الجمعة 2024/4/19 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 27.95 مئويـة
فوق المعلق إلا المتظاهرين !؟
فوق المعلق إلا المتظاهرين !؟
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب د. صباح ناهي
النـص :

قلنا له : نحن مجُمعون  على مساندتك في مشروعك الوطني ، وقد دافعنا عن وجودك في السلطة بضراوة ، من دون أفضال  او منافع سوى إنك بديل عن رئيس حكومة سبقك ، وكان سبباً  في قتل المئات وجرح الالاف من  شبابنا الذين خرجوا في أنتفاضة تشرين ليطالبوا بحريته وفق الدستور والعدالة التي قلتم أن الديموقراطية تكفلها ، وظننا إنك بديل عمن سبقك في السلطة،  الذي قتل ودمر وخربّ بدم بارد وغادر غير مأسوف عليه، لانه فهم السلطة إذلالاً للشعب ومنفعة للحاكم وسرقة لامال الناس ،

وحين توجت رئيسا ً استبشرنا خيرا ً بخطابك وخطواتك التي ظننا ستنصف الناس وتعيد الحق  لاصحابه وتستعيد كرامة الشعب وتكون سندا ً ومنعة للجميع  :

فمن غير المقبول والمعقول أن تعاود السلطة ايه سلطة ضرب المتظاهرين والتصويب على رؤوسهم وقلوبهم ، دون ان تدرك بانهم ضمير العراق ، شعباً ودولة وتاريخاً ،

فاذا كانت السلطة عاجزة عن تلبية مطالب الشعب  بتوفير الحياة  الكريمة له وتوفير الماء والكهرباء  تحت طقس فوق الخمسين مئوي ، وتوفير رواتب ووظائف للعاطلين والمتخرجين 

فالاولى بها أن تتنحى جانبا وتمنح القرار  لمن يقدر على توفيرها ب 9 مليارات دولار، وهي بالتاكيد موجودة ومتوفرة لدى السراق والفاسدين الذين جعلوا الشعب عاطلاً والحياة معطلة وهم ليسوا ببعيدين عنها يقبعون بجنبهم في المنطقة الخضراء

هناك يكمن سراق المال العام او الذين منحتهم حقوق تقاعدية من كانوا في الحكومة السابقة ، وهي تعرفهم بانهم سراق كبار افلسوا الدولة واحرجوا الشعب  ،

وليسوا في ساحة التحرير او ساحة الطيران يحتمون بنصب جواد سليم ولوحة فايق حسن ،

فهولاء المظلومين وليسوا الظالمين سرقت حياتهم ورمتهم الظروف عند قارعة الطريق ليحتجوا من اجل حياة افضل ، ويغنوا للوطن ومستقبل الشعب، فليس من حكومة تتجرأ بان يكون لها طرف ثالث بعد اليوم ، لان الشعب هو الطرف الحاسم بوجودها من عدمه.

المشـاهدات 703   تاريخ الإضافـة 29/07/2020   رقم المحتوى 8335
أضف تقييـم