السبت 2024/4/20 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 23.95 مئويـة
ماذا وراء التسريبات الاعلامية؟
ماذا وراء التسريبات الاعلامية؟
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب أ.د.عبدالرزاق محمد الدليمي
النـص :

ابتداءا كعراقيين لم نعد بحاجة لان تخرج علينا وسائل الدعاية الامريكية والغربية بين حين وآخر بزوبعات دعائية حول تسريبات ووثائق تثبت تورط سياسي الغفلة الذين ابتلينا بهم منذ احتلال بلدنا في نيسان 2003 بالفضائح المستمرة والحزن والمخزي انهم مازالوا جاثمين على صدورنا رغم ان الشعب العراقي كشفهم وفضحهم بالادلة القاطعة والجرم المشهود منذ ان فرضهم المحتلين علينا عنوة بما اسموها بالعملية السيئاسية الفاشلة بأمتياز.يحق لنننا هنا  ان نتسائل اين ذهبت الضجه الدعائية المفتعلة من استلام حكومة الكاظمي لملايين الوثائق المنسوبة؟!! الى الحكم الوطني العراقي قبل الاحتلال علما ان المصادر الصحفية الامريكية (  صحيفة وول ستريت جورنال ) ذكرت أن نقل الوثائق تم في سرية تامة بسبب الخوف من محاولة اعتراض الفصائل المدعومة من إيران أو الجماعات الخارجة عن القانون الأخرى الشحنة، التي أصبحت مؤمنة تماما في الوقت الحالي في مكان غير معروف بالعاصمة العراقية، وهذا يعني ان الكاظمي لن يتجرأ على كشف ما تضمنته تلك الوثائق من اسرار تفضح حقيقة أن نسبة كبيرة من المتربعين على سلطة القرار في العراق بعد احتلاله كانوا يعملون بشكل او آخر لمصلحة الاجهزة الامنية العراقية قبل الاحتلال.

وثائق هيلاري كلنتون

أما القضية الثانية وهي ايضا تتعلق بالوثائق والتي تصدرت المشهد الاعلامي العالمي فتتعلق بقرار الرئيس ترامب رفع السرية عن الايميلات التي تبادلتها هيلاري كلنتون وزيرة خارجية امريكا اثناء ولايتي اوباما2008 -2016 والملفت هنا (رغم ان الموضوع يفترض ان يكون شأن امريكي داخلي) أن موعد نشر الرسائل يمكن ان نفسره على انه يمثل رغبة ادارة ترامب في إحداث أكبر تأثير ممكن في الانتخابات، فالموعد ليس مبكراً جداً بحيث يُنسى الأثر تماماً في ظل دورة الأخبار السريعة، التي جعلت الوقت يتمدد كثيراً، والأخبار مهما كانت الضجة التي تحدثها تُنسى بسرعة، وليس متأخراً بحيث لا يوجد وقت كاف له لإحداث تأثير ملموس في توجهات الرأي العام نحو الانتخابات الرئاسية، كما ان اختيار توقيت النشر، يعطي اشارات الى ان إدارة ترمب بدأت تشعر باليأس من قدرتها على تحسين حظوظها في الانتخابات، ولم يعد لديها ما تستطيع تقديمه للناخبين لإقناعهم بالتصويت للرئيس فبدأت في فتح ملفاتها القديمة. لاسيما وان قضية رسائل كلينتون كانت عاملاً مؤثراً في انتخابات 2016، حسب رأي كثير من النقاد السياسيين، لذا فقد تكون حملة الرئيس ترامب وجدت أنه من المفيد لحظوظها الانتخابية أن تحاول استثمارها مجدداً لربط مشاعر عدم الثقة التي عززتها هذه القضية نحو كلينتون لدى قطاع لا بأس به من الناخبين بمرشح الحزب الديمقراطي الحالي جو بايدن.ومع قرب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية يقرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لفتح ملف عمره أربعة أعوام، منذ الانتخابات الرئاسية لعام 2016، بينما كانت وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون مرشحة عن الحزب الديمقراطي.وفي تقرير لنيويورك تايمز الأمريكية، قالت إن ترامب يدفع وزير خارجيته مايك بومبيو على نشر "الإيميلات الإليكترونية" التي تعهد بنشرها منذ حملته الانتخابية الأولى، في إشارة لأن ترامب يحاول انقاذ موقفه بعد مروره بوعكه صحية بسبب فيروس كورونا جعلته متأخرًا عن منافسه الديمقراطي جو بايدن،ويأمل ترامب أن يكون نشر هذه الإيميلات مفيدَا له على المستوى السياسي بعد تأخره في استطلاعات الرأي الأخيرة.

