مرة اخرى يهاجم السياسي المستقل عزت الشابندر قادة ما يعرف بالعملية السياسية ورموزها على الرغم من قربه منهم ومع ماله من حظوة ومكانة كبيرة لديهم ، والشابندر من السياسيين الصقور فهو من اوائل الزعماء السياسيين  الذين تصدوا للعمل السياسي ابان سقوط النظام بذات الوقت كان من المعارضين لنظام البعث وبالنتيحة اصبح احد ابرز الفاعلين السياسيين في الساحة العراقية رغم انه لم يتسنم اي موقع تنفيذي في حكومات مابعد 2003 وحتى الساعة وربما لا يجافينا القول ، انه وبسبب مصداقيته وشفافيته وشجاعته في الطرح وتشخيصه الخلل على وقع اهميته في ان يرجئه الى مسبباته الحقيقية لهو علة ابعاده عن كرسي رئاسة الوزراء . ما عرف عن السيد عزت صراحته الكبيرة ورد فعله العنيف حال تثبت قناعته في ان هناك خطأ جسيما اقترفه زعيم سياسي أو شخصية رفيعة المستوى في الحكومة العراقية بغض النظر عما تحمل من عنوان واتخاذها لقرار خاطيء  في وقت عصيب كان  الاحرى فيه تجنب فعل الاخطاء الامر الذي يفضي وحسب رأيه الى تردي واقع المنظمومة السياسية في سيرها  على ذات السكة الواصلة لا الى النجاح بل الاندكاك اكثر في اعماق الفشل في ادارة الدولة  . من هنا انتفض الشابندر مرة اخرى بوجه شيخ المجاهدين هادي العامري زعيم اكبر كتلة برلمانية في البرلمان العراقي "  كتلة الفتح "  وحال سماع تصريح له حول قرار رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي في اجراء الانتخابات العراقية المبكرة بموعد اقصاه السادس من حزيران سنة 2021 . ليباركها الشيخ لا هذا فقط بل انه رغب اجراءها في نيسان من 2021 . فما كان من السيد عزت الا ان يوجه انتقاده اللاذع للمجاهد الشيخ ويخاطبه القول  : " كم يُضحكني باشمئزاز ان شيخ المجاهدين يؤيد قرار الكاظمي بالدعوة الى الانتخابات المبكرة دون اي ملاحظة على صدقيتها او دستورية تحديد موعدها و لكن فقط يريد تحديد موعدها في نيسان 21 و ليس في حزيران "  .ومع شدة اشمئزاز الشابندر  من تصريح الشيخ والذي لم يدع حتى لفنون التلميح في التعبير عن ما رغب الشابندر ايصاله من رسالة فهو انما اراد بشفافيته المعتادة وصراحته الفاقعة لعين المداهنة في الطرح من ان يلفت نظر الشيخ  ومن رقص على وقع ضرب الدف من القادة السياسيبن وحتى رئيس مجلس النواب السيد الحلبوسي صاحب تغريدة " الأبكر في اجراء الانتخابات " ، ويقول لهم ان كان عليكم اولا دراسة قرار الكاظمي الدراسة المستفيضة ومعرفة فيما كان القرار دستوري من عدمه كذلك معرفة مدى صدقية رئيس الحكومة في تثبيت موعد السادس من حزيران السنة القادمة ومن ثم التأمل في توقيت اعلان القرار والهدف المتوخى منه ؟ .  لا اظن ان مثل الشابندر سيهدأ وينكفيء على ذاته في المستقبل القريب فحسب متابعاتنا لهذه الشخصية المركبة والحركية فهي قلما تصمت امام الاحداث الجلل او الاخطاء الجسام .