بغداد ـ الدستور

أصدرت قيادة عمليات بغداد، أوامر واضحة وملزمة لجميع القيادات والقطعات وبدون استثناء بمنع حمل أو أستخدام الأسلحة والأعتدة الحية بكافة أنواعها في مناطق ساحات التظاهرات او المحيطة بها او على المقتربات المؤدية لهذه الساحات.واكدت القيادة في بيان : اهمية ووجوب التعامل بأعلى درجات الحكمة والصبر والمهنية والوطنية وأحترام المتظاهرين السلميين الذين يطالبون بحقوقهم المشروعة".وبينت القيادة:" بانها تهيب بكل المتظاهرين بالتمسك بسلمية التظاهرات والتي اثمرت وخلال سنة كاملة نتائج كبيرة ومهمة".كما اكدت القيادة أهمية المحافظة على المال العام والخاص ومنع المندسين من تغيير أو حرف مسار التظاهرات السلمية و تعاون المتظاهرين مع القطعات الأمنية أينما وجدت والتي تنتشر بعموم القواطع لواجبات حماية المتظاهرين و الأهداف الحيوية والمال العام والخاص .فيما أصدر قائد عمليات البصرة اللواء الركن أكرم صدام مدنف توجيهات الأجهزة الأمنية العاملة ضمن قاطع عملياته، بشأن التعامل مع المتظاهرين، مشدداً على منع استخدام الأسلحة النارية "تحت أي ذريعة كانت".وقال مدنف في رسالة وجهها للأجهزة الأمنية: إن "للمواطن حرية التظاهر وتعد أجلى صور التعبير عن الرأي وممارسة حرية الفكر والضمير على أرض الواقع وهو حق كفلة الدستور استنادا لأحكام المادة 38 على أن لا يخل بالنظام العام والآداب وأن تكون سلمية لا تميل إلى العنف والعبث بالمؤسسات والمنشآت والدوائر الحكومية والبنى التحتية وعدم عرقلة الحياة اليومية للمواطنين ودوائر الدولة".وأضاف "أما واجبنا كقطعات أمنية، أوصيكم بتأمين الحماية للمتظاهرين وعدم الاحتكاك بهم ويمنع منعا باتا إستخدام الأسلحة النارية تحت أي ذريعة كانت".وتابع: "عليكم التحلي بالصبر والتحمل ورباطة الجأش وهدوء النفس والسيطرة على تصرفاتكم لأنكم تتعاملون مع أهلكم (ابائكم وإخوانكم وابنائكم وأخواتكم وبناتكم".هذا واعلنت قيادة شرطة بابل عن وضع خطة امنية متكاملة لحماية المتظاهرين وكذلك الممتلكات العامة والخاصة.وقال المتحدث باسم القيادة العميد عادل الحسيني : ان “قائد شرطة بابل وبعد لقاء وزير الداخلية عقد اجتماعا امنيا موسعا مع الاجهزة الامنية والاستخبارية في المحافظة، ووضعوا خطة متكاملة لحماية المتظاهرين، والممتلكات العامة والخاصة”.واضاف الحسيني ان “الخطة تتضمن تأمين الحماية للمتظاهرين في جميع الاماكن التي يتواجدون فيها لاسيما ساحة مجسر الثورة، بالاضافة الى انتشار القطعات الامنية لحماية المؤسسات والممتلكات”.على صعيد متصل شهدت المناطق المحيطة بالمنطقة الخضراء انتشارا امنيا مكثفا فضلا عن اجراءات مشددة في مداخلها قبيل انطلاق تظاهرات اليوم .وذكر مراسل الدستور: ان "هناك تجمهر لعدد من المحتجين في ساحة الحرية القريبة من مدخل الخضراء من على الجسر المعلق واحيطت الساحة بقوات مكافحة الشغب".وفي ذات السياق اكدت لجنة الامن والدفاع النيابية عدم وجود أي جدية لدى الحكومة ل لتقصي الحقائق والكشف عن قتلة المتظاهرين في تشرين 2019.وقال عضو لجنة الامن بدر الصائغ : ان “حكومة الكاظمي اعلنت مرارا وتكرارا بتشكيل لجان للكشف عن قتلة متظاهري تشرين”.واضاف ان “مجلس النواب ضغط ومستمر بالضغط على الحكومة بالكشف عن قتلة المتظاهرين الا ان هناك تضييق للوقت وتهرب من المسؤولية”.واوضح الصائغ ان “الحكومة ليس لديها أي جدية لتشكيل لجان فعلية لمتابعة قضية استهداف المتظاهرين وقتلهم  في تشرين 2019″، لافتا الى ان “تحقيق بعض مطالب المتظاهرين لن يهدئ من روع الشارع العراقي مالم يتم الكشف عن قتلة المتظاهرين ومحاسبتهم”.