ابيض     اسود الانتخابات المبكرة وسبعة اضلاع مكسورة!! ---------------------------------- ما زالت كرة الانتخابات المبكرة تتقافز وسط أمواج من الاحتمالات غير المنتهية تجعل حتى المتخصص مثل الدكتور عبد الحسين الهنداوي يعدد سبعة أضلع ما زالت غير متوفرة في بنيان هذه الانتخابات حتى لتبدو انها quot مؤجلة quot!! فيnbsp ندوة حوار على الغوغل زوم نظمتهاnbsp ديوانية المستقلة أشار الدكتور الهنداوي الى ان الانتخابات المقبلة تواجه عدة تحدياتnbsp أولها الانتهاء من قانون الانتخاباتnbsp في تلبية المعايير الدوليةnbsp للانتخابات بما يحقق اغلبية تصويت للمقترعين وأيضا وجودnbsp جهاز انتخابي منح مفوضية الانتخابات هذه التسمية كونهاnbsp عليا ومستقلة كسلطة حصرية لتنفيذ الانتخابات في العراقnbsp ويقع عليها مهمة تعبئة الناخبين للترشيح والتصويت وضرورة احترام صوت الناخب في الية واسعة ومنظمة لتنظيم الناخبين وتعرفهم بأهمية صوت كل ناخب بما في ذلك الانتهاء من تحديث التسجيل البايومتري، الامر الثالث، ضرورة توفير التخصيصات المالية الحكومية بعيدة عن تأثير المال الخاص والمال السياسي ورابعاnbsp توفير الأمان السياسي وابعاد الترهيب المباشر وغير المباشر على الناخبين والعمل على عدم غش الناخبين وهذا يتطلب حماية الناخب والمرشح داخل العملية الانتخابيةnbsp من خلال تفعيل قانون الأحزاب وهو ما زال غير مفعلnbsp حتى الان ، خامسا توفير المراقبة الفعلية المحايدةnbsp في الشبكات الوطنية والدوليةnbsp منذ تسجيل الناخبين حتى اعلان النتائج المصادق عليها من المحكمة الاتحادية ، وسادساnbsp توفير جهاز كفوء للبت في الشكاوى من سجل الناخبين حتى انتهاء المصادقة على النتائج ، سابعا وجود محكمة اتحاديةnbsp مخولة بالتصديق على النتائج النهائيةnbsp بوجود مشكلةnbsp في نصاب المحكمة الاتحادية . مع هذه الاضلع السبعة غير المكتملة، وفرضية إمكانية استكمالها خلال المدة المتبقية حتى حزيران 2021 تجعل من الممكن القول : اولا : مدخلات الواقع أن السلاح المنفلت خارج سيادة الدولة يبرر بوحود قوات التحالف الدولي وعدم خروج آخر جندي منهم لاسيما من القوات الأمريكية حسب وجهة نظر بعض الفصائل المسلحة.حتى ان الهدنة الهشة بين هذا المحورnbsp وحرب الكاتويشا تطرح السؤال هل يمكن ان تستمر الى ما بعد الانتخابات المبكرة ؟؟ ثانيا : اي مسعى للاستجابة إلى متطلبات ساحات التحرير وابرزها محاسبة مجرمي قتل المتظاهرين تحتاج إلى كبش فداء عظيم ليس من السهولة التضحية به من قيادات الاحزاب المتصدية للسلطة لتنفيذ ما أشار اليه بيان مفوضية الانتخابات التي رحبت بما ورد في موقف المرجعية الدينية العليا بعد زيارة ممثلة الأمم المتحدة للمرجع الأعلى السيد السيستاني إلى quotالتزامها الكامل بالعمل على تأدية مهمتها الدستورية بكل إخلاص وتفانquot، متعهدة للعراقيين بـquotوضع أصواتهم بمرتبة الأمانة القانونية والأخلاقية، لتنفيذ عملية انتخابية بمعايير الشفافية المعروفة في الأنظمة الديمقراطيةquot. ثالثا : ذات الأمر ينطبق أيضا على تقديم كبار الفاسدين للقضاء واسترداد اموالهم فنفاذ القانون مرتبط بالدولة العميقة لهذه الاحزاب وأيضا لسلاحها المنفلت مقابل استخدام المالي السياسي في تمويل الانتخابات المبكرة ،الامر الذي ما زال غيرnbsp واضح المعالم . رابعا .من ابرز مبررات تأجيل الانتخابات المبكرة ستكون الجانب التقني بعناوين مختلفة تصدر عن مفوضية الانتخابات وهناك من يجد أن قانون الانتخابات الجديد يحتاج الى إحصاء سكاني جديد واعادة تحديد الحدود الإدارية ناهيك عن موضوع المادة 140 وما خلفها من مناطق توصف بالمتنازع عليها لذلك طالبت المفوضية بمصادقة مجلس الوزراء على المديرين العامين المنتخبين من قبل مجلس المفوضين، داعية الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى المختصة إلى تقديم المساعدة الانتخابية وتوفير الرقابة اللازمة، لـquotإنجاز انتخابات حرة وشفافة ونزيهة تمثل إرادة الشعب العراقي الحقيقية، عن طريق ملاكها التقني والمختص والمتنوعquot، بالإضافة إلى زيادة عدد خبرائها وتوزيعهم ميدانياً بين المحافظات كافة، وعدم اختصارهم بعدد قليل لا يتلاءم مع طبيعة التحدي الكبير ودور المفوضية المهم في إنجاز الانتخابات كل ما تقدم يحسم مدخلات سيناريوهات حلول منهجية واضحة وصريحة لانتخابات مبكرة خلال وابرز الحلول التي ستطرح تتمثل في تعديل واضح وصريح لقانوني الانتخابات والأحزاب بما يجعل من quot مفوضية القضاةquot فعلا مفوضية عليا مستقلة والاستجابة لتحديات الاضلاع السبعة المكسورة في العملية الانتخابية كما حددها الدكتور الهنداوي من دون ذلك ستواجه العملية السياسية احد اسأ كوابيسهاnbsp في السيناريو القاتل الذي يتجسد في عودة ساحات التظاهرات بجمهور الغضب العراقي وهو الأكثر إنتاجا للتغيير المنشود شعبيا والاكثر خطورة على هذه الاحزاب التي لم تتعلم دروسها في مهنة الديمقراطية حتى الآن . ---------------------------------- كتاب الدستو أضيف بواسـطة : addustor المشـاهدات : 722 تاريخ الإضافـة : 15/10/2020 آخـر تحديـث : 25/03/2024 - 21:01 رابط المحتـوى : http://addustor.com/content.php?id=8851 رقم المحتوى : 8851 ---------------------------------- جريدة الدستور Addustor.com