النـص : و أخيراً تجرّأ و لبى المهندس الإستشاري و السياسي اليساري " سولاقا بولص يوسف " دعوة حرص و رغبة أصدقائه و محبيه على ضمّ و لّم شمل مجموعة مقالاته ما بين دفتي كتاب من المؤمل أن يصدر - قريباً - عن دار" ماشكي " للطباعة و النشر و التوزيع / العراق - الموصل ، و لعل فكرة هذه المقالات التي كان قد نشر- أغلبها - السيّد " سولاقا "في موقع " www.ankawa.com " و أخرى في مواقع أخرى بعد أن أصرّ على أختار عنوانٍ عامٍ و هو بمثابة مفتتحٍ جاء على صيغة سؤال هو ؛ " من يعيد لنا الوطن ؟ " و الذي هو - أصلاً - مقتبس من مقالة له شاء أن نشرها قبل أكثر من عام من إندلاع إنتفاضة تشرين أول في ساحات العز و التحرير تلك التي أعادت للعراق سمعته و هيبته و أنعشت من نبضات وجوه الحقيقي أمام مراى و مسمع أصقاع العالم ، تلك المقالة و عنوانها التي أصبحت شعاراً مركزياً " نًريد وطن " لحجافل حناجر و أصوات و مواقف أبطال هذه التظاهرات العارمة التي أجتاحت عموم العراق ، و لم تزل أصداها تصدح لتنادي بذات ما جاءت تطالب به الكثير من مقالات " سولاقا " التي تقترب بمجموعها من مائة و خمسين مقالاً ، تراوح نشرها للفترة من 2007 ولغاية 2020 " فضلاً عن تناوله لعدد من الموضوعات الإنسانية و الإجتماعية و كل ما يتعلق بأوضاع العراق - عامة - و أقليم كوردستان - خاصةً - و أحوال مدينته و مسقط رأسه " عينكاوا- آربيل " على نحو لافت ، بالرغم من عيشه و عمله لسنوات طويلة ، مهمة و حافلة في " بغداد " و سنوات دراسته للهندسة في جامعة " البصرة " بعد دخوله مركز التدريب الصناعي التابع لشركة " نفط العراق " في " كركوك " ، يرنو رصد ذكر هذه المعلومات و تواثب الذكريات من أحداث و ظروف تراوحت ما بين النشأة و الدراسة و السياسة و الأعتقال ، ثم السجن و التعذيب صوب ما حوى كتاب هذا الرجل الإستثنائي بمجمل ما تناول و ناقش و حاول التحاور مع القراء عبر وجهات نظر و جملة قناعات هي حصيلة عمر تجاوز الثمانين عاماً و لم يزل " أبا هاني " بكامل حضوره فاعلاً ... نابضاً و مؤثراً ، متمنين له العمر المديد .
|