بغداد ـ اسماء ابراهيم

برعاية وكيل وزارة الثقافة والسياحة والآثار الدكتور نوفل ابو رغيف انطلقت فعاليات الاحتفال المركزي باليوبيل الذهبي لدار ثقافة الأطفال وهي مناسبة صدور العدد الاول من مجلة الأطفال الرائدة (مجلتي) وقد انطلقت الاحتفالية بحضور عدد مميز من النخب والعناوين الرسمية والثقافية والإبداعية والاعلامية بينهم مدير عام الفنون الموسيقية محمود عبد الجبار ومدير مدرسة الموسيقى والباليه ووفد عّن الدار العراقية للازياء وبمشاركة نوعية بالمناسبة ، لسفير الطفولة الفنان هاشم سلمان ، وأديب الاطفال الشاعر جليل خزعل وممثلين عن صحف (العالم والدستور والبينة الجديدة والوطن) الى جانب الفضائيات الوطنية والشخصيات الثقافية والفنية والأدبية والمهتمين بثقافة وأدب الطفل ومجاميع من اطفال العراق على قاعة النوارس المركزية في مقر الدار . حيث ابتدأ الحفل بعزف السلام الوطني وقراءة الفاتحة لشهداء العراق ، بعدها ألقى وكيل الوزارة د.نوفل ابو رغيف كلمة بالمناسبة مفعمة بمشاعر الاعتزاز والفخر بهذه المؤسسة العريقة التي يتزامن الإحتفال بيوبيلها الذهبي مع احتفالات شعبنا بأعياد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية مع احتفالات يوم النصر على داعش وتحرير الأرض من دنسها .وأكد الدكتور نوفل ابو رغيف أن الإحتفال بتأسيس دار ثقافة الأطفال هو احتفال بتاريخ طويل حافل بالانجازات والتميز والعطاء يبدأ الحديث عنه ولاينتهي ، فهذه المؤسسة سجل مشرق بجهود المبدعين في ثقافة الاطفال بشتى عناوينها من( كتابة تخصصية ورسم ، وسيناريو وشعر ومسرح وقصة ومختلف عناوين الابداع) في قائمة طويلة من الحضور الثقافي بعناوينه الاخرى ، ممن حفروا بصماتهم الشاخصة في الذاكرة الجمعية عراقياً وعربياً وعلى مستوى الصدارة في الشرق الاوسط .كما استذكر الدكتور ابورغيف الدور الذي لعبته مطبوعات واصدارات الدار في تنمية وترصين ثقافة أجيال متعاقبة كانت حافلة بالتنوع والثراء اللذين كانت تزخر بهما (مجلتي والمزمار والسلسلة القصصية) ومكتبة الطفل بشكل عام .وتلقت الدار بالمناسبة عددا من باقات الورود من قبل الجهات المشاركة وفي مقدمتهم النائب علي الحميداوي عضو لجنة الثقافة النيابية ، ومدير عام الدار العراقية للازياء السيدة ابتهال خاجيك ومدير عام دار الكتب والوثائق السيد علاء العلاق وجهات ومؤسسات تربوية ومدنية بهذه المناسبة .واتسمت الفعاليات الاحتفالية بالتنوع حيث تم عرض فيلم وثائقي عن مشوار دار ثقافة الأطفال بعنوان ( لأن الطفولة مستقبلنا ) استعرض تاريخ هذه الدار وأهم محطاتها المشرقة وأبرز مبدعيها وكيف استطاعت التواصل والاستمرار بكل عناد وتحدي لتبقى في الصدارة عراقيا وعربيا .والقى الشاعر جليل خزعل شاعر الطفولة قصيدة عذبة بالمناسبة ، مع مختارات شعرية للاعلامي جاسم حيدر ، وكانت لمدرسة الموسيقى والبالي مشاركة فاعلة بعزف منفرد على آلة الكمان للطالب المبدع  (مصطفى مرتضى) وعزف على آلة البيانو للطالبة ( ماري عمار) .مع الحضور المميز لسفير الطفولة الفنان ( هاشم سلمان ) الذي حرص ان تكون له مشاركة خاصة بالمناسبة قدم فيها فقرات ترفيه واختبار الذكاء بمشاركة تفاعلية من الاطفال الحضور وعوائلهم.وقد شاركت دائرة الفنون الموسيقية في هذه الاحتفالية الكبيرة بتقديم اناشيد وطنية ووصلات تراثية وفلكلورية من الموروث الثقافي العراقي الاصيل أضفت أجواء الفرح والغبطة على الاحتفال .وفي ختام الإحتفال قدم السيد وكيل وزارة الثقافة والسياحة والآثار الدكتور نوفل ابو رغيف الهدايا المعنوية للأطفال المبدعين والمتميزين والموهوبين والمشاركين التي قدمتها شركة زين العراق للاتصالات ، اسهاماً منها في تعزيز الاحتفاء بالطفولة العراقية ومشاركة الاطفال فرحتهم بهذه المناسبة الكبيرة .وفي بداية الاحتفالية افتتح السيد الوكيل عددا من المعارض ضمت أغلفة لمطبوعات الدار المؤرشفة من مجلتي والمزمار وسلاسل القصص والكتب على مدى خمسين عاماً منذ عام ١٩٦٩ ولغاية ٢٠١٩ ، ومعرضا لمطبوعات الدار الاخرى ، فضلا عن معرض متنوع لرسوم اطفال العراق المشاركين في المبادرة التي اطلقتها الدار خلال مدة جائحة كورونا عبر مواقعها ومنصاتها الابداعية الالكترونية وصفحاتها في وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة .