وراء القصد وصايا بريمر المقدسة |
كتاب الدستور |
أضيف بواسـطة addustor |
الكاتب محمد السيد محسن |
النـص : في شتاء عام 2004 كنت في مؤتمر صحفي للحاكم المدني لقوات الاحتلال الامريكي في العراق بول بريمر , وسأله أحد الصحفيين عن سر تعامله مع الشيعة والأكراد وعدم تعامله مع السنة في العراق, فقال بريمر باللغة الانكليزية : They haven’t address بما يعني ان ليس لديهم عنوان من الممكن ان نتفاهم معه , وهذا الامر كان متوفرا في التعامل مع الشيعة الذين اتفقوا على قبول المحتل والتعامل معه لتأسيس عراق امريكي جديد , وكذلك مع الاكراد الذين لم يخفوا علاقاتهم مع الامريكان حتى قبل قرار احتلال العراق عام 2003. ومنذ ذلك اليوم تم تأسيس صيغة جديدة للعراق على ان يقاد بصيغة 2/1 , اي اثنان مقابل واحد , ولا يجب ان يقاد العراق بشكل 3 فقط , يجب ان يكون اثنان ضد واحد , فتشكل التحالف الشيعي الكردي , مهتما بتمتين ما تم الاتفاق عليه حتى قبل احتلال العراق , حيث اتفقت مظلومية المكونين , بدعوى ان السنة في العراق كانوا جزءا من الحكم الذي قاده حزب البعث وصدام حسين على مدى 34 عاما من الدم والنار. وفعلا استمر التحالف الثنائي القوي بين شيعة السياسة وكردها في العراق , وبقي السنة مكملين لصيغة صورية غير جوهرية , لعملية سياسية اعتمدت الطوائف حتى في الدستور الذي ساهم في اقراره وكتابته الشيعة والاكراد الذين وضعوا يدهم بيد المحتل الامريكي. فوصف العراق بلد مكونات بدلا من وصفه بلد مواطنة. ودائما يحاول سنة السياسة في العراق ان يتجمعوا , لكنهم يصطدمون بمجموعة منهم يستمعون القول من الشيعة فيأخذون باحلى وعوده مقابل ان يفككوا ما يوصف قوة الكتلة الصلدة السنية في العراق , حيث ان الشيعة السياسة المتدينين لن يكرروا مرة اخرى ما فعلته انتخابات عام 2010 حين اسس احد الشيعة ولكن من غير الاسلاميين كتلة عابرة للطائفية واستطاعت ان تفوز في الانتخابات , فما كان منهم الا ان انقلبوا على مجريات الديمقراطية وسياقاتها , ولم يتم تكليف اياد علاوي الفائز في الانتخابات , وتم تكليف متدين شيعي سياسي , ومنذ ذلك اليوم بدأ الوضع العراقي بالتنازل , لان المعادلة الامريكية ووصايا ممثلها في العراق بول بريمر تلك الوصايا من القداسة , يجب ان لا يتم تحليلها او الاشارة الى مناقشتها , ليبقى الوضع العراقي كما تركه المحتل الامريكي , ولا يتم التقدم الوطني الى الامام ولا بخطوة واحدة , الامر الذي يعاد اليوم من خلال تفكيك الكتلة السنية الصلدة من قبل مجموعة نواب , يعد اكثرهم من الذين دخلوا العملية السياسية بشكل مبكر , ووضعوا ايديهم بيد المحتل الامريكي , بل ان بعضهم متهم بالرقص على جراحات ابناء عمومته في مناطق كانت واجهت المحتل , وكانت توصف بانها مدن مقاومة. بالطبع هذه المجموعة متهمة اليوم بتلقي الوعود من قبل تحالف الفتح الذي يسعى لتقليد الفلينة في البقاء باستمرار على سطح المياه , كي يبقى على سطح المشهد السياسي رغم رفض الشعب لفساد كثير ممن ينتمون الى هذا التحالف. امر غربي امر هذا التحالف , فيه من سبب بقتل العراقيين ومن فرط بارضهم في الموصل وغيرها , وفيه ايضا من ضحى مقاتلوه من اجل ترقيع اخطاء رفيقهم في التحالف. بيد ان هذا التحالف الجديد لن يكون مقبولا في جبهة السيد الصدر الذي يتهم بعض المنتمين لتحالف الفتح بالمليشيات الوقحة , وهذا سيزيد من أزمة الموقف , وهذا عز ما يتطلبه تنفيذ وصايا بريمر المقدسة. |
المشـاهدات 1040 تاريخ الإضافـة 27/10/2020 رقم المحتوى 8947 |
بسبب اعتدائه على الحكم.. حرمان لاعب شباب الزوراء إلى نهاية الموسم |
الحج والعمرة تنفي وجود الحج التجاري وتحذر من الانجرار وراء الشركات الوهمية |
وراء القصد أتعلمين أي حزن يبعث المطر؟ |
زيد تحسين: غموض الفلبين وراء تأخر الفوز |
الجوية بالصدارة والشرطة يطارده والزوراء يعاني والانيق يتعثر والميناء ببرج سعده |