خلاف بين ترامب وبوبميو

عبّر ترمب عن استيائه، بغضبه على مايك بومبيو وزير الخارجية، وبيل بار المدعي العام وزير العدل، إزاء تأخرهما في نشر بريد هيلاري كلينتون الإلكتروني الشهير، في لقاء مع "فوكس بزنس" يوم الاسبوع الماضي. في حين أكد بومبيو لقناة "فوكس نيوز"، قبل عشرة ايام، أنه سينشر هذه الرسائل قريباً "حتى يتمكن الأميركيون من رؤيتها. وسنقوم بذلك بأسرع ما يمكن، وأعتقد تماماً أننا سنرى مزيداً قبل الانتخابات".علما انه مايك بومبيومنذ تعينه كوزير للخارجية لم يصطدم ولو مرة واحدة بالرئيس الأمريكي على عكس من سبقوه في تولي منصب وزراء الخارجية، إلا إن ترامب قال للمرة الأولى علنًا أنه غير سعيد بأن بومبيو لم يعمل على نشر رسائل كلينتون الالكترونية منذ وقت طويل.ويبدو أن الرئيس ترامب الذي شعر أن حملته تعطلت الفترة الماضية بسبب كوفيد-19 يريد أن يتخذ خطوه تدعمه سياسيًا مع اقتراب الانتخابات وإن كان عمرها أربعة أعوام ولمرشحة انتخابية سابقة، وفي حال نشر المزيد من هذه الرسائل فإن فريق ترامب يؤكد أن هيلاري ستخضع للمحاكمة.كما يدّعي ترامب أن إصراره الحالي لنشر هذه الرسائل ليس وراءه سبب إلا رغبته في أن يرى الأمريكيون الحقيقة التي حاول الديمقراطيين طمسها وتغييبها عن الرأي العام الامريكي.وكانت قضية استخدام هيلاري كلينتون لخادم خاص برسائلها الاليكترونية عندما كانت وزيرة للخارجية قد أثارت الكثير من الجدل والذي شجع ترامب ان يستخدمه ضدها أثناء حملته الانتخابية الأولى ، واكد أنها يجب أن تُحاكم بسبب ذلك، إلا إنه تم تجاهل الأمر منذ قدوم ترامب للبيت الأبيض، وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي يعاد فيها إثارته مرة أخرى.استمر الرئيس الأميركي دونالد ترمب طيلة أربعة أعوام يتوعد هيلاري كلينتون، المرشحة الديمقراطية السابقة للانتخابات الرئاسية 2016، برفع السرية عن بريدها الإلكتروني المشبوه، الذي يبلغ عدد رسائله أكثر من 30 ألف بريد، أُرسِلت عبر خادم خاص، إبان توليها منصب وزيرة الخارجية في عهد رئاسة باراك أوباما.

فضائح تعصف بالبيت الابيض

يرى كثير من المتابعين لما يجري ان مايحدث يؤثر سلبا على سمعة وصورة البيت الأبيض الذي سبق وان غرق بالعديد من الفضائح السياسية والجنسية على مر السنين،(  فلا يزال يتذكر المتابعون للشأن الأميركي أشهر فضائح البيت الأبيض "ووترغيت" التي وقعت في عام 1972، عندما ألقي القبض على خمسة أشخاص كان قد كلفهم الرئيس الأسبق ريتشارد نيكسون زرع أجهزة تسجيل بهدف التنصت على الحزب الديمقراطي.وضجت وسائل الإعلام في ذلك الوقت بالأسباب التي دفعت نيكسون لهذا الفعل، إذ إنه خاض سباقاً رئاسياً شرساً في عام 1968 قبيل تنصيبة لرئاسة أميركا، ما دفعه لأخذ احتياطات إضافية لخوض سباق التجديد الرئاسي في عام 1972.وأحدثت الفضيحة سابقة في التاريخ الأميركي، إذ سجل أغسطس (أب) 1974 أول استقالة لرئيس أميركي من منصبة، بعدما حوكم بالتهمة ذاتها. وعُفي عنه بأمر رئاسي من جيرالد فورد لاحقاً في سبتمبر (أيلول) من العام ذاته) التي كان آخرها رفع النقاب عن بريد كلينتون، ما قد يؤكد تهديدات ترمب المستمرة بمحاكمة وسجن كلينتون، وسط تصريحاته بأن الفضيحة الجديدة هي الأكبر في تاريخ السياسية الأميركية.

