النـص : لا ينحصر أمر هذا الوسواس القسري - فقط - ب " إمريكا " ، بل ، و يتعدى ليشمل كل من تُطلق عليهم تسمية " الدول العظمى " و لعل مصدات هذه " الوساويس " الساعيّة لإمكانية خلق عدوٍ وهمي ، إن لم يتوفر - على أرض الواقع - ذلك العدو الحقيقي ، حيث تنوي مثل هذه الأغراض المبيّتة الرامية لممارسة هذه اللُعب القذرة ، جعل جميع أجهزتها الأمنية و الدفاعيّة و ملاكات جيوشها ، وغيرها من جهات في حالات يقظة و دواعي حذر شديد ، ناهيك عن إختلاقها ذرائع حروب و صراعات و تشنجات من أجل توريد أزمات ، تُلهي بها كل تلك الجهات ، ثم بات بعد سلسلة مؤامرات و مراس خبرة و توسيع أهداف و خبث نوايا بأن تنقل صراعاتها إلى أراضٍ أخرى وفق نتائج و محصلات مدروسة و مهروسة في عقليات و مصالح من يرسم و يتنفذ سياسة هذه الدول ، قبل و بعد أن تستفرد " ماما إمريكا " بالتحكم ب " كونترول " مصير العالم وفي أبعد و أنأى أصقاعه ، و إذا كنا قد أخترنا هذه الدولة التي أرتفعت بها نسبة الاصابات ب " فايروس الكورونا " للحدّ الذي ضاهت به دول فقيرة و أخرى معدومة ، كمثل على الأصابة بمرض " الوسواس " ، وهو مرض نفسي – إجتماعي له أعراضه و سلسلة خواص أسبابه ، هو ذلك الكشف من مخاطر الأسرار الخاصة بالاستراتيجية الأمريكية في منطقة الشرق الاوسط ، تلك التي كشفت - بعد صحوة ضمير الحكيم الأمريكي هو أحد زعماء " فدرالية الأخوة العالمية IFB " وهو على فراش الموت، من خلال ما عُرف ب" سياسة الراية الخداعة " التي حققّت نجاحات كبرى في تدمير العراق ،من حيث كونه " إنموذجاً " لبلدان الشرق الاوسط ، يورد هذا الحكيم عدة عمليات عبر خلاصات فكرة عامة تفيد بأنهم أنفسهم من يقومون بعمليات إرهابية ضد مصالح بلادهم ، وينسبونها إلى خصومهم بغية إعطاء التبرير لإعلان الحرب عليهم ، كما يضيف " الاخ " بأنهم قد أنجزوا عمليات ناجحة كثيرة في هذا الخصوص ، أبرزها الهجوم ضد أسطول أمريكا (Pearl Harbor) في العام /1941 الذي منحهم صراحة و صرامة و حجة مهاجمة اليابان و بشاعة إلقاء القنبلتين الذرتين عليها ، أمثلة كثيرة و مثيرة أعلن عنها موثقة بإعترافات هذه الصحوة المحيرة ، التي أخشى أن تكون هي الاخرى محاولة للتوريط و الإيقاع بالأخرين ، كل شيء جائز بهذا الزمن و بقية الأزمنة السابقة .
|