فوق المعلق صناعة الاصدقاء ولجم مثيري الاعداء ؟ ---------------------------------- متى تموت إرادة الشعوب ؟ومتى تستنهض وتبقى ؟ومتى تنتصر وتثمر ؟ أسئلة كثيرة تواجه البلدان المأزومة ، والمنتهكة حريتها او قدرتها على ان تعيش أوضاعاً سوية ، تجعلها تنتظم في حياتها وتهنئ في عيشها ، فليس ترفاً أن تطالب الشعوب بعيش سويّ وحياة فيها دعة ، بعد ان خاضت موجات و جولات من الحروب والتضحيات العبثية والصدامات الوجودية ، وخرجت محطمة القدرات فقيرة المكاسب ، لكنها مازالت تكابر وتدعي مواجهات وشيكة ، دون جدوى لمجرد الخوض في صراع عبثي إخر !؟ المهم لابد ان تعي تلك الشعوب وتدرك وقع خطواتها ومآلاتها ، بامتلاك رؤية جديدة للخلاص ،ومهارة الإفلات من واقع عقيم قد تتكرر فيه مآسيها ،ولأ تعرف الى أين ستمضي ، واذا كانت المعرفة أساس النجاح و جدوى المآلات لحياتها وعالمها المقبل والمتخيل، فهي الكفيلة بايضاح جوهر الازمة التي تواجهها البلدان . في ظل تضاءل الجغرافيا وانكماشها وصغر العالم الاتصالي وتحوله الى شاشة تعاين فيه شاشة اطلاق الصواريخnbsp من البحار والمحيطات القصية ، اهدافها لحد الاسخاص وبيوتهم النائية . فحين لا تملك البلدان رؤية ثاقبة لمهدادتها المحتملة ، فانها ستصل الى خانق مقتلها حتى من قوى صغيرة قد لاتكترث لها او تعيرها اهتماماً تؤثر في مسارها بل وجودها ، فالدول لإتقاسnbsp بسعتها او كبر مساحاتها بل في فاعليتها ، فمن أين تبدى بوابة الحلول ؟ سؤال ليس بالهين الإجابة عليه ، لكني سأضع العراق انموذجا ً لحالة وطن أنفقت أجيال فيه أعمارها، وهي تودعnbsp قتلاه الشهداء الذين ملأت صورهم واجهات المدن وشوارعها وحاراتها ، وهو يغني لحروبه ويفخر بتضحيات شهداءه وصار وطن القتلى بامتياز على مدى 62 سنة ، حيث تشيع الامهات ابناءها بعرس الشهادة ،لحد تساوي الموت مع الحياة ! ، دون توقف او استراحة محارب كما تفعل البلدان الأخرى ، حين أوقفت اوربا حروبها العبثية بُعيد الحرب الثانية وانشغلت لترميم جراحاتها ،وبناء نفسها من جديد ، ألمانيا واليابان وكوريا انموذجا لحروب طويلة أستنهضتها حين حكمّت عقلها وتغلبت على نوازع الشر فيها ،وأودعت صراعاتها في سجلات ومدونات الذاكرة الحية والقت بالمهمة على وزارات ودوائر الأمن القومي لكثرة الأعداء المتواريين لتلك البلدان ، أحترازا ً . لكنها أدارت ظهرها للأعداءnbsp وتدبر ونسجت من جديد تحالفاتnbsp و علاقات صداقة مع اصدقاء لمشاريع مشتركة جلبت لها العوائد التي طورتها ، تجارب لاتعد او تحصى في هذا الإطار تقع في مقولة ذهبية: أعداء الامس أصدقاء اليوم أستعاضت فيها عن أصدقاء اليوم أعداء الغد لقد ادركت أن مَن ْيسعى لبناء نفسه ويريد أن يُسعد ويطور شعبه عليه أن يملك أستتراجيين أكفاء ، في فنون إدارة الصداقات ،لا التفنن بصناعة الأعداء ، كما فعلنا طيلة الستين عاما الماضية ، بفعل من أسميهم مثيري العداوات وهم كثر في بلدنا المبتلى بصناع العداء الأبدي كي يستمروا في التمتع بمكاسبهم الخاصة لأغير ، وليحترق البلد ومن فيه بنيران عداواته ، وهذه المجاميع المنتفعة والنافذة أحترفت التأزيم واشعال الحرائق والتفرج عليها ، والتمني الدائم باستمرارها ، لان الفوضى أفضل مجال لمسرح السرقة وسير الفاسدين المدججين بالسلاح والمكر والاحتيال لسرقة الشعوب ، وتقع المسؤولية الكبرى لكشف ملابسات هذا الواقع وتلك المعادلة الملتبسة على وعي الشعب وإدراكه للمؤامرة الكبرى الواقع في شباكها ، إن كان يدري أو لايدري فكلاهما مصيبة لحجم الضرر والخراب الذي عم المجتمع ، وغلف حياته، و تقع المسؤولية في الأعم الأغلب على التنويرين ممن يتصدون لسياسة التجهيل و ازاحة غبار الفوضى الذي تثيره قوى منتفعة حتما من هذا الواقع التي أغرقت البلد بالدم والسرقات ونهبت موارده وجعلته يتمنى ان تصرف رواتبه فحسب !؟ ---------------------------------- أخبار الأول أضيف بواسـطة : addustor المشـاهدات : 681 تاريخ الإضافـة : 04/11/2020 آخـر تحديـث : 26/03/2024 - 03:03 رابط المحتـوى : http://addustor.com/content.php?id=9008 رقم المحتوى : 9008 ---------------------------------- جريدة الدستور Addustor.com