الجمعة 2024/4/19 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 31.95 مئويـة
يا جيش يا سور الوطن
يا جيش يا سور الوطن
رأي الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب باسم الشيخ
النـص :

لم يدر في خلد جعفر العسكري وهو يأخذ على عاتقه تأسيس فوج موسى الكاظم ليكون البذرة الاولى لجيش عريق وكبير تغنى في بطولاته اعداؤه قبل اصدقائه ومن ثم يكون وزير الدفاع المسؤول عن تنمية واعلاه بنيانه.

العسكري الذي قتله احد عناصر جيشه الذي بناه ، يدرك ان الغيلة والتآمر ليس من طباع المؤسسة العسكرية المهنية التي أنشأها ولكن تسلل الاجندات السياسية الى اي كيان مهني يحيله الى حطام منهك ، كما هو الحال مع ادخاله في مغامرات وحروب عبثية لاتعرف غاياتها ولا أسبابها الا نزوة الحاكم ، وعلى الرغم مما تعرض له الجيش العراقي من محاولات لزجه بالحراك السياسي واقحامه في الانقلابات والثورات او استخدامه لقمع الشعب في تظاهراته وانتفاضاته وثوراته الا انه حافظ على بنيته المهنية حتى عندما حله الحاكم المدني لسلطة الاحتلال الامريكي بول بريمر وأعاد تشكيله بطريقة مشوهة عندما سمح لضباط الدمج الانخراط فيه والتربع على هرم المسؤولية في اعلى مواقعه مما اضر بمسيرته واساء الى سمعته.

وان اشتدت على هذا الطود الوطني وتكالبت عليه ظروف عديدة وهائلة تحاول ان تسلبه بطولاته وتستبيح تاريخه لحساب اعدائه ، الا انه يثبت مع مرور الزمن انه الاقدر والاجدر على تخطي الصعاب والتأسيس على التعثرات المؤقتة لينهض معاوداً تسجيل البطولات ويلجم كل المتقولين من الذين يريدون النيل منه ، وهو دليل على ان تراكم البناء الصحيح على مدى مراحل تاريخية لمؤسسة وطنية يترك بصماته التي لاتمحى لانه يرتبط بالوجدان الشعبي الذي يصعب الفصل بينه وبين انتمائه.

الجيش العراقي جزء من الهوية الوطنية لهذا هو يصمد امام كل المحن التي يتعرض لها ، وما محاولات تشويه صورته واقتطاعه من الصورة العراقية العامة الا اوهام غير قابلة للتحقق ، فجيشنا البطل هو السور العالي صاحب المآثر والبطولات يبقى الحامي الكبير للدولة العراقية ومؤسساتها ولايمكن القبول بالاساءة اليه لانه اكبر من كل المؤامرات التي تسعى للنيل منه.

المشـاهدات 770   تاريخ الإضافـة 06/01/2021   رقم المحتوى 9465
أضف تقييـم