الخميس 2024/5/9 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 18.95 مئويـة
هيبة الدولة .. والقيادة
هيبة الدولة .. والقيادة
رأي الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب باسم الشيخ
النـص :

الدولة بمؤسساتها مهما ضعفت وتعرضت لازمات كبيرة وباتت غير قادرة في وقت ما على فرض سيطرتها ونفوذها وقصرت في جوانب معينة تجاه مواطنيها وظن اصحاب النيات السيئة المستفيدون من ضعفها ، لكنها قادرة على استعادة قوتها وهيبتها بخطوات قليلة وفترة قياسية قصيرة تفاجئ بها الجميع.

وفي حال دولتنا الهشة التي استأسد عليها شذاذ الافاق وشراذم العصابات والمافيات ومجموعات الضغط السلبية ، فهي ما زالت تمتلك المقومات الكفيلة بعودتها ثانية لمسك زمام الامور وفرض سطوتها وانفاذ القانون واعادة هيكلة مؤسساتها وتحجيم وملاحقة من يعمل بالضد من قوتها مستغلاً حالة الوهن التي مرت بها.

يقيناً فعل جبار من هذا النوع لايمكن ان تنتجه الاحلام والامال والجلوس على الدكة ومراقبة ما يحدث بانتظار حصول معجزة ، لانه يحتاج الى عدة عناصر اهمها القيادة القادرة على الاستثمار في الامكانيات المتاحة من اجل تحقيق انجاز كبير ولديها من الرؤى ما يسهل تنفيذه فضلاً عن امتالاكها مؤهلات علمية وعملية تتقدمها الارادة الصلبة والشجاعة والجرأة والنزاهة والتواريخ المحملة بالسيرة الطيبة والخبرة والدراية الكافية.

لانعني هنا بالقيادة بشخص واحد يأخذ دور الرمز ويستغل المؤسسات لتقوية نفوذه ويخلق لنا مستبداً جديداً نحن بغنى عن امثاله ، لكن المقصود وهو الاصلح للنظم البرلمانية منظومة قيادية تتكامل فيما بينها للتصدي لمسؤولية الاصلاح والتغيير متحلية بأيثار عالي وروح قتالية ويد بيضاء ولاشائبة على سيرتها وتواريخها مقدمة الوطن على كل شيء ، ومتحصنة من الخروقات والاغراءات والاهواء.

هذه المنظومة يستبعد انتاجها من الطبقة السياسية الحالية لانها غير مطابقة لمواصفات القيادة الناجحة وينقصها مما ذكرناه اعلاه الشيء الكثير لذا تعد محاولات تدوير بعض الشخصيات والقادة المتوافرين الان مسألة خاسرة مقدماً وتعيدنا لمرحلة خراب الدولة واضعافها اكثر.

باسم الشيخ

المشـاهدات 795   تاريخ الإضافـة 14/10/2020   رقم المحتوى 8843
أضف تقييـم