في الصميم العراق والدم المهراق ---------------------------------- بقيnbsp الدم العراقي دما مسفوحاnbsp على مر السنين وكأنما الله قد ابتلى هذا الشعب الا أن يقتل يوميا وبشتى الطرق والأساليب فمرة بقصف الطائرات وأخرى بقصف مدفعي وبالراجمات ومرة بالهاونات وصواريخ الكاتيوشيا ومرة أخرى بكواتم الصوت او التفجيرات تختلف الوسائل وتبقى النتيجة واحدة هي قتل شعب العراقnbsp وما جرى مساء الاحد الماضي هو في السياق ذاته استمرارا للدم العراق المهراق فإذا خرج الشعبnbsp مطالبا بأبسط الحقوق يرد عليه بالقوة المفرطة واستخدام الرصاص الحي واذا طالب الشعب بالإعلان عن الجهة التي تقتلnbsp المتظاهرين قالوا جهة ثالثة أو طرف ثالث وكأنما هذه الجهة لا يعلمها إلا الله لأنها نزلت من كوكب آخر فعلى مدى ما يقرب من ١٨ عاما وانهار الدم ما زالت تجري في عراق الديمقراطية والشفافيةnbsp وحقوق الإنسان التي لا نجد منها شيئا على أرض الواقع. فالكارثة في العراق سببها الفساد والحكومات المتعاقبة التي توالت منذ٢٠٠٣nbsp ولحد الانnbsp فماذا تنتظر من شعب يعلم علمnbsp اليقين ان موضوع الكهرباء صرف عليه ٦٢ مليار دولار نعم اثنان وستون مليار دولار ولا توجد منطقة في بغداد أو في العراق يتم تجهيز الكهرباء فيها لأربع ساعات متواصلة في جو صيفي لاهب وصلت درجة الحرارة فيه ٥٢ درجة مئوية فلم يجد المواطن الا الخروج محتجا على هذا الوضع المزري الذي يعيشهnbsp حتى وصلت الى درجة الغليان النفسي والذهني وان لا خروج من ازمة الكهرباء الا بالخروج الىnbsp الشارع في تظاهرات غاضبة وكانت هذه التظاهرات التي كفلها الدستور كما يقالnbsp فكان ما كان من التعامل العنيف مع المتظاهرين والذي نتج عنه عشرات الجرحى وقد توفى اثنان منهما متأثرين بجراحهم وفي ذلك اضافة الى مأسي الناس في ظرف وباء الفايروس كورونا وما نتج عنه من تعثر الحياة المعيشية للمواطنين وخاصة أصحاب الدخل المحدود والقطاع الخاص فلا تنفع الوعود والتصريحات الذي ينفع إجراءات سريعة وحاسمة وقرارات للتحقيق مع كل وزراء الكهرباء السابقين لما أهدروا من أموال الشعب فسادا أو إهمالا nbspوقديما قالت عرافة اليمن ظريفة قبيل انهيار سد مآرب ومن أراد اللباس الرقاق وكنوز الارزاق والخيل العتاق والدم المهراق فليتوجه إلى أرض العراق !!! فماذا تقولnbsp لو جاءت اليوم فلا لباس رقراقnbsp وقد نهبت كنوز الأرزاقnbsp ومات فرسان الخيل العتاق ولم يبق إلا الدم المهراق؟. nbspلله درك يا عراق. ---------------------------------- كتاب الدستو أضيف بواسـطة : addustor المشـاهدات : 660 تاريخ الإضافـة : 30/07/2020 آخـر تحديـث : 18/03/2024 - 18:40 رابط المحتـوى : http://addustor.com/content.php?id=8343 رقم المحتوى : 8343 ---------------------------------- جريدة الدستور Addustor.com