الجمعة 2024/4/26 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 36.95 مئويـة
 فاروق هلال ؛ خارطة الطريق  إلى  بغداد
 فاروق هلال ؛ خارطة الطريق  إلى  بغداد
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب حسن عبدالحميد
النـص :

ساعة  نشر  هذا العمود ، سيكون   مُربي  الأجيال  الموسيقيّة و الحناجر  الغنائيّة ، المعلّم  الافلاطوني ، كما يحلو  لي  نعت و تسمية  الموسيقار الكبير  " فاروق هلال " قد  شدّ  حقائب سفره  عائداً  إلى  بغداد ، سنوات عناء  فراق  و إلتياعات  غياب  تام ، أكلت  من عمره  سبعة عشر عاماً ، غاب خلالها  جسداً  و تشبّث بها  روحاً  بعد  كل  ما مَلك  و تشبّع  من ينابيع  ذكريات  و مآثر  عطاءات  زخرات  حفلت  تُحيي  و تُضيئ جميع  ممرات و عناوين  حياته ، حيث  كان  - بجدارة  فخرٍ ، و جدية  نادرة - قد  سعى  لتصويب  مسارات  تلك  الاجيال  التي تخرّجت  من معهد  و جامعة  برنامجه التلفازي  الأثير " أصوات  شابة  " حتى أنصهر و تتجلّت  مواهبها  صوب  صيانة  الذات  و ترصينها  بالعلم  والمعرفة و مفاهيم  القيّم ، سمواً بالموسيقى   في  بناء الإنسان ، تلك  التي قال  بحقها " شوبنهاور " في كتابه " ميتافيزيقا  الفن " ؛ " كل  الفنون  تطمح  لأن  ترتقي  بالوصول إلى  مصاف الموسيقى " ، لعل مدعاة  مستهل كهذا يصب في   نص الرسالة التي خصنّي بها ، معلمي منذ  أيام دراستي  الإبتدائية  في مدرسة " أبن الجوزي" في رصافة بغداد ، و التي أنشرها  - هنا-  كما وردت بالحرف الواحد ، وكيف تقادحت  حروفها  ضوءاً على  شاشة  حسابي " الواتساب " و بدون  أدنى  تعليق  لوفرة ما فيها  من دأب  حرص ، وعمق خبرة ، بدراية حكيم ، و رجل  وطني  حدّ  النخاع  ، و لا أدري - حقيقة -  أن كان نشرها  سيغضب أم  يفرح الاستاذ " فاروق "،و لكني  حذوت حذو ما قاله المتصوّف " محيي الدين أبن عربي " ؛ " ما بين  النيّة  و القصد ... يُكمن  الفعل " .

---********---

 الصديق  الاعز ... ارجو ان  تٱخذ  من  وقتك  رسالتي  الكثير  من  الاهتمام  لٱن رٱيك  يهمني كثيرا  في  ترسيخ  مشتركات  غارسة للقيم العامة ،،، حجزت يوم 18/11 للتوجه  الى  بغداد  و في  حومة  فكري  يتسيد  الوطن  و نهوضه  و كيف  نسهم  جميعا  في  ذلك ،  لم  يعد  في  عمري ما ينتسب  الى  الطموحات  الخاصة  لانها  ومن  البداية  لم  افكر بها ولكنني  انظر  بعين  الفخر  لمن  يسعى  اليها  إن  كانت  تصب في رفعة  وطني  ممن  يملك  الابداع  المتميز او رافقني  المسيرة الفنية لذلك  ساضع  نصب  عيني  شعاري  الهدف التالي ؛ (الغربة لاتمنح الحياة ) ، فلا   تفكروا  بغير  الوطن  ملاذا   مهما  إشتدت الخطوب ، لانني  ياصديقي  الاعز  اشعر  بان  الوقت  حان  لاسهام اكبر  للثقافة و الفنون  في  نهوض  العراق  بعيدا  عن  السياسة  لتعميق مبادئ؛ (العيش الكريم) ،( تعميق المواطنة ) ، ( اشاعة السلم المجتمعي ) ، ( إبعاد ... المحاصصة والطائفية عن الحياة العامة ) وهذه الاهداف التي انهضت امم اخرى يمكنها بطاقات المبدعين  داخلا وخارجا ٱن تنهض العراق  بجهود  من يضع  نصب  عينيه الوطن  اولا و اخرا .....

فاروق هلال - القاهرة 8/11/2020 "

المشـاهدات 760   تاريخ الإضافـة 16/11/2020   رقم المحتوى 9178
أضف تقييـم