الجمعة 2024/3/29 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 25.95 مئويـة
الرواتب والاقتراض وفهلوة الحكومة
الرواتب والاقتراض وفهلوة الحكومة
رأي الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب باسم الشيخ
النـص :

لما تنقضي بعد ازمة رواتب شهر ايلول والاشكاليات التي رافقتها حتى بدت التساؤلات سريعة عن امكانية تأمين رواتب شهر تشرين ومنها هل ستفي الحكومة بالتزاماتها؟ ام ان مسلسل التأجيل والتأخير سيعاد ثانية ليشعل حالة الترقب والخوف والضغط النفسي لدى من ينتظر آخر الشهر لحل مشكلاته المالية.

وما بين متفائل لايريد ان يعيش التجربة مرة اخرى وبين متشائم قطع الامل بالحكومة وماليتها بعد ان صار معلوماً لديه حجم الكارثة التي تمر بها خزينة العراق الخاوية ، تدخل اللجنة البرلمانية المالية على الخط لتزيد الطين بلة وهي تشكك بالاجراءات الحكومية التي غطت عجز رواتب ايلول في ليلة وضحاها بعد ان كان وزير المالية يحلف اغلظ الايمان ان ما موجود من فلوس لايكفي لسداد نصف الرواتب ، وليذهب البعض الى ابعد من ذلك وهو يتهم الحكومة بطبع عملة من دون الاعلان عنها ، ويتهمها ايضاً انها تواطئت مع البنك المركزي للتجاوز على احتياطي العملة والدفع باتجاه زيادة مبيعات مزاد العملة بحجة الحفاظ على قيمة الدينار من الانهيار مما تسبب بانخفاض الاحتياطي ، ولايخلو اتهام الحكومة من تلميح واضح انها استغلت معاناة الموظفين للضغط على البرلمان ليقر قانون الاقتراض المحلي والخارجي الذي يجيز لها الاستلاف من البنوك المحلية ومن المؤسسات المالية الدولية كصندوق النقد ، لكن ما يغيب عن المشككين بما قامت به الحكومة وكيف أمنت الرواتب ، انها تلاعبت بالاعدادات فجمعت ايراد شهر ونصف من مبيعات النفط لتغطي عجز ايلول وتكون قد سرقت خمسة عشر يوماً من شهر تشرين اول لتقوم بتدويرها لحين اقرار الاقتراض فتغطي النقص في هذه الفترة.

اذا كانت خطوة الفهلوة الحكومية مرت في ايلول وستنقذ نفسها مرة ثانية في تشرين اول وثاني بالاقتراض ، فكيف ستعالج العجز في الاشهر التي تليها وهي تدرك ان الازمة خطيرة الى الدرجة التي لاتبعد عن الافلاس كثيراً.

باسم الشيخ

 

المشـاهدات 704   تاريخ الإضافـة 21/10/2020   رقم المحتوى 8887
أضف تقييـم