النـص : في أخر إحصائية رسمية لها أقرت وزارة التخطيط أن نسبة الفقر لدى الشعب العراقي قد وصلت إلى ثلث عدد السكان محذرة من زيادة محتملة في هذه النسبة خلال الفترة المقبلة مع بدء تطبيق الإجراءات الحكومية التقشفية.
العراق البلد الغني بموارده الطبيعية والبشرية لا يمكن القبول بتصنيف المتدني هذا، ليعيش شعبه في ظل إدارة اقتصادية فاشلة في هذه الأوضاع المأساوية ليدفغ ثمن قبوله بقيادات وأحزاب غير معنية بمعاناته ولا يهمها كل هذا الخراب الذي خلفته جراء فسادها وعدم كفائتها.
هذه النسبة من فقر العراقيين بحسب تصنيف صندوق النقد الدولي حيث لا يصل معدل دخل الفرد أكثر من خمس دولارات في اليوم. ليشمل الفقر ثلث العراقيين ولتعادل مايقرب من ثلاثة عشر مليونا ، ولتمثل أيضا حجم ماسرقه الفاسدون من المال العام أو ماتم هدره على يد الفاشلين الذين تمكنوا قسرا من إمام الجهاز التنفيذي ليجربوا حظهم العاثر على حساب قوت الناس.
ولأن الطبقة السياسية البائسة تصر على جهلها وتتمسك بالأخطاء وتكررها من دون الاعتراف بها، لذا لايبدو أن هناك مخرجا لازمتنا هذه مع الإبقاء على هؤلاء ممن توهموا انهم الأفضل على الرغم من فشلهم وعدم قدرتهم على إيجاد حلول ناجعة.
مع بقاء هذه القوى في إدارة الدولة بذات الطريقة نضمن أن الأمور لن تتحسن وان القادم ممكن يكون أسوأ حيث لا قدرة ولا إمكانية تؤهلهم لإنقاذ البلد مما هو فيه.
|