الحصان .... |
فنارات |
أضيف بواسـطة addustor |
الكاتب د.علي عبد الأمير عجام |
النـص : اليوم كنت هناك... ولم أجد الحصان.. عثرت على بزات عسكرية مستعملة للبيع وساعات رملية ملابس بحارين اسطرلابات بنادق صيادين وبقايا صواريخ تباع مع لعب للاطفال على الارصفة صور جنود لايعرفهم احد وشهداء في حروب من عصور مختلفة يبحثون عن اولادهم في سجلات هرمة .وبقايا حروب خاسرة. التقيت رجالا يتقاسمون نياشين جنرالات .من عهود سابقة وأغطية رؤوس لكل المناسبات بكافة الالوان والاحجام نعم كنت هناك ولم أجد الحصان رأيت فايق حسن يبكي خلف جداريته التي تحولت بقدرة قادر إلى عنوان ثابت لبائع سكائر وصحف لايقرأها احد يحمل شهادة دكتوراه بالفيزياء النووية رأيت سواقا أتراك يقايضون يشامغ وعمائم ومصاحف وكتب تنجيم بالنفط.. رايت جوادسليم في مقهى خاص بعمال البناء يخطط لبناء نصب جديد للحرية بينما المغول منشغلين بسرقة المرايا والتيجان وتماثيل الالهةالبرونزية وبقايا اسيجة عثمانية وقصع وقدور من متحف الفن الحديث.
كنت هناك هذا الصباح ولم أجد سينما غرناطة وجدت عشرات الافلام تدور حكاياها على لسان ضرير بكل اللغات ليست من بينها اللغة الأم. التقيت عمالا صينيين يبيعون مظلات ومحفات ونواظير ليلية للمارة ويلتقطون معهم صورا مبتسمة التقطت صورا تذكارية مع هنود يبيعون مدافيء نفطية وبنغال يبيعون خردة مطابخ وافغان يبيعون قوارب مطاطية ولاجئون من شعوب مختلفة يعرضون بضاعتهم من التوابل والخواتم المزيفة والمسرحيات قبل عودتهم إلى الديار
و جدت بائع سكاكين ومقصات وأسلحة صدئة....لاعتاد لها يحمل بيده اليمنى مكبر صوت وفي يده الأخرى يحمل سيف ملك مات مقتولا برصاص روسي |
المشـاهدات 698 تاريخ الإضافـة 16/11/2020 رقم المحتوى 9193 |
نافذة من المهجر الأسبوع الثقافي لاتحاد الأدباء.... صناعة الحياة بأبهى صورها |
وَصْفٌ شَاعريٌ ....... شعر ثروت سليم مصر |
نافذة من المهجر في عيد الجيش الأغر.... المجد والخلود لشهداء الوطن والإنسانية |
نص غنائي ..... "مركب غرامي" |
المبالغة في واجبات العزاء.... ايها المعنيّون.. لا تحرجوا الفقراء |