أمنيات كثيره تراجع عنها المواطن وفقا لقوله تعالى (ادفع بالتي هي أحسن)، وهو يجد نفسه أمام وضع  يسوده تراجع كبير في مناحي الحياة العامة  التي تتعلق بأبسط مفاصل ا لحياة فيما يخص بمعاملات وتعاملات مؤسسات الدولة مع المواطن،  والجدل قائم بين الناس عن سبب تراجع الدولة باعطاء الناس حقوقهم وفق التشريعات والقوانين المنصوص عليها في الدستور.. لا شيء يوجد عند الدولة غير اسمها الملصق على وطن اسمه العراق، بقى هذا فقط عند المواطن يتحدث به للاخرين عبر وسائل متعدده ويتفاعل بها مع الطرف الآخر لابراز هويته كمواطن  ، حتى أوراقه الرسميه أصبحت  لا فائدة منها لأنها بدون رصيد يثبت قوة وبنيان الدولة..  وكل  هذا حدث  بسبب انفكاك وانفلات  الحكومات المتوالية على الحكم، وهذه الحكومات سيرت أعمال البلاد وبقائها بالاستخارة  والمعوذات وهذا ما  يذكرني عندما كنت في بريطانيا بأن احد الأشخاص الذي كان يوما   قد تبوء منصبا سياديا، أراد أن يشتري بيتا  فطلب منا ان نمهلة فترة  ليستخير ثم يقرر شراء البيت، تاملنا خيرا لكنه اخبرنا ان الاستخارة لم تكن جيدة،(و لا أعرف فيما اذا كان هو في حالة الوضوء ام لا)؟؟.. فلا عجب من بعض العقليات التي تتحكم بارزاق العباد والبلاد ومدعين بقول الله تعالى (قل اعملوا سيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون).. والذاكرة تسجل ان الشعب دفع الكثير بالتي احسن من اجل ان يعيش تحت خيمة الامن والامان، غير ان اسياد القوم لا يريدون الله ان يرى اعمالهم، فقد ذهبت عنهم كل قيم السماء والأرض،  وصار ديدنهم الوحيد ان يشبعوا رغباتهم الذاتية، نعم الذات المدمرة لكل شيء وبسبب ذلك تكونت لدينا طبقات تتحكم بها  شهوة المال والسلطة، والدلائل تشير انهم صور للشيطان قد نزل على هذه البلاد منذ أن اخذت الحروب تاكل بنا بمسميات ما انزل الله بها من سلطان، وان الجريمة والشر قد بلغا مستوى عاليا لا يطاق،مما يبدوا أن لا شيء  يمكنه ان يوقف سلطان الشر المتسلطة على الرقاب، طالما الشعب (يدفع بالتي هي أحسن) وتجره أحلامه اكثر ما هو موجود في واقع الحال، انه يعيش في عالم منهار ويحلم عن عصر ذهبي حيث لا محال فيه للفشل.. وهو واقع اشبه بالخيال في دولة ينخرها الفساد، وسيظل ينخر بها حتى يبلغ أكله إن لم يستفق أصحاب الجاه والسلطان إلى ما يدور من حولهم..