يعد الشباب العراقي من اكثر الشعوب في العالم عزوفاً عن الزواج ، بسبب الوضع المالي الرديء والبطالة والاوضاع الاقتصادية في البلاد ، مما يجعل الشاب متخوفً من الدخول الى القفص الذهبي و بناء اسرة . حاله من الضياع تواجه الشباب العراقي ، حيث الاوضاع الاقتصادية التي يعيشها الشاب وازمه السكن ومساومه اهالي الفتاة والفوضى النفسية والامنية ، وارتفاع حالات الطلاق كلها اسباب تجعل الزواج كابوساً للشباب . يتزايد عزوف الشباب عن الزواج وعنوسة الفتيات مع ارتفاع معدلات البطالة ، وباتت الهجرة حلم الكثير من الشباب بعيداً عن تكوين اسرة واعباء اضافية ، منها ارتفاع المستوى المعيشي وانخفاض مستوى الدخل والتكاليف الباهضة في الوقت الحالي . ارتفعت ضاهرة الهجرة للشباب الغير متزوجين بشكل لافت هرباً من الخطف والموت ، ومنهم من جعل حياتة عرضة للخطر بسبب طريق الهجرة الغير قانوني باحثين عن فرص عمل ، ومن عوامل العزوف عن الزواج ، مايقرأه الشباب والشابات من خيانات زوجية تعصف بالحياة الزوجية خاصة مع عصر الانفتاح والاختلاط بين الذكور والاناث في المؤسسات الوضيفية . هناك تأثيرات نفسية وقد تكون في مجملها نتيجةً لبعض التجارب السابقة المؤلمة ، والتي تركت الأثر الكبير على الشخص ، مما يجعله ينطوي وينغلق على نفسه ، كنوعٍ من أنواع الدفاع الذاتي عن النفس ، خوفاً من تكرار الألم الذي تعرّض له في السابق مرةً أخرى ، وغالباً ما يبدأ هذا الإحساس في مرحلة الطفولة ، ومن ثم ينمو تدريجياً إلى أن يسيطر بشكلٍ كامل على الشخص ، والأمثلة على ذلك نشأة الطفل في بيئةٍ قاسية وجافة ، وخالية من الحب والمودة، أو معايشة الطفل لتجربة طلاق والديه ، هذه الأمور كلها ستجعل من الصعب على الشخص الدخول في علاقةٍ جادة تنتهي بالزواج . هناك بعض الحلول للحد من ضاهرة العزوف عن الزواج ، منها الزواج الجماعي تقديم القروض الحسنه بدون فوائد ، وبناء وحدات سكنية وتوزيعها على الشباب باقساط ميسرة ، باعتبار ان السكن ابرز المشاكل التي تعيق الزواج عند الكثير ، وتشجيع اقامة حفلات الزواج والاعراس الجماعية وتوفير احتياجاتهم المنزلية الضرورية ، بإيجاد منشآت خاصة او جمعيات تعاونية لبيع المواد الغذائية والملابس والأثاث المنزلي بأسعار مخفضة الثمن للازواج الجدد .