" جواب مدهش ... لسؤال  غامض ؟

لماذا يُخلّد الناس المبدع  بعد موته !!!

بعد  أن  كان  يعيش  بينهم """"

لانه ... لم يعد يؤرقهم نجاحه !!!

فاروق هلال / 2020 "

هذه  واحدة  من  الترانيم  الذهبيّة ، التي  دأب على  إبتكارها و نحتها  بأسلوبه  الأدبي  الخاص -  بين الحين و الآخر  -   على  حساب  صفحته  في " الفيس - بوك " الموسيقار الكبير و المربي  الجليل ، معلمي  الأفلاطوني  الأستاذ  " فاروق  هلال " أيام دراستي  الإبتدائية  في  مدرسة أبن الجوزي ببغداد ، و التي  شئتُ أصطادها  بسنّارة  فضولي على  نحو  من  حيرة  ملفته ، و بعض  غيرة   مبررة ، وجدتها   تأخدني  عنوة -  إلى  حيث  لمعان  عبارة  المخرج  الكبير " يوسف  شاهين "  في  ذهني  تلك  التي  أفاض  فيها  مستاءً  غِضباً  في  أخر  لقاءٍ  -  قبل رحيله - أجرته   معه  مقدمة  البرامج  الإعلاميّة المعروفة   " هالة  سرحان " ، حين  قال  حينها -  بما  معناه ؛ من  أن  المثقف  العربي ، و الفنان  العربي   في  كافة  مجالات  الإبداع   يقدّم  ربع - أو أقل من  ذلك -   من  حجم  ملكات  موهبته ،  و ليبقى  يدافع   طوال  حياته   بثلاثة أرباع  ما تبّقى  من  تلك الموهبة و الطاقات  الكامنة  بداخله   ، متعللاً  " المسيو  جو " ، كما  يحلو  لمحبيه و تداولات  الإعلام  المصري  أن ينادوا  " شاهين " بهذه التسمية ، بأن  طبيعة  ذلك  يعود إلى واقع  و حقيقة   المجتمع  العربي  و تعقيداته  و لوائح   عقائده  في كيفية  النظر لإنتاج  المبدع  و حقائق  تقيمه  للمبدعين  ، تماما  عكس  ما  يحصل  في  الغرب  من  مباهج  إحتفاء  و إشادات  و محافل  تقييم ، حتى  صارت   فيه - و الكلام  لي ... الآن -  حياة  المشاهير  و عوالمهم ،وكل  من  يداني المبدع  منزلة  هذا المجد ، مثار إعتزازٍ و تكريم  و دواعي  تباهي و تعزيم  فخر لأجيالهم  اللاحقة  ، بل أضحوا علامات   بلدانهم  الفارقة و و اجهات زهوها  أمام العَالم ، لعِالم  الفيزياء المصري " أحمد زويل " الحاصل  على  جائزة  نوبل ، عبارة  لا ترى  في  الغرب  على إنهم " عباقرة "  و نحن " أغبياء " بل الفرق  ما بيننا و بينهم  إنهم   يُنجّحون  الفاشل ، فيما  نحن  نفشّل  الناجح .