السبت 2024/4/20 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
غائم
بغداد 36.95 مئويـة
تشرين الثورة
تشرين الثورة
رأي الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب باسم الشيخ
النـص :

صباح تشريني يشبه غرة هذا اليوم .. وصل الغيض في القلوب الى مديات الثورة ، واعتمل في النفوس غضب عارم لم يقف عند حدود التوجس والانكفاء .. فشمر الشباب عن سواعدهم التي كبلها الفساد ومنعها من دورها الطبيعي في البناء وحولها فشل اصحاب الشأن الى ايدي عاطلة.

يومها بعد ان كشف الخراب عورة وبهتان وباطل الوعود التي يطلقها من تصدوا للقيادة وآثروا لانفسهم المكاسب وتجرأوا على المال العام اختلاساً وسرقة وفرهوداً لم يحدث مثله في انحاء المعمورة ، كان العراقيون على موعد لولادة جيل جديد اتهم بالتراخي والدلع والاهمال ومورست ضد نهضته كل السبل الخسيسة والدنيئة لمنعه من القيام بواجبه تجاه وطنه ، هذا الجيل الذي فاجأ العالم واذهل الاقرب والابعد ونزل الى الشوارع هادراً بصوت واحد رافضاً للفساد والفشل والتجهيل والوعود الكاذبة ومصمماً على استعادة الوطن المستباح من زوار الليل وسياسيي الصدفة ، وعلى رغم ما اضمر له القتلة الذين جبلوا على الغيلة والغدر ، وما واجهوه به من آلة قتل وبطش وقنص ، وما سخروا لشيطنته من جيوشهم الالكترونية لتشويه سمعته وتسفيه قضيته واتهامه باقذع التهم والصاقها به ، الا ان وجه الحقيقة المطلق لايمكن ان يغطى بغربال او تحجب شمسه الاكاذيب والاباطيل ، فكان الاصرار والتوكل فتساقطت قناديل شبابهم وهم يشرعون صدورهم بوجه رصاص الحقد الاصفر ليسجلوا اعلى رقماً من الشهداء في تاريخ العراق الحديث سقطوا في تظاهرات احتجاجية سلمية.

القناديل التي اضاءت روح العراق وهي تسقي حياتنا بالامل تزهر اليوم من جديد في ساحات ثورة تشرين لتغيض مرة اخرى اعداء الحياة بل وترعبهم وتقض مضاجعهم وتحيل حياتهم جحيماً لانهم يدركون ان القصاص من القتلة والجناة قادم لامحالة وان التسويف والمماطلة لن تنفع المتسترين على دماء الشهداء فمبارك للعراقيين ثورتهم وشبابهم.

باسم الشيخ

المشـاهدات 1065   تاريخ الإضافـة 01/10/2020   رقم المحتوى 8643
أضف تقييـم