الجمعة 2024/4/19 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 30.95 مئويـة
عندما ينحدرون بالإسلام
عندما ينحدرون بالإسلام
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب باسمة خضر
النـص :

لايختلف اثنان على أن دين محمد هو دين الحق والهداية وان الإسلام هو دين المحبة والإخاء والسماحة هو الحق والعلم والمعرفة والتحضر والرقي لا اصطفاف نحو الهاوية والتخلف والظلالة والفساد والانحراف والانحطاط بل جاء دين ينقذ الناس مما كانوا عليه من سبات النوم في الشرك والبقاء دون نقاء بسم الله الرحمن الرحيم (يا ايها النبي انا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا)  أن في هذا البيان تأكيد واضح من أن الدين الإسلامي جاء ليغير من سلوك وعقائد الناس بل إنه نزل لينقل الناس من البؤس والشقاء والظلام إلى الخير والأمل والنور حتى انخرطت الناس لتهتدي أفرادا وجماعات افواجا ومجتمعات حتى صار الإسلام دين تخطى في حضوره الحدود والدول ووصل الآفاق واليوم الدين الإسلامي يحتل المرتبة الثانية بين 22 ديانة في العالم بنسبة 24٪ من سكان العالم البالغ 7 مليارات من البشر ليكون عدد المسلمين في العالم اليوم مليار و227 مليون نسمة.... فكيف وصل عدد المسلمين إلى هذا العدد الضخم من الناس وكان هاديهم رجل لايملك الا الخلق الكريم والسيرة الحسنة والتاريخ المشرف والسفر الوضاء... حتى أمن به الناس اول وهله لتنتقل بشراه وتعم الأرض وتعمر النفوس وتهتدي الناس الى الفضيلة لكن... للأسف ولم يكن الطريق سهلا أو ماضيا نحو الهدف بيسر وسهوله بل كان شاقا وعرا وصعبا وأكثر ما واجه الإسلام من مصاعب هو الانشقاقات وحركات الردة والتحريض لأناس أرادوا الحفاظ على مكاسبهم... واليوم يشهد الإسلام ذلك التحدي بل أصعب بكثير مما حصل يوم واجه الرسول الأكرم من تحديات الا وهو حالات التشرذم التي انطلقت من اجتهادات شخصية هدفها أضعاف الإسلام المحمدي الحنيف وما الأعمال والأفعال يندى لها الجبين و التي تقوم بها جماعات تسمى نفسها مسلمة وإلى الإسلام ولائها وهي يقينا تعمل بالضد من ذلك حتى بدأت تعطي صورة معيبة بل مقززة عن الإسلام الغاية منها معروفة وهي ضرب الإسلام من الداخل بأفعال وأعمال مخزية ليس للإسلام اي صلة بها مجرد تفسير خاطى لآيات القرآن من قبل أشخاص لايفقهون شيئا من ما جاء به القرآن خدمة لأهدافهم ونواياهم الشريرة كما استغلال الإخوان المسلمين للقرآن والإسلام لتنفيذ مايريدون والذي يلتقي مع طموحاتهم وتسخير ذلك سياسيا وتاريخهم يشهد بذلك... وما قام به داعش أعمال قبيحه وأفعال شنيعة جعلت العالم يتوقف أمام هذه الأفعال بدهشة والمسلمين اولهم لما حصل ويحصل باسم الاسلام حتى استفاقت البشرية من هول ماحصل ووقف العالم مصدوما من شناعة الجرائم التي ارتكبت تحت راية الإسلام المزيف اسلام داعش المتوحش إذ قام هذا التنظيم الذي خدع العالم بكونه يمثل دين محمد بارتكاب أصعب الجرائم وأكثرها وحشية ولما سيطر هذا التنظيم المسخ على شمال سوريا وانتقل إلى العراق عام 2014 ومسك الأرض اخذ يقتل من لايواليه شر قتله ذبحا وصلبا وتقطيعا صغارا وكبارا وتفنن بذلك خصوصا من لايبايعه ولديه المقدره على ذلك... وكانت أعتى جرائمه التي لاتغيب عن مخيلة البشرية والتي سيحفظها التاريخ لفضاعتها تلك الأعمال الدنيئة التي ارتكبت بحق أبناء الطائفة الايزيدية حيث قتل رجالها باتعس صورة ووقع الفعل الأكثر خسة وعارا على النساء الابزيديات بما عرف بحالات السبي حيث اقتيدت أكثر من 5000 أمرأة بعد تعذيبهن في مشهد أكثر مايقال عنه أنه امتهان لحقوق وكرامة الناس واغتصابهن  يساقونهن إلى سوق البيع لتباع النساء أو تهدى لمن هو باسل ومغوار في هذا التنظيم الاهوج ليتكرر مشهد البيع للمرأة الواحده أكثر من مرة بل الادهى من ذلك زواجها بأكثر من شخص...  فاي دين هذا الذي نشأ باسم الاسلام.. حتى ماانجلت الغبرة ليتبن الفعل الجبان لهذه الزمرة الباغية التي لحقت بالإنسان الأذى ليوصمها التاريخ بالعار الأبدي.

المشـاهدات 608   تاريخ الإضافـة 27/06/2020   رقم المحتوى 7673
أضف تقييـم