الجمعة 2024/4/26 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 35.95 مئويـة
امنيات العام الجديد عقار لجائحة الفساد؟
امنيات العام الجديد عقار لجائحة الفساد؟
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب د. حسين الانصاري
النـص :

ونحن ندخل العام الجديد ونودع سنة من أسوأ ما شهده التأريخ البشري اذ اجتاح الكون فايروس كورونا الذي فاجأ العالم بقوة انتشاره وسرعة تأثيره بحيث جعل العالم يتحول الى حالة من الانكماش والعزلة والابتعاد  كما جعل اقتصاد العالم يتراجع اضعافا اوقف حركة الطيران وعطل الجامعات والمدارس وضاعف عمل المشافي والمراكز الصحية بل اصاب الكثير من الكوادر الطبية التي كانت تعمل من اجل انقاذ المصابين من البشر وشهدت بعض البلدان تصاعدا لافتا مما شكل علامات خطيرة وجعل بعض مدنها شبه منكوبة  ، وامام خطورة تفشي الكوفيد ١٩ كانت جهود العلماء والكيميائيين والصيادلة والاطباء تتواصل من اجل انقاذ البشرية وايجاد عقار ما وطوال شهور السنة الماضية والعالم يترقب ان يظهر عقار ما حتى  سمعنا باكثر من شركة دواء تواصل انجاز اختباراتها حتى وصل عقار شركة فايزر الامريكية ومختبراتها الى مرحلة الانجاز المتحقق وهناك دول اخرى تواصل العمل لتطويق هذه الفايروس الذي مازال يغير بمكوناته وحواضنه الامينية ويتجدد ليحبط الامصال والعقارات لكن العقل البشري لن يستسلم والجهود العلمية تتواصل ونأمل ان تكون العقارات التي اعلن عن انجاز ها ذات فاعلية وتأثير لايقاف مد هذه الحائزة الخطيرة وانقاذ العالم منها

 على صعيد اخر  وهو شأن لايقل اثرا من الجائحة الا وهي امنية باتت اعقد من معالجة الفايروس اللعين الا وهي كيفية جائحة الفساد الذي اجتاح البلاد

الكل يتحدث عن ذلك والكل يعلم حجم الفساد  وكل حكومة تأتي ترفع شعار محاربة الفساد ولكن ما ان تمر الايام والشهور والسنين الا ونجد الجائحة تكبر والفساد يزداد والفقر والهم يداهم العباد الازمات تلو الازمات حتى وصلنا الى نهاية العام الذي جلب معه تصاعد قيمة الدولار  امام الدينار العراقي وتخفيض رواتب الموظفين وارتفاع الاسعار

لتكون خاتمة عام ٢٠٢٠ مأساوية بآمتياز

امنياتنا للعام الجديد ومع بشائر ارتفاع اسعار البترول ان يتم معالجة ازمات البلد  بنوع من التروي والعلمية والتخطيط والجرأة في اعادة الامور الى نصابها واتخاذ قرارات جريئة لا تفقر المواطن والانسان البسيط بل تمنحه املا بحياة كريمة وافق لمستقبل بات شبه مجهولا امام تحولات ومفاجئات غير متوقعة ادت الى كساد اقتصادي وشلل في الاسواق والحياة فهل سيكون عام ٢٠٢١ سنة انقاذ وخروج من عنق الزجاجة ام ستزداد سفينتنا بالغرق اكثر وسط امواج الفساد والتخبط  والفوضى في البرامج والتنفيذ.

المشـاهدات 892   تاريخ الإضافـة 01/01/2021   رقم المحتوى 9434
أضف تقييـم