أضيف بواسـطة addustor

الجيوش الالكترونية لاتباع القوى السياسية من الذين هزت ثورة تشرين العظيمة كيانهم وتسببت لهم بالقلق والخشية من فقدان مكتسباتهم ، بدأوا هجمتهم باكراً للنيل من الثورة في ذكراها الاولى بعد ان شعروا بالهزيمة المرة ، وادركوا حجم الخسارة التي اجهضت احلامهم بأخذ العراق الى منزلقهم الخطير.

لم يكتفوا هؤلاء بما سببوه ومن يشتغلون عندهم من ضرر بليغ بالدولة العراقية ومؤسساتها وما عاثوا بها من فساد وسرقة وتخريب متعمد ، بل عادوا لنغمتهم النشاز لاجترار ذات المصطلحات البذيئة والسيئة والصاقها بابناء وطنهم من المظلومين الابرياء الذين خرجوا لابطراً ولا أشراً بل ارادوا الاصلاح ، من اجل حياة كريمة ، محاولين تصوير هذه الثورة على انها ثورة الكاظمي والامريكان واتباعهم ، لانهم ينظرون اليها كما اكدنا من بوابة الصراع والتغالب على السلطة واي الفريقين يكسب اخيراً ، ليظلموا انفسهم مرة ويظلموا ابناء شعبهم المنتفضين مرتين ، من دون الفرز الحقيقي الذي يمنعهم تعصبهم من القيام به ليعطوا كل ذي حق حقه.

ثورة تشرين ليست تلك التي يفكر بها هؤلاء وهم يضعون نصب اعينهم السلطة ومغانمها وهي لاتمثل الحكومة وليست ذات صلة بجهة خارجية ولم تتلق دعماً من جهة، هي ثورة الذين خرجوا من بيوتهم بعفوية ينشدون التغيير وهم يحلمون بغد افضل ، غير ممثلين بالساحات بخيم الاعتصام ومن يقف وراءها ولا فضل لاحد في تلك السرادق التي ملأت الساحات كل وله انتماؤه في تحشيد المحرومين الذين زحفوا من بيوت الطين والازقة التي يصفر بها الجوع ليقفوا وسط ساحات تشرين معلنين رفضهم لمن تدافع عنهم الجيوش الالكترونية اليوم بمقابل من حصل على السلطة، ليعيروهم انهم كانوا جزءاً من مؤامرة اوصلت الكاظمي للحكم ومكنت الامريكان من البلاد، وهو كلام منافي للعقل ولاصحة له ، لان المحرومين الذين تشبثوا بالامل في تشرين غير معنيين بهذه السخافات.

تشرين الثورة جذوة في نفوس العراقيين الشرفاء غير العملاء للشرق او الغرب من البسطاء الذين ادركوا ان لهم وطن مسروق ارادوا استعادته.

باسم الشيخ

 

المشـاهدات 727   تاريخ الإضافـة 28/10/2020 - 08:06   آخـر تحديـث 29/03/2024 - 14:03   رقم المحتوى 8956
جميـع الحقوق محفوظـة
© www.Addustor.com 2016