الجمعة 2024/4/19 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 20.95 مئويـة
نقار الخشب بعيداً  عن  الفساد  بابا  جيفارا
نقار الخشب بعيداً  عن  الفساد  بابا  جيفارا
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب حسن عبدالحميد
النـص :

للذي يعرف  عن "  تشي  جيفارا " -  رمز الثورة في العالم - على إنه  طبيب  و ثائر  يساري  رسم  له  كُتّاب  سيرته  معادلة  سير  حياته  على منوال كونه  أرجنتني المولد / كوبي التصدي و النضال / و بوليفي المقتل "  ربما  لا يعرف الكثير من معجبي و عشاق هذه الشخصية  التي رّقت و أدمعت عيون " ماما إمريكا "  حتى  مقتله  أو إعدامه  في التاسع من تشرين أول / 1967 في  أحدى  غابات  بوليفيا،  إنه و  بعد  نجاح  الثورة  الكوبيّة  بقيادة " فيدل كاسترو" /1959 كان قد   أستلم  فيها عددا  من المناصب  الرسمية ، منها  سفيرا منتدباً  للهيئات الدولية الكبرى، و رئيسا  للبنك  المركزي  الكوبي ، و بعدها  مسؤولا عن التخطيط ، ثم  وزيراً  للصناعة ، كان خلال ذلك و حتى تركه " كوبا " في العام/ 1965 قاصداً دول أخرى ، مُعبّد  السير لها  لإكمال مسيرة  نضاله  الأسطوري  الرامي  دعم  حركات التحرّر  أين ما يقتضي الحال و تلح  الحاجة  لخبرته بهذا المجال ، كثيراُ ما يعلن  و يشير و يشدّد عن رفضه و جرأة  مقاومته  لما يسمّى ب" فساد الصمت " و يُعدّ  الاول  في  العالم  من أطلق هذه  التسمية ، فيما كان لا يتردّد  بالإشهار عن جِسام  مخاطر البناء  البيروقراطي  في  الدولة  الثورية ، و هو يُدلي بالقول  ؛ " إن الثورة تتجمّد ، وإن الثوّار ينتابهم الصقيع حين يجلسون على كراسي السلطة ، و أنا لا أستطيع أن أعيش ودماء  الثوّرة  مجمدة  في  داخلي " ، و جهد " جيفارا " - حين كان  محافظا أو رئيسا للبنك " بجعل  العملة الكوبية في موقع يُحسد عليه من حيث الشهرة ، وحدث أن سأل موظفيه من المختصين بذلك البنك " أين  تُودع إحتياطات كوبا الرسميّة من الذهب والدولار؟" ، جاء الجواب في" فورت فوكس"  في الولايات المتحدة ،عندها قرر جيفارا تصفيتها وتحويلها إلى عملات أخرى دولية خارج الولايات المتحدة ، فتحوّل الطبيب إلى إقتصادي مصرفي ثوري بإمتياز قبل أن تركه لمكتبه  البيروقراطي هذا  إلى جنب مناصب  أخرى أملاً بهدف  أسمى ، و من مآثره  أن ترك رسالة لأطفاله  الخمسة يقول في أحدى مقاطعه  : " وفوق كل شيْ ... كونوا قادرين - دوما - على الإحساس بالظلم ، الذي يتعرض له أي إنسان، مهما كان حجم هذا الظلم، و أيّاً كانت  مكانة هذا الإنسان، فهذا هو أجمل ما يتصف به الثوري ... وداعا ... إلى الأبد يا أولادي  "

المشـاهدات 723   تاريخ الإضافـة 01/07/2020   رقم المحتوى 7773
أضف تقييـم