ظالم العادل

السياسة – اللي إحنه معلينه بيهه – صارت حزورات وحچي مدري شلونه , وحتى الدهاة والمحللون عجزوا عن إيجاد استنتاجات وحلول لما يجري في العراق , المهم من شفت لعبة البليارد , والطوبة اللي تضربها العصا الطويلة الرشيقة ,لتصطدم بطوبة أخرى حتى تسقطها في الفتحة , أو القبو أو الحفرة , هاي اللعبة خلتني أشبهها بالسياسة , يعني هم أكو عصا وهم أكو لاعب خوش لاعب , وهو يضرب طوبة بطوبة وإله الصافي بالنتيجة , يعني ضرب شيء بشيء أحسن حل , والسياسة هيچي تريد والعاقل هو اللي يفتهم , مو صحيح ؟

لو مسؤول كان شسويت ؟

في العراق فقط ,يتعامل الباعة في بعض المحلات وحاليا المولات مع الزبائن بطريقة غريبة وكأنهم ليسوا زبائن بل متسولون دخلوا عليهم لأخذ البضاعة مجانا , فيكون هؤلاء الباعة ,مبوزين ,وميردون السلام , وإذا تسألهم تبتلي , وإذا كنت شوية عصبي وممتحمل تعاملهم , فلازم يستعد للعرك والمشاجرة والصياح , وبعدين يطلعون هذا الزبون موخوش ولد ويدوّر طلايب , أما قاعدة السوق "الزبون دائما على حق " فهي موضة قديمة  وكلاوات , والزبون إذا ميعجبه يشتري من هذا البائع , المتنك وعصبي , فخلي يروح لغير محل ,وشنو يعني إذا زبون زعل ؟ وهكذا عليك أن تتعامل مع هؤلاء الباعة بكل حذر ورقة ,وأن لا تغضبهم أخاف يطلعولك باجات وبعدين يتهمونك بأربعة إرهاب , وأنت بدل ما تشتري فد شي لعائلتك , يسمعون بيك صرت إرهابي ,ويحيرون شلون يطلعونك , وشيبيعون ,وشيوصطون , وطبعا هاي الشغلة مو بس بالمولات , هي موجودة حتى في المطاعم والمقاهي , وهاي الظاهرة طبعا عدنه بالعراق بس , واللي ما مصدق خلي يروح ويشوف وبعدين نسأله عن رأيه , وعن قراره القادم في الشراء والتعامل , خوش أسواق وخوش تجارة وخوش تعامل وخوش ثقافة سياحة .