التأمل ...والوعي المبدع .... ---------------------------------- ان الفن هو التأمل .وهو متعة الذي ينفذ الى اغوار الطبيعة لكي يستكشف ما تنطوي عليه من اسرار وما تطير من اسراب جميلة تتناقل في المواسم لترسم معنى الحياة في تغيرها الطبيعي وتواصلهاnbsp وان اسمى رسالة للإنسان المبدع تتمثل بالفن الحقيقي الصادق لأنه مظهر لنشاط الفكر الذي يحاول ان يتفهم العالم. فحينما لا يملك الانسان الاشياء يحس بالغربة اتجاهها .وعندما يمتلك العقل المبدع ادواته الفعلية في لغة الرؤيا الثاقبة ويسيطر على تفاعلها مع الاشياء في مداخلها ومداخلاتها ومرايا انعكاساتها وفي ايقاع الروح الشعرية المفتوحة لفضاءات الرؤى الحالمة تتحرك ذائقته عند احتمالات القلق النابض في الروح الشعرية الغارقة في الحلم لتكون محصلة تفاعل الاشياء هاجسها لعبة فنية صادقة مستغرقة في الوجود ومقنعة ومؤثرةnbsp فالحقيقة كما يقول هيدجرnbsp هي حرية الفعلnbsp ولا توجد في حياة الانسان الا اذا اوجدها من خلال الفعل كما يقول كيركجارد فلم يكن تبريرا اذ ذاك لعمق التداخل والتواصل ولأنها الصدق الفني الناصع الاصيل والمتأطر برحيل الاشياء الابدي وتغيرها الدائم وارتباطها بمسافات الاشياءومسارات الابداع بكل مديات التواصل وولوج الذكريات وانبهار الروح بها لاستعادتها فنا وابداعا مبهرافلا بد من تواصلها في كل لحظة من لحظات الوعي واهمية اتخاذ الفعل والتفكير لسلامة الانسان النفسيةnbsp فالانسان لا يصبح انسانا حقيقة الا في لحظة اتخاذ قرار الفعل كما يؤكد بول تليش وفعل الأبداع ليس كأي فعل آخر. أذnbsp نراه في وعي الموضوع والعلاقة والانطلاق بهذا الوعي نحو الافاق المدركة وتشبثها بخيال جامح ومحاولته بأستمكان موجاتها المؤثرة وشحناتها الضاربة وطاقته التصويرية واقتناصاته الغريبة خلال ارتقاباته وسموه .فطاقة الخيال تحركها عناصر الشاعرية الحادة واجنحة التفاعل الطائرة في الكون والرؤيا المرسومة لتلك الحقيقة النابضة في الاشياء فالعقل الشعري هنا استطاع ان يمتلك طاقته ليؤسس العلائق الجديدة بين الكلمات ويبني لمواطن تلك الرؤى المسحوبة في ارض محاولات ومحاورات وانتظارات حين تنغرس الجذور خلال بذورها الاولية لموهبته الناضجة والمهيئة للانبات والنمو والاستمرار بالحياة . فالعقل الشعري بمجساته الحيويةnbsp هو الذي يوجه الموضوع بوعيه التام الناضج للشكل المرتقب المبرر ليؤكد لحظته الابداعية ويبرأ محاولته من كل الاشكالات الطارئة فيتفادى الفشل ويبتعد عن التكرار والاتكاء والتقليد والمداخلات الاخرىnbsp ويبقى محاورا نصه الجديدةnbsp لتجربته الجديدة ---------------------------------- فنارا أضيف بواسـطة : addustor المشـاهدات : 721 تاريخ الإضافـة : 10/10/2020 آخـر تحديـث : 26/03/2024 - 20:29 رابط المحتـوى : http://addustor.com/content.php?id=8807 رقم المحتوى : 8807 ---------------------------------- جريدة الدستور Addustor.com