجميع كان متأثرا بحماس الجماهير ومتسرعا لإسعادهم، فضاع الهدف وخسرنا اللقب".

فرص ضائعة

قائد الفريق مهدي كاظم، أوضح أنه كان يحلم باللقب، لاسيما وأن تلك الفترة شهدت عودته من الاحتراف.وقال: "كنت أطمح في حصد اللقب بعد عودتي من تجربة احترافية، لأختم مسيرتي متوجا بطلا للدوري".وأشار إلى أنه لم يصدق أن تلك الفرص يمكن أن تهدر، بهذا الكم وبتلك الطريقة الساذجة: "أضعنا فرصا على بعد متر واحد من المرمى، كانت مباراة غريبة جدا وفقدنا التركيز وغلب التوتر، حتى صحونا على صافرة النهاية".وأردف: "الشعور بالألم لم يفارقنا حتى هذه اللحظة، كون المباراة لو أعيدت أكثر من مرة لكان من المستحيل أن يتكرر السيناريو نفسه، بهذا الكم من الفرص الضائعة".

قسوة الحرمان

نجم الفريق آنذاك عبد الوهاب أبو الهيل، أوضح أنه لم يشترك في المباراة للإيقاف، لافتا إلى أنه كان يشعر بخيبة أمل، لعدم المشاركة في مباراة الحسم، رغم أنها أمام فريق سهل المنال.وتذكر: "انطلقت المباراة وأنا أشاهد من دكة البدلاء رغم أنني موقوف، حيث كنا نستعد للاحتفال باللقب".وواصل: "لكن بعد إهدار الفرص بدأ القلق يراودني كون اللاعبين فاقدي التركيز والجميع يفكر بالهدف، وبالتالي دفعنا ثمن التسرع وضاعت جميع الفرص التي حصلنا عليها".وختم: "صورة الجماهير لم تفارقني، فالجميع ذرف الدموع كون الفريق أضاع لقبا كان بمتناول اليد".وأكدت إدارة نادي الطلبة العراقي أنها تضع ثقتها في المدرب الشاب أحمد خلف لتشكيل فريق جيد في الموسم المقبل.وقال نائب رئيس الهيئة الإدارية بالنادي، محمد الهاشمي في تصريحات خاصة ل: "مثلما نجح في الموسم الحالي وبزمن قصير جدا لجذب لاعبي شباب مثلوا الفريق بشكل جيد، نراهن عليه في الموسم المقبل ليكون الفريق أفضل وأقوى".وبيّن أن إدارة النادي تطمح لأن يكون حجم الدعم المقدم للفريق من وزارة التعليم العالي بحجم طموحات الإدارة والجماهير ليكون الطلبة من الفرق المنافسة على اللقب.وأكد: "الدعم المالي سيلعب دورا كبيرا في استقطاب عدد من اللاعبين المميزين".وأشار إلى أن هناك اتفاق مبدئي مع المدرب أحمد خلف على تمديد العقد للموسم المقبل خصوصا أنه أحد أبناء النادي ويجتهد لإعادة الطلبة لمنصات التتويج.وكان أحمد خلف قد تعاقد مع الطلبة في الموسم الحالي، قبل توقف الدوري بسبب جائحة كورونا.أكد المهاجم العراقي مرتجى عادل، أن توقيعه للطلبة الموسم الحالي، جاء بحثا عن فرصته الحقيقية التي افتقدها مع النجف.وقال عادل، في تصريحات ل: "الطلبة نادي جماهيري، وشرف لأي لاعب ارتداء قميصه".وأضاف: "لم أتردد في قبول عرض الطلبة، بعد أن عانيت من التهميش في النجف، ولم أحصل على فرصتي الكاملة".وزاد: "تعلمت الكثير من والدي (نجم الكرة البصرية عادل ناصر)، وعمي محمد ناصر (نجم المنتخب العراقي السابق)، ما اختصر علي المشوار، لكن ما يعاب علي أنني بعيد عن الإعلام".وتابع: "توقف الموسم أضرني كثيرا، حيث كنت أطمح لموسم استثنائي مع الطلبة، أُثبت من خلاله قدرتي على المنافسة بقوة على لقب الهداف".

المشـاهدات 815   تاريخ الإضافـة 08/06/2020   رقم المحتوى 7102
أضف تقييـم