السبت 2024/4/20 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
غائم
بغداد 34.95 مئويـة
الكاظمي المتردد
الكاظمي المتردد
رأي الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب باسم الشيخ
النـص :

واحدة من اهم السلوكيات التي تضفي على المسؤول صفة الضعف والهوان هي التردد في اتخاذ القرارات الجريئة والحازمة في التوقيتات الصحيحة حين تكون الفرصة مواتية لاثبات مقدرته للاخرين ، وهو ما يجعله يخسر الكثير الذي لايعوض بكل الشعارات والفبركات الاعلامية.

وكذلك خسر الكاظمي ثقة الشارع التي اجتاحها في دعم حكومته بعد ان اتضح لهم عدم جدية مصداقيته ووعوده الكثيرة التي الزم نفسه بها كمسؤول تنفيذي اول وكبل بها حكومته ولم يستطع الوفاء بها جميعاً لاسيما تلك المتعلقة بالوفاء لدماء شهداء ثورة تشرين او من اغتيل بعدهم خاصة الشهيد هشام الهاشمي وريهام يعقوب والذي تعهد لذويهم واحبتهم انه سيقدم قتلتهم الى العدالة ولم يفلح بذالك لانه مثل غيره يدرك ان الموضوع ليس بالسهولة التي يتوقعها وانه وهو يتابع خيوط الجرائم المرتكبة بحق الشهداء سيصطدم بما لايقوى على مجابهته وعليه ان يغض الطرف ويمضي فاستمراره بالاعتقاد انه رامبو الذي يخلص العراقيين من المافيات التي تتحكم بمصائرهم وحياتهم وثرواتهم هو حلم يقظة سرعان ما يصحو منه امام حقيقة مرة تشير الى فشله وضعفه لاكتشافه انه بات جزء من معادلة غير قادرة على تغيير قواعد الحساب فيها.

الابقاء على حالة الوعود والتلويح للقتلة بانتظار غضب الحليم ليخطو بعدها تجاه الردع والقصاص ، لايصنف على انه من اختصاص المسؤول التنفيذي الاول بل هو اداء الضعفاء المترددين او سلاح الساسة في المقايضات والمزادات الاستهلاكية ، اما حزم المسؤول وشجاعته عندما يتعلق الامر بدماء المواطن فلا شيء الا بقطع اعناق القتلة وملاحقة المتورطين وعدم القبول بالتسويات والصفقات الخفية ، حيث لانسمح بها مهما كانت اعذار الكاظمي ان يكون السكوت على اراقة الدماء ثمناً لبقائه في السلطة ، وهل حلمه يعيد ارواح شبابنا وابتسامة  امهاتهم التكالى.

باسم الشيخ

المشـاهدات 836   تاريخ الإضافـة 19/10/2020   رقم المحتوى 8870
أضف تقييـم