النـص : وشّحت ملكة بريطانية " اليزابيث الثانية " - مع بداية هذا العام الجديد -أربعة من علماء و أطباء العراق بوسام امبراطورية المملكة المتحدة بقرارها القاضي منحهم درجة " O.B.E " مع سلسلة أسماء من حوتهم قوائم التكريم الشاملة لقرابة ألف عالم و باحث و طبيب من مجمل المتميّزين في بلدها ،و في مختلف المجالات التي من شأنها تقديم أواصر الخدمة و النفع العام للمجتمع و الإنسانيّة - عموماً - ، المكرّمين من العراق هم ؛ د. نسرين علاء الدين العلوان إختصاص الصحة العامة في جامعة " ساوث هامبتون " لتميّزها خدماتها الطبية في مجال صحة الأم وصحة الحوامل، لذلك لدورها في مجال نشر الوعي الصحي حول فايروس " الكورونا " و" الكورونا" الطويلة الأمد ، حُظي بالتكريم إيضا- " د. رعد شاكر" أخصائي طب الجملة العصبية في لندن، بصيته المعروف على مستوى العالم ، تلته الباحثة " د. نورا العاني " في مجال البحث و الإشراف على منظمات إجتماعية في مدينة " كامبرديج " وأخيراً " د. المهندس ضياء الجميلي " أستاذ الذكاء الأصطناعي في مدرسة الحاسوب والرياضيات في جامعة " ليفربول - جون مورس " ، هكذا جرت العادة و حتمّت التقاليد في البلاد التي لا تغيب عن أراضيها الشمس إجراء مثل هذا الإستفتاء التقني والعلمي و الموضوعي الخاضع لجملة معايير و تقييمات دقيقة و مُحكمة تضمن أحقية الفائز و تقدير مجهوداته و مساعي إنجازاته ، على النحو الذي - غالباً - ما تتجاوزه و تتغافله مَن هم مِن أمثال أنظمة و حكومات بلداننا اللاهيّة بإنشغالات أخرى و إهتمامات لا طائل منه ، دون أدنى إكتراث بما يُبدعه و ينجزه العلماء و المبدعين في كافة حقول المعرفة و مجالات تطوير الحياة ، و ما هذا التكريم الملكي لقامات عراقية لها أثر بصمات واضحة ، ناصعة ممن نالها هذا الشرف ، إلأ تعميد و تأكيد لما يساورنا من مشاعر غبن و آهات حيف ، أن كيف تحتفي و تكرّم مثل هذه الدول و الحكومات أبناءنا ، فيما جماعتنا راكنة بمعزل عنها ، لماذا ... " ليش " ؟! ، تحضرني - هنا – عبارة ل" تشرشل " يقول فيها ؛ " أن بريطانيا العظمى على أتمّ الإستعداد للتنازل عن جميع مستعمراتها ، و لكنها ليست على إستعداد للتنازل عن قصيدة لشكسبير ".!!!
Hasanhameed2000@yahoo.com
|