وللديمقراطين رأيهم

رغم ان الزوبعه التي اثارها قرار رفع السرية كان كبير الا ان الواضح وتحديدا لدى الطرف الذي يفترض انه المتضرر من الفضائح واعني به الحزب الديمقراطي حيث يتبين  أن لا إجماع على وجود فضيحة سياسية في الأساس، ليمكن الحكم بأنها الفضيحة الأكبر في العقود الأخيرة، فالديمقراطيون يتصرفون بطريقة توحي انهم يتجاهلون الأمر بدرجة كبيرة، على اعتبار أن تأثيرة محدود في فئة مؤيدة للرئيس بدرجة كبيرة وأصواتها مضمونة لصالحه،  بالتالي لا توجد حاجه لمحاولة مقاومته لأن هذا لن يؤدي إلا إلى إعطائه حجماً أكبر فقط  علما ان توقيت نشر التفاصيل ألقى بظلاله على الحزب الديمقراطي، الذي قد يغير رأيه فيما يجب ان يتخذه من اجراءات مضادة، ومن الجهة الأخرى وبالرغم من وجود قناعة في دوائر الحزب الديمقراطي ومؤيديه بأنه لا شيء في محتوى هذه الرسائل يمس الإدارة السابقة بدرجة كبيرة بحيث تؤثر في حظوظ بايدن بالفوز، إلا أن الرسائل لم تكشف إلا حديثاً جداً، وبالتالي لم يمر وقت كاف للمدققين للاطلاع عليها بالكامل، لذا فهذا قد يتغير سريعاً في حالة وجد المدققون أموراً غير متوقعة قد تجبر حملة بايدن والديمقراطيين معها على تناول الأمر بطريقة مختلفة وهذا ما يؤكد قناعتنا  (ربما على خلاف غيرنا ) من وجود حالة حقيقية من القلق فى أوساط الحزب الديمقراطي، تزداد كلما اقترب موعد الانتخابات الأمريكية ، حيث ترى وسائل إعلام أمريكية المهمة أن الكشف الرسمي عن رسائل كلينتون سيطيح بآمال الديمقراطيين فى الانتخابات، وسيدفع ثمنه المرشح جو بايدن الذي يعاني بالفعل فى معركته الانتخابية مع الرئيس دونالد ترامب.

وجهان لحقيقة واحدة

كشفت “الإيميلات” العديد من الخفايا، والأسرار والمؤامرات التي تحاك ضد الدول العربية، ومنها خطط لإثارة الفوضى والإرهاب في منطقة الشرق الأوسط والتدخل في الشؤون الداخلية للدول.أن بعض من الايميلات تناولت معلومات عن اتفاق قاسم سليماني و اوباما بإدخال داعش للعراق بهدف تأسيس الحشد الشعبي كنسخة من الحرس الثوري الايراني في العراق و بموافقة المالكي و بعلم قادة اخرين .‏وايضاً تتحدث عن علاقة المليشيات المسلحة  بالامريكان في عهد اوباما والالتفاف على قرارت المحكمة لتغيير نتيجة الانتخابات وتحويلها من اياد علاوي الى المالكي ، والملفت ان كل الفضائح والجرائم والمؤامرات التي لحقت وما تزال بالشعب العراقي تجد أن بطلها المالكي!! ذكرت في مقالي الاسبوع الماضي ومن منبرنا الحر الدستور ان لاناقة لنا ولا جمل مما ينشر من في الفضاءات الاعلامية من غسيل قذر وصراعات واختلافات وانتخابات وتغيرات في امريكا وغيرها فالذي يأتي لن يفيدنا مثلما لم يفدنا اسلافه فجميع الرؤساء من ذات الطينة والعجينة وكلهم محكومين بارادات واجندات اكبر منهم وكلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي وجهان لعملة واحدة وكلاهما خططا واسهما في احتلال وتدمير بلدنا وكذلك اجزاء مهمة من وطننا العربي وكلاهما يخدمان المصالح الكونية التي تجبرهم لان يتقربوا ويتحالفوا مع خصومنا كالنظام الايراني وغيره ويحابوهم على حساب مصلحة شعبنا ....لذلك علينا ان نعتمد على شعبنا الثائر لاسيما في هذا الظرف العصيب وهو الامل الوحيد لاستعادة بلدنا وتحريره من كل انواع الاحتلالات.

المشـاهدات 690   تاريخ الإضافـة 20/10/2020   رقم المحتوى 8872
أضف تقييـم