الأربعاء 2024/4/24 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 34.95 مئويـة
على خطى افكار زميلي مرعي
على خطى افكار زميلي مرعي
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب ادريس الحمداني
النـص :

حين تكون الكتابة تأكيدا على موضوع كتبه زميل اخر قبله فهي اسلوب اخر من اساليب التؤكيد اللفظية والضمنية  معا..وهذا الاسلوب يحمل موضوعية جميلة خصوصا اذا  كان الكاتب ونتاجه الفكري من المواضيع التي تخدم  المصلحة العامة المجردة ..من هنا اخترت الاشادة بموضوع مقال زميلي هادي جلو مرعي وهو يتناول موضوع الدكتاتور  مستعرضا  الخصائص  في ظل سياسته المعتمدة على السلاح  وحيث مقولة الدكتاتور التأريخية التي يكررها دائما تسعة من عشرة يكرهونني لايهمني ابدا طالما العاشر معي يحمل السلاح..من هذا المنطلق ومن باب كل الطرق تؤدي الى روما ..وروما هنا رمزا للدولة القانونية التي نتمنى ان تسود لانها بمعنى مختصر هي دولة العقل  التي تعتمد على الدستور منهجا في عملها الشمولي ..الدولة التي يتم بها الفصل بين السلطات ( التشريعية والتنفيذية والقضائية ) للحد من سلطة بعضها بعضا. حيث تكون اجزاء من الحكومة بعد توفر التوازن والضوابط فيما بينها.ويكون الترابط وثيقا بين القضاء والتنفيذ بالقانون ولاتعملان ضده اما السلطة التشريعية فهي مقيدة بمبادىء الدستور.وفي سياق التناغم مع زميلنا وهو يتطرق الى حلاوة الدكتاتور من خلال وصفه حال الشعب  لابد من ذكر  ان حلاوة الدكتاتور   تسير جنبا الى جنب مع مرارة مزمنة تتمثل بالاستيلاء على السلطة بالقوة  دون ان يسلك طرقا دستورية ابدا بل ان الهدف هو السعي الى تعطيل الدستور وحجب الحريات الفردية والعامة والعمل على شمولية النظام الفردي بسلطته المطلقة وجعلها بيده ولاسيما المؤسسات والسلطات التي تعد عماد النظام. من اجل تعزيز نفوذه وهيمنته على المؤسسة العسكرية بوصفها مصدر الخطر على نظامه . كذلك  انه يستخدم وسائل الاعلام كجهاز دعاية لاهدافه واعماله واخضاع الفكر لمعتقداته وارائه ..فهو يعمل على منع معارضة خططه وافكاره حتى لو جاءت من اعوانه ومن الموالين له.المرارة ايضا  ان الدكتاتور يستند الى اسلوب القوة والعنف سواء وصل الدكتاتور الى حلاوته ( الحكم) بطريق الانقلاب العسكري او الحركة الثورية الشعبية . فأن العنف واستخدام القوة هما سبيله وذلك بصرف النظر عن الهدف الذي ينشده . وغالبا ماتعد الاحكام العرفية الوسيلة التي يستخدمها النظام لقمع المعارضة وتبرير العنف والسجن الذي يستخدمه.....وهنا نؤكد ان الحلاوة التي يتذوقها الدكتاتور حسب وصف زميلنا العزيز هادي ليست مطلقة بل مقيدة بمرارة اللعنة  الدائمة على الظلم الذي يسود تلك الفترة ...شكرا  لاخي مرعي هذا المقال الذي حفزني على ذكر عيوب النظام الدكتاتوري رغم مزاياه وزبدته وجود المركزية في العمل.

المشـاهدات 890   تاريخ الإضافـة 06/07/2020   رقم المحتوى 7899
أضف تقييـم