الخميس 2024/4/25 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 32.95 مئويـة
انقذوني من الانتحار
انقذوني من الانتحار
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب ريم البازي
النـص :

ونحن نتدبر الحاضر علينا ان ننظر في تبصر للماضي كما ونفكر بشكل جدي للمستقبل ، نتبصر للماضي حين كانت الحياة اليومية السابقة للفرد والمجتمع طبيعية منظمة بالحقوق والواجبات فضلا عن انها ملازمة للكينونة الانسانية والاجتماعية والاقتصادية لا يعاني منها الفرد من اي اضطرابات نفسية في العلاقات العامة .كما هو الحال مع الشباب من ذكور واناث فنجد لكل فرد منهما له مقوماته الشخصية مبنية على مرتكزات مجتمعية قوية وثابتة لا تجد عندهم الميل او الرغبة نحو سلوكيات سلبية تؤدي بالضرورة الى الإضرار بالأسرة خاصة والمجتمع عامة بل كان الفرد سعيدا متفائلاً بما يدور من حوله كنتيجة حتمية لما تعود عليه او على افراد المجتمع من فوائد اقتصادية واجتماعية. لذا نراه يفكر مليا بما يتخذ من قرارات خاصة تساهم من خلال العمل بها بالمضي الى الامام نحو مستقبل زاهر وزاخر فعملية النضج الفكري والعقلي لدى ابناء المجتمع وتحليهم بالمسؤولية ونشر المحبة والسلام والوئام فقد اتى نضجه وقطف ثماره وعليه كل منهم يتحلى بالإنسانية ويحمل بين جوانحه قلبا عطوفا محبا وكما نجده متسامحا مع نفسه ومع الآخرين فتعكس هذه القيم ايجابياتها بالتوازن بين طبقات المجتمع ، فالرد منا يعرف كيف له ان يبرمج بين حاجاته اليومية وبين متطلبات الحياة .رغم كل ما طرحناه من مقدمة بسيطة لكن الانسان يظل في الكثير من الامور مسلوب الرأي والإرادة والاختيار الفكري بسبب تعاقب الحكومات الدكتاتورية والمتسلطة على رقاب ابناء المجتمع والضغط والكبت والتذمر الذي تولد داخل نفسية الفرد لذا ظهرت عدد من حالات الانتحار بين الشباب والشابات وكان لعامل العوز المادي اثره الكبير في اقدام الشباب على هكذا فكرة مدمرة وهي فكرة الانتحار ومن الاسباب الاخرى مثــــــلا اجبار الفتاة بالزواج من شخص لا ترغب به ايضا حالات الاغتصاب المتكررة و بالتالي المنتحر يتعمد في رحيله المبكر من الحياة كما قلنا لتدني ظروفه المعـــــيشية لاسيما الخلل في تركيبة الاسرة يلازمها من جهة اخرى عدم توفر فرص عمل للشباب بطرفيه ليتسنى لهم في التفكير بتأسيس اسرة وبناء مستقبل آمن وحياة اسرية ناجحة ؟.ونعود هنا لنطرح حالة اخرى وهي العادات والتقاليد البالية التي تتحكم بالمجتمع وخاصة فئة الشباب وبعض القوانين التي تضعها الحكومة والتي تشكل قيدا لا يستطيع الفرد من الانفكاك فكبت الحريات التي اخذ يستشعر بها افراد المجتمع بعد تطلعهم على احوال الدول والمجتمعات العالمية من خلال وسائل الاعلام المرئية وبرامج التواصل الاجتماعي كل هذه مجتمعة ادت الى حالات التمرد وتحدي الخوف وما ينتج منه من عواقب وخيمة ،كما و تمرد الفرد على مجتمع انتشر الجهل فيه وكثرة الممنوعات والاحباط المتكرر في كل خطوة يخطوها الى الامام نتيجة لكثرة المصدات التي فرضتها عليه قوانين المجتمع وعاداته المبنية على الجهل والامية بالتالي ادت هذه كلها مجتمعة بتلاشي احلامه وطموحه صاحبها اليأس القاتل اجتمعت هذه كلها لتكون فكرة الانتحار لدى العديد من الشباب .ومن هنا نطالب بمنح الحرية المبنية على الاخلاق واحترام القوانين الصحيحة والبناءة كما ونطالب بعقد الندوات والدورات الناجعة لتلبية حاجة الشباب في البناء الفكري والعقلي ورسم طريقة لإدارة حياته بنفسه وتحديد مصيره بالشكل الذي يطمح اليه وخلق فرص عمل لهم كما نطالب اولياء الامور بالمراقبة فقط واعطاء النصح لهم والتقرب منهم وتشجيعهم بالعلم والعمل وتعويدهم على تقبل الرأي الآخر وتعليمهم فلسفة الحوار ومعالجة الامور بأنفسهم دون تدخل من احد كي يصل الجميع الى نتيجة مرضية هادفة توافق التطور الحاصل لدى المجتمع ومواكبة العلم والتكنولوجيا.نتمنى على الدولة معالجة حالات الانتحار معالجة علمية دقيقة لانها اصبحت مأساة عصر و خطيئة لا تغتفر.

المشـاهدات 821   تاريخ الإضافـة 14/06/2020   رقم المحتوى 7282
أضف تقييـم