لامخرج قانوني لعفو الرئيس الامريكي دونالد ترامب عن مجرمي ساحة النسور الذين ارتكبوا جريمة بشعة بحق مواطنين عراقيين وقتلهم بدم بارد مما ادى لاستشهاد 17 مواطناً وجرح 23 آخرين جميعهم من المدنيين العزل ، الا الاستخفاف بالدم العراقي والتغطية على الجرائم الوحشية التي ارتكبها جنود الاحتلال الامريكي .

هذه الخطوة التي اقدم عليها ترامب الخاسر في الانتخابات الاخيرة دليل قاطع على عدم احترام مشاعر ذوي الضحايا والغطرسة الامريكية المتعالية على القيم الانسانية والاستهانة بالمواثيق الدولية القاضية بمحاسبة وملاحقة الجناة والمجرمين لينالوا القصاص العادل ، ولتحقق العدالة لكي لايتجرأ الاخرون على خرق القانون لكن استهتار امريكا بالاخلاقيات يدفع مجنون مثل ترامب ليثير نقمة عراقية غاضبة في ظل اوضاع حرجة وحساسة تتسبب بخسائر اكبر لامريكا وحلفائها في العراق حيث يعجز هؤلاء الدفاع عن اصدقائهم المارقين.

أما القرار الامريكي فتداعياته قد تنحصر في شقين الاول ما يتعلق بذوي ضحايا ساحة النسور ووقع ذلك عليهم لما فيه من قسوة مفرطة وجرح لمشاعرهم والاحباط الذي اصابهم وهم يستمعون للخبر الصادم الذي لايمكن القبول به كأمر واقع يزيد من احزانهم ويعمق جراحاتهم ، وشعورهم بالعجز عن الحصول على استحقاقاتهم بانزال العقوبة بحق القتلة ، وفي ذلك اضافة تراكمية لكمية المشاعر الغاضبة تجاه امريكا التي لم ينتبه لها صاحب القرار.

أما فيما يخص الشق الثاني والمتعلق بالحكومة العراقية التي يفترض انها تسارع لارسال مذكرات احتجاج واستدعاء السفير الامريكي ضمن السياقات البروتوكولية لبيان رفضها لقرار من هذا النوع يسلب حق مواطنيها في القصاص من المجرمين ، بل والتوجه لتشكيل رأي عام ضاغط داخلياً وخارجياً لايصال رسالة للمجتمع الدولي بما يعكس قوة وتأثير العراق ف5ي المحافل الدولية.