النـص : يرى " كارل ماركس " بالصدفة - أو المُصادفة على نحو بلاغي أدق - شكل من أشكال الضرورة ، ما دواعي أستذكار هذا الزعم إلأ نسقاً قصدياً في توثيق لحظات إعلان " جو بايدن " مع بوادر إعلان فوزه بكرسي الرئاسة محتفياً بإحراز الرقم " 47" ضمن قائمة مَن تقاطروا على حكم " ماما إمريكا " وهو بعمرٍ يناهز السبعة و السبعين عاماً ، بهذا يكون الرئيس الأكبر عمراً ممن نال و أرتقى سدة الحكم بعد هزم خصمه اللدود " ترامب " ، عن موضوعة الإنتهاء من إيجاد عقارٍ ينهي - للأبد - شبح ، بل أشباح جائحة " الكورونا " وإيقاف ما عملت و ما تركت من آثار و مصائب بعد أن دوّخت العالم و آسرته آسرا لم يأسره من قبل أي حدث أو عارضي كوني ، ومن بوابة فوزه الكبير أعلن عن إمكانية توزيع العقار مجاناً في عموم الولايات الإمريكية ، كما كان " ترامب" قد دوّخ العالم طوال سنوات حكمه بملاعيبه و سلسلة حماقاته التي أساءت لسمعة إمريكا و تأريخها ، لا أدري لماذا تذكرّت عبارة " عادل إمام " في مسرحية " شاهد مشافش حاجة " الشهيرة مُعنفاً أحد حضور مشهد المحاكمة قائلا بتباكي يثير الشفقة ؛" هو أنا ناقص ... يا خويه " و أنا أسمع موضوع الإساءة لهذا البلد الذي يرى فيه المراقبون عبر ما يترّقبون و يتوّقعون من أيام بالغة الصعوبة التي ستسبق إنتقال الحكم من " ترامب " إلى " بايدن " الذي سعى بقصدٍ أو غير قصدٍ إلى ربط " كورونا " بمنافسه ، ومع ما يتنبأ بما قد يفعله رجل مزاجي معتوه عُرف بجنون عظمته وسخونة غطرسته خلال الشهرين القادمين من بقايا " وشالة " مغادرته البيت الأبيض ، الذي طالما و صرّح بعدم إعترافه بنتائج الانتخابات إن لم تأتِ لصالحه ، وسبق خروج أنصاره يلوحوّن بالقوة و محاصرة عدد من المراكز الإدلاء بالاصوات ، لمجرد أن تشممّوا رائحة إحتمال عدم فوز " ترامب " ، فيما يبقى موضوع " الكورونا " مبعث سرور و عنفوان راحة لجميع سكان العالم ، بمعزل عن فوز " زيد " أم " عبيد " في أحضان " ماما إمريكا " التي تبقى سياساتها ثابته ، مهما تغيّرت و تلوّنت وجوه و رؤسائها .
|