الجمعة 2024/4/26 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 35.95 مئويـة
بومبيو وتهديداته. ومستقبل العلاقة الامريكية العراقية
بومبيو وتهديداته. ومستقبل العلاقة الامريكية العراقية
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب منال الحسن
النـص :

يعيش العراق هذه الأيام صراعا متنوعا، واحتداما في الرؤى والأفكار والتقاطعات والممارسات السياسية المتنوعة، التي تؤكد ارتباك القيادات عموما وهي تنظر إلى القادم بعين الريبة والقلق والحيرة أيضا، فالتهديدات الامريكية لإيران عبر العراق، والرد الايراني المتوعد على أمريكا عبر العراق أيضا، وبالتالي فإن العراق سيكون ميدان المواجهة إذا حصلت فعلا، وإن العراق أمام فصل جديد من التوتر، لا نعرف حقيقة ماهي الإجراءات التي تتخذها الحكومة في هذا الامتحان الجديد،

كل أبناء الشعب يترقبون، فهناك ملامح خطوة حساسة ستتخذها الولايات المتحدة، حيث بدأت بالتلميح بها، والتلويح بها، وهي تقرن هذه الإشارات الإعلامية في ظاهرها، والامنية العسكرية في جوهرها،. بإغلاق سفارتها، وبالتالي العمل على القيام بخطوتها التالية، مبررة ذلك بأن بعض القوى المسلحة تهاجم قواتها وتضرب سفارتها بشكل دائم، وفي الجهة الأخرى، فإن بعض الفصائل المستهدفة أعلنت عدم قبولها بضرب اي قوة اجنبية داخل العراق، وشهدت الأيام التي اعقبت هاتف بومبيو المثير للجدل، فتورا وهدوءا وعدم التصدي للقوات الأجنبية والأمريكية تحديدا، بينما عادت قوى أخرى باستهداف القوات والمناداة بدفع من إيران حتما بخروج القوات الأميركية نهائيا من العراق، وإلا فإنهم سيستخدمون ضدهم برنامج المقاومة للوصول إلى هدف اخراجهم من البلاد، انتقاما لمقتل سليماني والمهندس، التي لا تني إيران من المطالبة بثارهما وعلى ارض العراق حصرا، حيث سألت دماؤهما.

ان تهديد بومبيو الفصائل المسلحة العراقية بالعقاب في حال استمرار اعتداءاتها    على مقرات البعثات وعلى ارتال النقل التي تحمل 

مواد  للقواعد الامريكية 

اكثر من مسؤول امريكي ردد مرارا بان صبر امريكا اوشك على النفاد  ويبدو ان صبرهم قد نفد فعلا   اذ تشير معلومات وثيقة الصلة بالحكومة العراقية ان واشنطن ابلغت الرئاسات العراقية  بقرارها القاضي باغلاق مقر ممثليتها الدبلوماسية في بغداد  .ومعها ١٢ دولة اوربية، وعلى هذا الصعيد  لايمكن اغفال صراع  الانتخابات الامريكية   واثرها في اتخاذ قرار مثل هذا   فترامب وكانه يريد دخول اخر ايام المنافسة وبيده قرار الانسحاب من العراق   فيما يخمل بايدن على كتفه محنة اشتراكه في قرار الحرب على العراق

هرعت الفصائل العراقية الى اعلان براءتها من الهجمات على المقرات الدبلوماسية   قد يكون هلعا من مصير ينتظرها مثل سليماني والمهندس، لكن بعضها تدارك الأمر وعاد إلى نغمته السابقة والى نهجه في التهديد والانتقام، والثار من امريكا دون النظر الى لغة تهديدها.

الأيام القادمة ستشهد حتما مفاجآت قد لا نتوقعها، ولا يستطيع أن يحلل نتائجها وما تؤدي إليه وكذلك آثاره على العراق شعبا وحكومة.

المشـاهدات 868   تاريخ الإضافـة 02/10/2020   رقم المحتوى 8664
أضف تقييـم