أضيف بواسـطة addustor | |
أن من يطلبون المستحيل ، إنّما يريدون الممكن ، نزعة مِثلٍ فرنسي يصلح بأن يكون قاعدة تفاوضيّة ، تجد وجودها في معترك أي نِزال وصولاً لحلٍ أو خلاص لمن يروم كسب نتائج أي نزاع ، بلا أدنى خسائر وفق مبادىء فنّ الإقناع ، جاءت تتراكض نحوي أرانب هذه الحكاية التي حوت من حِكم المعاني ، ما يعوّض عن جملة أمثالٍ و أرتالٍ من خِبرات الحياة ، وقبل قص شريط الدخول إلى باب و محراب حكاية الراعي الذي تحوّل إلى مَلكٍ في ساعة نحس و التي سنوردها بالنص كما تسللّت لنا ، عَملاً بجبران خاطر من بعثها بها ، بعد توّقف مؤقت عند جانب من مذكرات رئيسة وزراء الهند " أنديرا غاندي " في حيز سؤالها لوالدها الزعيم " جواهر نهرو " عما يحدث في الحرب ؟ فإجابها " ينهار الإقتصاد " ثم ماذا بعد إنهيار الإقتصاد ؟ واصلت تسأل ، فقال " تنهار الأخلاق" و حين ألّحت بشأن ماذا يحدث - أيضاً - لو إنهارت الأخلاق ؟! فرّد عليها بمنتهى الحكمة ":وما الذي يبقينا في بلد أنهارت أخلاقه ؟ ، هنا نرى أن بإمكان الإنسان أن يحيا و يتعايش في مجتمع قد يعاني فيه من نقص الغذاء و إنعدام وسائل الترفيه - مثلاً- إلا انعدام الأخلاق و إضمحلال منظومة القيّم التي هي أساس أي مجتمع حرٍّ و متقدم يسود الوعي فيه بالقوانين و إحترام النظام " طوّلنا ... أشوية عليكم ، ميخالف " إليكم نص حكاية " لا أمير فينا ... إن ذُلَّ راعينا " يقال أن ملك من ملوك العرب إعتقل رجلاً من قبيلة أخرى ! فجاءت قبيلته بشيوخها و بأمرائها تشفع فيه ! فقال الملك : من هذا الرجل الذي جئتم كلكم لتشفعوا فيه ؟ فقالوا بصوت واحد: هو ملكنا ! فقال : لم يخبرنا عن نفسه ! فقالوا : أنف أن يذل نفسه فأراد أن يريك عزته بقومه ! فأطلق سراحه اكراماً لهم ... وبعد أيام جاءه الخبر أن ذلك الرجل ماهو الا راعي الإبل عندهم فأرسل اليهم الملك يستفسر مما صنعوه !! فجاءه الرد منهم " لا أمير فينا إن ذُلَّ راعينا " ، العِبرَة الكامنة في نسيج هذه الحكاية ... ياااا جماعة الخير ... أن " لا خيرَ فى قومٍ ضاعَ فيهُم حَقَ ضعيفهم " |
|
المشـاهدات 870 تاريخ الإضافـة 05/11/2020 - 07:27 آخـر تحديـث 28/03/2024 - 12:18 رقم المحتوى 9035 |
جميـع الحقوق محفوظـة © www.Addustor.com 2016 |