عوامل عده تساهم في التعريف والارتقاء بالهوية البصرية، للمهرجانات السينمائية. والتي تعطي انطباعا و  اطلالة جميلة ومهيبة لأي مهرجان سينمائي، وتكون عاملا مهما من عوامل النجاح.

من تلك العوامل التي تنهض بالارتقاء بالهوية البصرية والتشكلية للمهرجانات. هي المكان  وقاعة الايفينت وصالة عرض الأفلام وجمالياتها. لأنها مكملة رئيسية ومهمة جدا  لتكوين الهوية البصرية للمهرجان...

فوجود قاعات متقدمة وحديثة وذات تصاميم رائعة وألوان وانارة جذابة. وتقنية عرض صوت وصورة متقدمة. من أهم عوامل اطلالات  المهرجانات وسبل نجاحه.

بحيث ان الحضور والمشاركين ومحبي مشاهدة الأفلام المشاركة في المهرجان يشعرون بنوع من الاسترخاء النفسي والبهجة السعيدة حينما يتواجدون في مهرجان سينمائي يقام في قاعة سينمائية وصالة متقدمةوفنية وحديثة. حيث تختلف نسبة المشاهدة والتذوق الجمالي للأفلام في تلك النوع من الصالات مع قاعات أخرى . لان مشاهدة نفس الأفلام المشاركة في قاعات أخرى و وغير لائقة او قديمة وذات عرض صوري وأداء صوتي مهترئ ، لاتعطي نفس القيمة البصرية والمتعة الجمالية للملتقى . وياثر أيضا  على  تدني نوعية المهرجان ومستواه.

 المهرجان اطلالة، والسينما ثقافة صورية. والارتقاء بها من أهم القيم التشكيلية والبصرية. ومحاولة مهمة في إرسال قيمة جمالية للملتقى. والمشاهد.

لذا نشاهد ان اغلب المهرجانات السينمائية، تختار مكانا لائقا  للعروض، والايفينت.  وتستخدم فيها إضاءات وألوان ورؤيا تشكيلة متقدمة تساعد في تكوين الهوية البصرية الخاصة للمهرجان. وتعطي اطلالة وانطباعا خاصا للحضور والمشاركين.  بقيمة تواجدهم وحضورهم في حفل فني بهيج

لذا من الضروري و  المهم جدا  أن تختار إدارات مهرجانات السينما في العراق ، صالات حديثة وذات تقنية صورية متقدمة لاقامة المهرجان وإعطاء هوية و صورة بصرية جميلة للمهرجان المقام.  والمخرج المشارك يكون سعيدا وفرحا، وفخورا عندما يشاهد فلمه المشارك يعرض في صالة وشاشة متقدمة. لأنها تعطي قيمة مضافه لفلمه....

واعتقد ان اول مهرجان سينمائي، استخدم أرقى وأحدث صالة وقاعة سينمائية لعروض أفلامه المشاركة. كان مهرجان السينما ضد الإرهاب في دورته الثالثة ولحد الخامسة.